حسب الأخ «الرئيس الصالح» لقناة «روسيا اليوم» أن أمام كيان العصابات الصهيونية الفرصة الأخيرة.. خاصة وأنه صار هناك إجماع عربي حول الإيمان ب «وجودهم في المنطقة» وهو ما تضمنته المبادرة العربية في قمة لبنان كأساس للسلام، والقائمة على انسحاب الصهاينة إلى حدود ما قبل خمسة حزيران 1967م كشرط أولي وإذا كان هناك ما يناقش في المبادرة ليكن فيما بعد الانسحاب، فالمبادرة طبعاً غير قابلة للنقاش، بل يجب أن يقبل بها الكيان الصهيوني، ويبدأ بالإنسحاب حتى النهاية، لأن العرب قدموا وقدموا سابقاً، ولم يعد هناك ما يقدمونه، هكذا كان الموقف الواضح للأخ الرئيس. ولم تنس القناة ممثلة بمحاور الأخ الرئيس أن تسأله عن: ماذا ينتظر الأخ الرئيس والعرب من أوباما الرئيس الأمريكي الجديد الذي سيدلج البيت الأبيض في يناير القادم. أشار الأخ الرئيس في إجابته قائلاً: علينا ألا ننتظر من «أوباما» الشيء الكثير يقصد الأخ الرئيس أن على العرب عدم تعليق الآمال الكبيرة على «أوباما» في القضاء على الفوضى العالمية، وإعادة الاستقرار الاقتصادي والمالي للعالم.. السياسة الأمريكية لا تتغير بسهولة، وهي سياسة تفرضها قوى الضغط الكبيرة في الولاياتالمتحدة، وليس الرئيس الأمريكي، لكن دعنا نبقى على أمل. واستدرك الأخ الرئيس قائلاً: لا حظ أن «أوباما» سيأتي إلى البيت الأبيض وأمامه تركة ثقيلة من الإشكاليات التي صنعها سلفه بانتهاج سياسة خاطئة تجاه العالم وشعوب العالم.. ولن يقدر «أوباما ولا مؤسسات الحكم في «البيت الأبيض المعاونة» حلها ومعالجتها في ليلة وضحاها.. صحيح كما قال الرئيس صالح.. هناك ملف الإعصار المالي، وانهيار المؤسسات الاقتصادية، ودخول الولايات» المتحد مرحلة الكساد العظيم.. إنها مشاكل فعلاً تحتاج من «أوباما» إلى فترة رئاسية كاملة «أربع سنوات» فإذا ترك ل «أوباما» فعلاً تنفيذ برنامجه في التغيير، وحسب رؤيته على حساب الأثرياء، والأغنياء، والشركات لصالح الطبقة المتوسطة والفقيرة لكن هذه الإشكالات أيضاً تحتاج إلى معالجات في السياسة الخارجية.. خاصة ملف العراق، وأفغانستان، وفلسطين وتحسين وإصلاح سياسة البيت الأبيض مع شعوب العالم.. وتحرير السياسة الأمريكية من الانحياز للكيان الصهيوني والبدء بسياسة صداقة صادقة بدلاً من سياسة العدوان والطغيان والانتصار للصهاينة.. كون هذه السياسة هي التي حرضت شعوب العالم على الأمريكان، وبالتالي نشوء الإرهاب والتطرف كنتيجتين رئيستين للسياسة الأمريكية الخاطئة، والمعول سيكون على «روسيا» بعد أن عادت بقيادة بوتن، وخلفه «ميدفيديف» إلى مكانتها الدولية، وعلى المجتمع الدولي والعربي في تغيير السياسة الأمريكية.