بدأ رحلته للتسول عبر حروب صعده .. عين نفسه ناطقا رسميا لأنصار الله خلال لقاءات مع قنوات إخبارية مستغلا إنشغالهم بالحرب لكنهم ما لبثوا أن أعلنوا عن كذب ادعائه ونفوا صلتهم به بل وحذروا من التعامل معه . كان الحزب الديمقراطي خطوته التالية للإرتزاق لكن (الوشلي) كان بعيداً عن العمل السياسي الحزبي الجاد والهادف، وهو ما أظهر للرأي العام ضحالة الرجل وثقافته ومدى سطحية فهمه للعمل الحزبي المطلوب بعد انطلاق الثورة الشبابية الشعبية.وبدلاً من أن يحمل الرجل هموم وطنه ومشاكله وعكسها في خطابه السياسي بما يخدم ويعزز مظلومية مجتمعه وأحقيته في التخلص من الظلم والطغيان، عبَّأَ نفسه بكمٍ هائلٍ من الشتائم ولغة الدعارة السياسية ليكيلها هنا وهناك بما يخدم أهدافه وبشكلٍ أقل ما يمكن وصفه بالقذارة. لم تكن ل(لوشلي) من الأخلاق والمعرفة السياسية ما يؤهله لقيادة حزبٍ يدعي انتماءه لليمن، ولذا سعى خلال فترة وجيزة إلى الانبطاح المخزي متسكعاً بين دمشق وبيروت وبغداد وطهران، متاجراً باسم الحزب الديمقراطي بكل مبادئه وقيمه الديمقراطية. وخلال فترة وجيزة غادر الحزب أناسُ كُثر وتحول (الوشلي) الذي أعلن نفسه رئيساً للحزب الديمقراطي اليمني وبرفقة ربيب تسوله المدعو (أحمد الفقيه) الذي عينه (الوشلي) أميناً عاماً للحزب - إلى مرتزقين يلفان الدول ويلعقان الأحذية بحثاً عن المال، وابتذلا كثيراً في سبيل الحصول عليه. بعد فضيحتهما بسرقة أموال الحزب انطلقا صوب السفارة السعودية في برلين، معلنين ومقسمين أيماناً مغلظة أمام السفير السعودي هناك انهما على استعداد تام لبيع كل المعلومات التي يمتلكونها عن طبيعة عمل المخابرات الإيرانية في اليمن مقابل العمل لصالح المخابرات السعودية في اليمن.
هذا العرض الذي قدماه في برلين كان برفقة شخصٍ ثالث يدعى (رياض القاضي)، يقيم هناك، قوبل أيضاً بالرفض من الجانب السعودي، ليعودا متسكعين في عواصم عدة بحثاً عن مشترٍ جديد لحزبهما وبضاعتهما التافهة. نسي سيف (الأوذن) أن من يتحدث عنهم اليوم بسلبية وقفوا معه خلال دراسته وقدموه إلى وسائل الإعلام وتحملوا كل مشاكله وطلباته التي ما كانت إلا لأعمال وهمية وفعاليات ملفقة, كما نسي أن زوجته وابنته اللتان تركهما منذ سنوات لا زالتا في رعاية الكرام فيما ذهب ليتزوج بأخرى وبأموال فعالياته الوهمية والتي تركها أيضا .
دليله إلى السقوط ورفيقه في اللؤم وتعدد الشرائح المدعو (أحمد الفقيه) كان يعتقد ان الأموال والمناصب ستتدفق عليه بعد لقائه الصحفي والمعلومات الكاذبة التي غرر بها على الصحيفة فيما لم يكن عائد كل ذلك إلا أرضية (4) لبن خصم منها وسيطه إلى القائد العسكري (لبنة ونصف).وصدق القائل :(ومن كان الغراب له دليلا يمر به على جيف الكلاب) فلا زالت فضيحة إلقاء القبض عليهما في شقة للدعارة في دمشق تتردد في قسم الشرطة الذي باتا فيه (3) ليال.