في الضالع تركز العداء السياسي من قبل النظام السابق ،وأيضا من قبل النظام التوافقي الحالي ، وستستمر الحكاية الدموية ، تكتب المؤامرات يوما يلاحق الأخر، دون حسيب ولا رقيب ، ولا يدري المواطن الضالعي متى يكتب أجلة في بيئة مخيفة أصبح فيها مشروع اشفي غليلك بقتل النفس المحرمة مباح ،ودون مراعاة أن تكون نفس طفل أو حاملة أو شيخ كبير أو مسافر برئي يقتل في غابة ضبعان دون مبرر. ساقني التفكير لان احكي حديث مستشفى أن في الضالع لا توجد هناك أي ثروات سيادية ، كالنفط ، والأسماك ووو..الخ . لكي اقتنع أن الضالع حصلت على الحصة الكبرى من نصيب استبداد الاحتلال اليمني في الجنوب ،ولكن أدركت أن الحقد السياسي السلطوي من قبل نظام صنعاء يبحر حول جعل مدينة الضالع الأرض المحروقة ، بولاعة سياسة الإقليم المحترق من احد أطرافه لكي يكون مقبرة للعقول الأكاديمية ،ولكي يكتوون بحرارة الفوضى المستمرة .
في الضالع لا تدري من أين ستأتيك رصاصة الغدر ، واقع مؤلم حقا ولكن فكل مواطن ضالعي يدرك أن كل أعين، وأيادي الحاقدين تشير وتبصم بالإبهام نحو أسلوب تركيع ، وإجهاد ، وتخويف أبناء الضالع، واغتيال كوادرهم ، لكي تصبح الضالع فقيرة حزينة ، ولكي يأتي يوما يخطط له الحاقدون أن يصبح أبناء الضالع متسولون، لكني استقض واقعيا وأدرك ان أبناء الضالع يتربعون عروش الجامعات ، وفي مختلف المجلات ، مؤمنين بمستقبل دولة الجنوب القادمة .ولان الضالع بوابة الجنوب، فكل أعداء الحقد السياسي يريدون أن يتخذوا من بوابة الجنوب ، طريقا للقتل بمبرر إغلاق بوابة الجنوب احد أركان نجاح الاحتلال السلمي للجنوب بطريقة الأقاليم الستة المرفوضة .
في الضالع وتناسبا مع الوضع الحالي تجد الواقع الحقيقي يحكي ألف حكاية ، منها أن الكل فقد شرعيته ، سلطة احتلالية ، وحراك سلمي ،وشخصيات اجتماعية ،و بلطجية ،وخلط الحابل بالنابل حتى خروجك من بيتك إلى المسجد لابد وان يكون تفكيرك حاضرا فيه كل الاحتمالات ، والتحسبات الأمنية ، خوفا أن تكون فريسة سكران ،أو مخمر، ناهيك عن حرمان طالب العلم ،من التعلم ،وصعوبة إنقاذ حياة مريض ،أو مريضة ليلا ،وأحيانا قد يعاقب الجميع بحرمانهم من مصالحهم ، كإغلاق البريد لكي يتم صرف رواتب المواطنين ، فتجد الكل في مأساة حقيقة لا سلطة تحميه، ولا حراك يقف مع مصالح الموطنين ،وحينها تصحو من سباتك وتعيش لحضه الحلبة الحقيقة ،للمتاجرين بدماء البشر ،ومصالحهم ،وبين أصدقاء العداء السياسي الحاقد .
أخيرا كان الحديث عن واقع عايشته في الضالع هذه الأيام ، يتناسب تناسبا كليا في أي ارض جنوبية ، ستعقد فيه استكمال دوري المتآمرين على مستقبل دولة الجنوب ،إن كان الافتتاح تم في الضالع وسننتظر استكمال إجراءات القتل وتحويل خطة الجبهة العدائية .
نتمنى أن يكون الجميع محض حفظ الأمن ، والحفاظ على مصالح المواطن الإنسانية ،والاجتماعية ،وتفادي مخاطر القتل، والانجرار حوله ،ومحاولة عودة السكينة ، والاستقرار ،لمدينة الضالع وعودة الحياة كما كانت ،ونتمنى من الجميع في خلق نوعا من الحفاظ على القيم ،والأخلاق ،وفتح مجال أمام المواطن الضالعي ،كي يعود إلى سوق العمل لكفالة أسرته ،خوفا من أن يتحول إلى ذئب مفترس ،خوفا على مستقبل أهلة وعلى حياتهم الكريمة ،ونستمر نناضل سلميا حتى يحكم الله بمطلب شعب الجنوب .وحينها ستكون ولاعة السياسة قد انفجرت .