على امتداد الطريق صنعاء - تعز، رأيت يوم الاثنين 29/7م عشرة حوادث سير، أحد هذه الحوادث مروّع، إذ دخلت شاحنة في منطقة بلاد الروس في مقدمة باص صغير، فلم أعلم كم القتلى والجرحى؛ غير أن راكباً تدلّى مقتولاً، كأفلام الرعب. أما حادث آخر؛ فقد هوت سيارة من قمة «سمارة» فكان أن وقف المسافرون ينظرون إلى قاع الهاوية، وليس بإمكانهم أن يفعلوا شيئاً، وقلت: لعل طائرة هيلوكابتر تتبع القوات المسلحة أو الأمن يكون بإمكانها انتشال الموتى والجرحى إذا سلّمهم الله. في موسم الأمطار، تكثر الحوادث نظراً للزلق الموجود في طرق لم تهندس بعلمية، وإنما وفق مقاولين يتسلمون «المخلصات» قبل الإنجاز؛ ليأتي فاعلو «شر» فيوقّعوا مقابل رشوة بصلاحية الطريق وإنجاز العمل!!. والحق أن سيارات المرور تقوم بالواجب، وتلحق «اللنشات» حوامل السيارات لإنقاذ السيارات من الحفر أو الحقول التي سقطت فيها، وكان من الأولى أن تواكب سيارات المرور سيارات إسعاف لإنقاذ الجرحى، ونقل الموتى. ولما سألني طفلي الصغير: لماذا تبتلع الطريق بني آدم على هذا النحو الدرامي المخيف؟!. أجبته بأن السبب هو المرور الذي لم يقم حتى اللحظة بإصدار قانون يحدد سرعة المركبات خاصة في أيام الصيف. وبالإمكان أن يفيد المرور من الغرامات التي سيدفعها المتهورون عندما تضبطهم الكاميرات التي نتمنى على المرور إيجادها.. والسلام.