كنت قد كتبت مقالاً في هذه الصحيفة الغراء قبل عام تقريباً بعنوان «نريدها سنوية» ...تلك هي الإكرامية التي وجّه بصرفها الأخ/على عبدالله صالح رئيس الجمهورية في العام الماضي لجميع موظفي الدولة في القطاع العام والمختلط..وقد طلبت من الأخ الرئيس أن يجعل هذه الإكرامية سنوية حتى يعمّ الخير كل موظفي الدولة وعمالها. لأن هذه الإكرامية كانت تصرف قبل توجيهات الأخ الرئيس لموظفي بعض المرافق الحكومية دون أخرى..وكانت هذه التوجيهات بمثابة باب للخير عم جميع الموظفين والعمال في كل مرافق الدولة. ومن هنا جاءت مطالبتي لفخامته بأن تكون هذه الإكرامية سنوية،وكنت متفائلاً جداً في أن تكون كذلك، وتحققت أمنيتي في أن تصبح هذه الإكرامية سنوية..حيث وجه الأخ الرئيس يوم الثلاثاء الماضي بصرف راتب شهر لجميع موظفي الجهاز الإداري بمناسبة شهر رمضان الكريم. لا أدّعي أن هذه التوجيهات جاءت تلبية لطلبي الذي تضمنه مقالي المذكور، لكن التوقعات كلها كانت تصب في أن الأخ الرئيس حفظه الله صاحب القلب الكبير لن يتوقف عن ضخ مياه الخير إلى شعبه طالما أنه قد بدأ ذلك..،وطالما أن عجلة الخير قد دارت فلا مناص من استمرارها ليعم الخير كل أرجاء الوطن. شكراً للأخ الرئيس الذي وجه الحكومة باستيراد القمح وبيعه على المواطنين بسعر التكلفة لكسر احتكار التجار الذين رفعوا سعر القمح إلى أرقام خيالية وتسببوا في إحداث البلبلة والقيل والقال وما تلا ذلك من افتعال لأزمات ،بلادنا وشعبنا في غنى عنها وجاءت توجيهات فخامته الأخيرة بصرف راتب شهر لجميع موظفي الجهاز الإداري بمناسبة شهر رمضان الكريم كالضربة الفاصلة التي أكدت أنه منحاز إلى صفوف الجماهير اليمنية التي قالت كلمتها في الانتخابات الرئاسية الماضية واختارت المواطن علي عبدالله صالح ليكون قائدها للمرحلة التالية... كيف لاينحاز إليها وهو قائدها ورئيسها ويعلم علم اليقين أنه محاسب ليس أمامها فحسب ولكنه محاسب أيضاً أمام ملك الملوك عن سعادتها أو شقائها ..ونحسبه ضمير هذه الأمة ولانزكي على الله أحداً. فشكراً للأخ الرئيس للمرة الألف، ومازلنا نطمع في الخير العميم في شتى المجالات ،وأملنا أيضاً في فخامته أن يكون هو من سيتولى قيادة الحرب المصيرية لشعبنا ضد الفساد.