يعتبر موضوع التطرف الديني في وقتنا الحالي من أشد المواضيع خطورة وهو من أكبر الأزمات التي يواجهها مجتمعا تسوده الفوضى ، حيث أن لايمكن حصره بفئة أو منطقة محددة، فالملاحظ أن المنخرطين إلى المجموعات الإرهابية هم المتطرفين المنتشرين داخل فئات متعددة في المجتمع ولايمكن معرفة هذة المجموعة وتتبع من ، حيث أن الكشف عن جذور التطرف يتجلى بالعنف والإرهاب ومعرفة اسبابه قد يؤدي للباحث عنه للهلاك. فمفهوم التطرف هو تعصب شخصا أو جماعة لرأي معين ، ويتبنى عدة اتجاهات وأشد الاتجاهات خطورة هو التعصب للجماعة التي ينتمي إليها الفرد ، حيث أن التعصب يعني حالة من الغضب وكراهية الغير تتسم بعدم المرونةوالجمود لصاحبه مما يعني الانحراف لمعيار العقلانية لتلك المجموعة . وللتطرف الديني آثار اجتماعية حيث تعمل غشاوة وانغلاق على العقل وتجعله عبدا لأفكار المنتمين إليه وتعطل القدرات الذهنية عن إيجاد حلول لمشكلات العالم المتغير ويكون مهددا لتطور المجتمع واستمر أريده، وينتج عن ذلك تدهور قوى الإنتاج المتمثلة بالإنسان الذي حتما لكي يتطور لابد يطور إنتاجه من خلال سلامة قدراته العقلية . فالتطرف مرتبطا بالتعصب الاعمى والعنف المضاد، الذي في نهاية طريقه صراعات مدمرة داخل المجتمع ، ومن أخطر مظاهر التطرف انتشارا هو التطرف التكفيري في مجتمعنا المسلم ، فأجاب هذا الفكر يسرفون في تضليل الناس وتكفيرهم بل ويستبيحون دمائهم ومالهم. لذلك نحن كمجتمع مطالبون بالعمل على التوصيات التالية: * الترويج لروح التسامح الذي هو أساس السلم الاجتماعي ، وتحقيق مصالحة وطنية تحفظ حقوق كافة المواطنين من خلال تأسيس مشروع وطني تكون فيه الدولة على حياد بين كافة المجتمع ، وتقوم بمحاسبة مروجيي التطرف الديني * ضبط ومراقبة الخطب الدينية ووضع ضوابط معينة للخطباء كون المؤسسات الدينية هي من أهم عوامل الضبط التي تحمي المجتمع من المخاطر * توظيف الحملات التوعوية التطوعية تقوم بها منظمات المجتمع المدني التي تحاول أن تفتح النوافذ لافاق جديدة ، من خلال التاكيد على الشراكات بين منظمات المجتمع المدني وتطوير الإعلام الخلاق المتبني لخطاب وأفكار المجتمع المدني المؤمن بالقضية . * لأنني الاهتمام بالنساء فهي فئة مهمة في مجتمعنا. و ختاما إعادة صياغة البرامج التعليمية والثقافية الشبابية والذي يهدف التركيز على ثقافة التسامح والتفكير بعجلة النمو والتطور والتعايش السلمي بين أطياف المجتمع كافة ، فالتركيز على الشباب كونها هي الفئة الأكثر استهدافا وتاثيرا لعمليات التطرف الديني خاصة في المساجد والمعاهد الدينية والمدارس والأماكن العامة ويجب توعيتهم واعطائهم لقاءات فعالة ضد التطرف الديني.