في أحايين – كثيرة – يطلق البعض العنان واسعاً للإفراط في تقزيم ذواتهم وتصغيرها , ومن حيث لا يحتسبون يجدون أنفسهم ممزقين مهمشين لا سند لهم ولا قيمة يعتدون عليها , ويبلغ بهم الحال أن ينازعوا أنفسهم وينسلخوا عن جذورهم وواقعهم دون داع, ومن غير أن يمسهم أحد أو تدعوهم الحاجة إلى هذا السقوط والنزق المعيب ..المصيبة "الطامة" أن هؤلاء قوم لا يتعظون ولا يستفيدون من عظات الحياة وسيرها.. فإن لاحت أمامهم غيمات الأمل وهبت نسائم النعائم عليهم من كل النواحي والزوايا يندلفون بكل "بسالة" لسدها وحجبها عنهم ومنعها من أن تطأ مرافيها ومخادعها أو يطال خيرها الوفير الجميع، وإن جاءتهم بشائر تحقيق مشروع أو مغنم ينتفع به المجتمع عموماً يسارعون "بكل جهد" إلى الإجهاز عليه والتقليل منه , ومن ثم إجهاضه بأي وضعية كانت.. نستطيع القول : إن هذا هو مرض نفسي مزمن أو كيد ومكابرة أو نوع من التبلد..لكن المرء الحصيف يصعب عليه توصيف هذه"الحالة العبثية" ..أقول هذا وأنا أقرأ قبل أيام قصاصات أخرجها أحد "الطيبين" من أحد المواقع الالكترونية تتحدث عن أحد الشخصيات الوطنية في حضرموت بأسلوب واطئ ومقرف ومزرٍ لا لشيء إلا لأنه تحدث بطريقة هادئة ومسؤولة في اللقاء الذي جمع فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح مع العلماء والشخصيات السياسية والحزبية والاجتماعية والذي احتضنه المركز الثقافي في مدينة المكلا خلال زيارة الأخ الرئيس الأخيرة لمحافظة حضرموت .. وهنا كم أشفقت على أمثال هؤلاء، ونسأل الله لهم الهداية والشفاء أيضاً .. كما أن الدعاء لهم مطلوب في كل الأوقات والأحوال على الأقل لوقف هذيانهم وضياعهم هذا.