ألوذ بالأدراج يا أمي باحثة عن بعضي ولا أجده !!! أتذكر جيدا أنني خبأت ابتسامة ما هنالك في ذات عناق معك خشية من ذلك الغراب ، تعبت أواري سوءة الحزن في ملامحي، أحملني كنبضة اجتثت من القلب مالها من قرار! !! اجتهدت جدا في ذات غباء بتنسيق جمالي حتى ظنني الجوع خبزا يقتات منه كأنني المصلوبة في النص والخوف رأسي يأكل السطر منه... كنت أمية وأعذرك لإنك لم تعلمي من قبل أن (الجميلات تعيسات) كان دوري عظيما في التعاسة ياأمي" أتسكع في أزقات الفرح وأراود الرصيف عن قبح ملامحي علني أثير الشفقة في قلبه فيمد لي كسرة سعادة يابسة! كان الجوع آنذاك يحتاجها جدا، أصابني الجمال حد الاستشهاد , لادور لي في هذا الوطن سوى أنني أمارس فوضاه ولا أجيد تعديله هههه...حتى الأوطان ياأمي لم تسعها الأرض وباتت تتكئ على كتف جميلتك، تجتمع الطقوس حول خاصرتها فلاهي قادرة على الرقص في الشتاء ولا تقمص الذبول في الربيع! أحاول أن أبدو رمادية بكل ماأوتيت من ثلاثينية ! وأرى الموت يغض الطرف عني ... هو الآخر يستند علي كل مساء دون أن يلتهمني، سألته في ذات سكرة متى تنتصر بي لأجد الأمان فردد تلك الجملة (ألم تعلمي أن الجميلات تعيسات! ) ليتني الدخان ياأمي.