بعد النجاحات المذهلة التي حققها مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبروز مؤشرات النجاح للدولة الاتحادية التي ننشدها جميعاً وبعد لم القرار النهائي للأقاليم الستة بكل مزاياها الديمغرافية التي لا شك أنها ستكون ملبية لكل الطموحات والأماني لأنها خضعت لنقاشات مستفيضة من قبل اللجنة المعنية ولأن مسألة الأقاليم تكتسب أهمية كبيرة ضمن مخرجات الحوار تشكّل أهم ملامح المسار صوب المستقبل المزدهر والآمن بإذنه تعالى، فإن كل شرفاء الوطن ينظرون إلى تلك المخرجات بعيون متفائلة كما كانت النظرة من لدن الدول الراعية للمبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية على المستويين الإقليمي والدولي بعد أن باركها الجميع باعتبارها مثالاً يُحتذى به في المنطقة العربية حسب الاتحاد الأوروبي الذي أثنى على روح العمل والتعاون لمختلف مكونات الحوار وعلى الدور الذي قام به الرئيس عبد ربه منصور هادي في سبيل تحقيق التوافق وإنجاح الحوار. ولأن صنّاع الفتن والتخريب لم يرق لهم ذلك النجاح الذي تحقق الذي يشكّل بالنسبة لهم خطراً محدقاً على امتداد المحطات الوطنية القادمة فإنهم لا يمكن أن يتوقفوا عند أي حد من حالات التخريب والتعطيل عبر صناعاتهم الدؤوبة لعديد المنغصات التي يعتقدون خطأً بأنها ستحول دون الوصول إلى الغايات النبيلة لأهداف ال11 من فبراير وفي اعتقادي أن الاعتداء المسلّح الذي استهدف السجن المركزي بالعاصمة صنعاء بعد أن تم اختيارها لم يكن الأخير ضمن المحاولات البائسة والمستمرة لأولئك الحاقدين على الوطن وعلى تقدمه وتنميته واستقراره. وبغض النظر عن كل الأبعاد لذلك الاعتداء السافر فإنه كغيره من الاعتداءات الوحشية وفي مقدمتها ذلك الاعتداء الغاشم على مجمع العرضي. إننا نستطيع القول أن مجمل الاستراتيجيات لأولئك المأزومين أياً كان تعددها وتنوعها لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تؤثر على ذلكم التلاحم الكبير بين شعبنا الثائر وقيادته التاريخية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي الذي وقف في صف الثورة والثوار حينما أعلن ذلك بوضوح في أكثر من مناسبة وحينما قالها بصرحة متناهية بأن ثورة الشباب الشعبية السلمية في ال11 من فبراير 2011م هي امتداد لثورة ال 26 من سبتمبر ،والربع عشر من أكتوبر المجيدين وإزاء كل تلك الحالات المتنوعة من التدمير والتخريب من لدن أولئك الخارجين عن المبادئ الوطنية والإنسانية والأخلاقية ممن اعتقدوا خطأً بأنهم بتلك الأعمال التخريبية المشينة سوف يعودون بالوطن إلى ما قبل ال11 من فبراير ،أو أنهم سيستردون ما فقدوه خلال الأعوام الثلاثة للثورة الشبابية الشعبية المسلحة.. فإننا نطالب بإلحاح شديد بسرعة كشف أولئك الضالعين بكل حالات التخريب وتقديمهم للمحاكمة العادلة لينالوا جزاء ما اقترفوه في حق الوطن ولتكن القرارات والخطوات القادمة أكثر قوة وأكثر فاعلية حتى يتخلّص الوطن من كل النتوءات السرطانية التي تهدّد الأمن والتنمية وحتى نلج جميعاً إلى دولة اتحادية آمنة ومستقرة وليعلم الرئيس هادي بأن الشعب كل الشعب سوف يكون ظهيراً لكل قراراته التي يشعر فيها الجميع بكل الأمل.. واللهم جنّب اليمن الفتن والمحن والأزمات.. قولوا آمين. رابط المقال على الفيس بوك