صرخة مدوية اذاعها شعب الجنوب الحر حين ضرب اعتصامه المأثور في ساحة العروض بخور مكسر فاهتز منها النظام رعبا ،ارنب يرتجف مذعورا ،اصغت اليها الامم قريبها وبعيدها فاجتمع شمل المحبين بعد شتات ،وقد صادف نوفمبر ميلاده ال47في غمرة الاعتصام فكانت مناجاة لحلم الميلاد ابت المنون الا ان يتم في عامه هذا ال48 ولم يكتمل بعد. كان نوفمبر الخالد رغم مآسي التشظي وآلام المخاض وعثرات فواصل السنين العجاف التي قضاها في مخاضات الولادة نعم المولد ونعم النصير لكل تطلعات أبناء الوطن بكل شرائحه الاجتماعية ,معاتبا نفسه ,موبخا في كل صرخة تدل على الحياة اذ يشكو نفسه بنفسه بعدم الاكتمال والتئام الروح التي سقته من ينبوع الصبا ,فوضعت قطرة النماء الأولى . كبر نوفمبر وكبر حلمه معه وشب مضاجعا السحابات العالية مواجه الرياح العاتية يصنع الفجر اثر الفجر والنصر يحلقه نصر إلا أن شعور بان بدره لم يتم وشهره لم يبلغ تمامه وعامه لم يصل ذروة سنامه ماضيه ينقصه لم يحمل معه سوى عطره يغذيه كي لا يموت رغم أن التاريخ غذائه والدعاء صلاته دمائه ضلت منهمرة جداولا تحجمه ولافتات الفرح تغلفها وتكسوها جلابيب الحداد هو يقول لنفسه إنا الضحية! فلما اجلد نفسي؟ يجيب كي يشتد جرحي وينضح دماء تنير ظلمة الآخرين **************** مع اقتراب الموعد احل دعوة يعلم خاتمتها ويعلم أن السم قد كيس الخنجر إلا أن موته كانت حياة لمن لا يستحق الحياة ودمائه كانت غذاء لنبتة شيطانية تأكل اللحم الحرام وتحلله زورا وبهتان بشريط لاصق ..... ذبح على الطريقة الإسلامية نوفمبر الموؤد ..دارت به رحى حبه سحقته ساقته إلى خاتمته إلا من يد أمسكت شمسان الأغر ويد دامية علقت أناملها في قلعة صيره الشامخة ترك ظهرا مكشوفا مفتوح فانهال سوط جلاد ثان كان مخبئ في ماض مظلم أتى من دجى نيرون وأدغال المغول لفضته نار المجوس ترك باب غير مؤصد فكانت عدن طروادة خانها حبها وتغافل حارسها عنها وقيل أذعن وغض طرفا **** * * ***** من مسافات بعيدة من حمى رمادا كانت خاملة يحرك نوفمبر خلجاته تسمع قرقشة طيرا يهم بإعلان الولادة مغادرا بيضته قيل بأنه كان شاردا وقيل بأنه كان مهاجرا يمضي سباته الشتوي وقيل أن روح شريرة سكنته عقرته جسدا إلا أن روحه تحلق في الكون الفسيح تقاوم السحر وتصارع الأشرار لمح طيفه عائدا إلى حلمه بعد أن نفض ماعلق به وتخلص من السكون الرهيب و يحدوه الأمل بعناق الأحباب الكل أفاق الكل شاخص الأنظار يقرا تسابيح الانتظار ..الانتظار ..الانتظار...الانتصار ***************** كانت العودة وكان العود احمد هكذا يعود الهزبزي الى مضاربه مزيون بالراية المجيده تحفه اكاليل المجد التليده تضلله الجوارح في مسراه وتحرسه الصوارم في مسعاه ابا المجد الا ان يكون له مجد رفيقه وصديقه عاد مليء بالامجاد غيمة ملبدة برياحين الاحفاد نعة المكائد هازئة فانكسرت خائرة على صدره رادة ذلها مولية الادبار تحيطه الاشراك عن يمنه ويسره جلمود نهم الفجاج سيد الاشراك . تعليقات القراء 182617 [1] لاشي الاثنين 30 نوفمبر 2015 مبارك بني نجار | جدة إيلي الإمام