كثر الجدل غير العلمي حول شكل الدولة ماإذا كان بسيطاً موحداً أو اتحادياً مركباً, وقد أدليت برأيي في هذا في مجلة الجيش ولاأرغب في تكرار ماقلته أو مااستقر عليه رأيي في هذا الاتجاه, لأن ماقدمته في مجلة الجيش ليس مجرد عاطفة بقدر مااعتمدت فيه على الجانب الأكاديمي العلمي القائم على الموضوعية والانطلاق نحو الاحتراف المهني لصناعة المستقبل, ومهما يكن الرأي مثار جدل, فإن المطلوب خلال هذه المرحلة من الحياة السياسية في الجمهورية اليمنية لايحتاج إلى معرفة العديد من البدائل المدروسة دراسة منهجية وليست عاطفية أو تتجه نحو التفضيل لفئة أو حزب أو مذهب أو قبيلة أو منطقة, وإنما لترسم معالم المستقبل لأجيال اليمن كافة , بمعنى أن الانحياز المطلوب في بناء الدولة ينبغي أن يكون لليمن الواحد والموحد والكبير بكل مكوناته الجغرافية والبشرية ولأجيال اليمن. لقد أشرت في الندوة الأكاديمية والعلمية التي نظمها مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بجامعة صنعاء في 25 أبريل الماضي بالتنسيق والتعاون مع المؤتمر الشعبي العام إلى ضرورة تحرك الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في اتجاه التنسيق والتعاون مع الجامعات ومراكز الدراسات والبحوث لعقد الندوات العلمية وضرورة الاستفادة المطلقة من الكفاءات والقدرات والخبرات والمهارات الاحترافية والمهنية, وأن تثار الآراء والأطروحات بهدف دراستها وتمحيصها والبحث عن المفيد النافع وتقليب الآراء المختلفة من أجل أن نصل إلى كلمة سواء على أسس منهجية وعلمية, وطالبت في ذلك التاريخ وفي غيره من المواقف بضرورة دراسة الخصوصية الجغرافية والبشرية للجمهورية اليمنية والبعد المطلق عن كل المؤثرات التي لاتخدم مستقبل أجيال اليمن الواحد والموحد. إن التركيز والتفكير العميق في صناعة المستقبل يحتاج إلى التمتع بالبعد الاستراتيجي الذي يؤسس ليمن آمن ومستقر وواحد وموحد وقوي ومزدهر, ولايحتاج إلى الذين يفصلون على مقاساتهم هم في الوقت الراهن ولايمتلكون التفكير في أجيال اليمن ومن أجل ذلك أكرر الدعوة إلى الجدية والإخلاص والأمانة والموضوعية في رسم معالم مستقبل أجيال اليمن الأكثر قوة وتوحداً بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك