ثورة الشباب اليمني تبنت هدف إسقاط النظام منذ انطلاقها في وكان شعارها " الشعب يريد إسقاط النظام " وتحت هذا الشعار سقط الشهداء والجرحى وتحت هذا الشعار صمدنا في ميادين الحرية والكرامة أكثر من ثلاثة أشهر وسقطت في يد الثوار محافظات ومديريات بالكامل . وكما يعلم الجميع إن النظام " هو مجموعة من العناصر التي تتفاعل مع بعضها لتحقيق هدف معين "والرئيس هو رأس النظام وليس النظام كله وهناك أجزء مهمة في النظام تتمثل في حكومة الفساد وحزب الفساد والمقربين الذين يديرون النظام ويوفرون له الحماية كل هذه أجزاء أساسية في النظام يجب إسقاطها وهي احد أهم أهداف ثورة الشباب ويجب إن يفهم ويعي ذلك الجميع سوء داخل اليمن أو خارجه وهذا هو المطلب الذي سنناضل من أجله بالغالي والرخيص حتى يتم تحقيقه . النظام استطاع إن يوقع اللقاء المشترك في فخ الحوارات حتى يظهر للعالم إن اللقاء المشترك هو من يقود ثورة الشباب في اليمن وذلك من خلال استدعاء الوساطة الخليجية في بداية الأزمة وتصوير الأمر للخليجين إن الخلاف خلاف بين اللقاء المشترك والحزب الحاكم وهذه مغالطه كبيره جداً وفخ للقاء المشترك وللإخوة في الخليج، ولذلك خرجت المبادرة الخليجية بصيغتهاالأخيرة . وهذه المبادرة لم تقدم جديد ولم تحترم إرادة الشباب اليمني وتضحياته الجسيمة خلال الفترة السابقة فالرئيس سيبقى رئيس والمؤتمر سيبقى حزب الأغلبية والأقارب سيقون في أماكنهم بل يمكن ترقيتهم ، واللقاء المشترك سيحصل على الفتات من المناصب والوزارات وسنرجع إلى أيام أللف والدوران والكذب والضحك على الذقون وستدخل البلد في متاهة ولف ودوران جديد فلا غرابة فأنت في دولة النظام فيها يستخدم الكذب واللف والدوران طوال فترة حكمه ليحافظ على بقائه ، وقد جربنا حكومات من هذا النوع بعد الحرب الظالمة التي شنها النظام اليمني على الجنوب صيف 1994 وأثبتت فشلها الذريع . الشباب ليس لهم أي علاقة في هذه المبادرة ولم يتم استشارتهم لا من قريب ولا من بعيد ولم يكن لهم ممثلين في اللقاءات التشاورية التي تمت في الرياض وأبو ظبي ، وكان موقفهم واضح منذ البداية أي مبادرة لا تحقق أهداف الثورة وخصوصا هدف إسقاط النظام مرفوضة . وعلى الأخوة في الخليج إن يفهموا رغبات وتطلعات الشعب اليمني ولا يعاملونا كما يعامل الكفيل مكفولة في دولهم وخصوصا نحن الشباب ، فقد سئمنا من نظام الكفالة في بلدانهم كما سئمنا من نظام علي عبد الله صالح فنحن نريد إن نعيش بكرامه وحرية سوء كان ذلك داخل بلدنا أو خارجها ،باختصار نريد إن نعيد تاريخ ومجد اليمن الذي أضاعه النظام خلال ثلاثة وثلاثين عام ونقول للاخوه في الخليج إن نحن اشد حرصاً على امن واستقرار اليمن ومن اجل ذلك قامت ثورة الشاب و قدمنا وسنقدم التضحيات الجسمية . فلا تصدقوا النظام عندما يوهمكم انه الوحيد القادر على حفظ واستقرار اليمن مع إن كل الشواهد تقول بعكس ذلك فهو السبب الرئيسي لكل مشاكل اليمن شمالاً وجنوباً، ونقول لكم أحسن الله سعيكم فنحن لن ننتظر الاعتراف بثورتنا من احد بل دمائنا وتضحياتنا هي من تصنع انتصاراتنا وتجبر الآخرين على الاعتراف بثورتنا . أما اللقاء المشترك فهو أختار الطريق الخطأ ولم نتوقع منه أكثر مما جاء في المبادرة فالسقف الذي يرفعه من زمان هو الحصول على حقائب وزارية من خلال حكومة وحدة وطنية كما إن اللقاء المشترك جزء من النظام الحاكم في اليمن ابتداء من الاشتراكي الذي كان شريك أساسي في مصائبنا في الجنوب إلى الإصلاح الذي هو الآخر شريك أساسي في مشاكلنا في الجنوب خاصة وفي اليمن عامة ، إذن فاقد الشي لا يعطيه ولا تتوقعوا من اللقاء المشترك أكثر مما جاء في المبادرة المرفوضة جملة وتفصيلاً .واخيراً يجب إن يفهم الجميع ابتداء من علي صالح وأركان نظامه و اللقاء المشترك وأعوانه والى الاخوه الخليجيين وكل المتابعين للشأن اليمني في الخارج إن هدف الشباب " إسقاط النظام " وأي مبادرة لا تتضمن هذه ألنقطه مرفوضة جملة وتفصيلاً وعلى من يسعى إلى مبادرات لا تلبي رغبات وطموحات الشباب اليمني عليه إن يوفر وقته وجهده فنحن نعرف جيداً إن الحقوق لا توهب وإنما تنتزع انتزاع ونحن قادرين على انتزاع حقوقنا وتحقيق أهدافنا.