- العراق/ وكالات .. اعلن الجيش الاميركي مقتل اثنين من جنوده في هجومين في العراق ليتجاوز بذلك عدد قتلاه في هذا البلد حاجز الثلاثة الاف، فيما ذكر تقرير ان الخطة الجديدة للرئيس الاميركي جورج بوش تنص على ارسال 20 الف جندي فورا الى العراق.وقال الجيش الاميركي في بيان امس الاحد ان جنديا اميركيا قتل السبت بنيران اسلحة صغيرة في جنوب غرب بغداد، كما قضى اخر الجمعة متأثرا بجروح اصيب بها في محافظة الانبار غرب العراق.وبسقوط الجندي الاخير في بغداد، يكون بلغ عدد قتلى الجيش الاميركي في العراق ثلاثة آلاف جندي وفقا لاحصاء يستند الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون). وبلغ عدد القتلى على الموقع الالكتروني للبنتاغون الجمعة الماضي 2999 عسكريا. وبين الثلاثة الاف عسكري، قتل 2415 خلال معارك و585 توفوا لاسباب لا علاقة لها باعمال "معادية" في حين اصيب 22100 جندي بجروح. وكان قتل 139 جنديا ابان العمليات العسكرية لاحتلال العراق بين 19 اذار/مارس و30 نيسان/ابريل 2003 وتتزامن هذه الحصيلة الجديدة مع اقتراب موعد اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش عن استراتيجية جديدة في العراق حيث تحصد اعمال العنف ما لا يقل عن مئة ضحية يوميا، وفقا لارقام الامم المتحدة.لكن بلوغ عتبة الثلاثة آلاف قتيل خلال فترة اربع سنوات تقريبا ما تزال متدنية جدا مقارنة مع حروب اخرى خاضها الجيش الاميركي مثل فيتنام حيث قتل حوالى ستين الف عسكري بين 1963 و1973، وكوريا حيث قتل 44 الفا بين 1950 و1953 او الحرب العالمية الثانية عندما لقي اكثر من 400 الف عسكري اميركي حتفهم (1941-1945).من جانب اخر، قال الجيش الاميركي في بيان امس الاحد ان القوات الاميركية والعراقية اعتقلت 82 من المشتبه بهم خلال مداهمات شمال اليوسيفية. واعتقل 13 بسبب صلاتهم بقنابل توضع على جانب الطرق ولكن افرج عن الباقين بعد استجوابهم.في هذه الاثناء، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان الخطة الجديدة للرئيس الاميركي جورج بوش في العراق تدعو الى ارسال عشرين الف جندي فورا الى هذا البلد ويرافقها برنامج لايجاد وظائف للعراقيين تبلغ قيمته حوالى مليار دولار.وستؤدي زيادة في عديد القوات الاميركية في العراق الى مواجهة بين بوش وقادة الكونغرس الذي يهيمن عليه الديموقراطيون الذين طلبوا في رسالة اليه بتحرك الولايات المتحدة باتجاه انسحاب من هذا البلد. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين ان بوش لن يكون واضحا على الارجح حول المدة التي ستبقى فيها القوات الاميركية في شوارع بغداد. واضافت ان المخططين الاميركيين يعملون على ان تكون هذه المدة اقل من سنة.وأكدت الصحيفة ان عنصرا اساسيا في الخطة سيشمل زيادة باكثر من الضعف، لجهود اعادة الاعمار التي تقوم بها الخارجية الاميركية في العراق في اشارة الى ان الادارة تولي اهتماما باعادة الاعمار يعادل اهتمامها بوقف القتال.وتحدثت مصادر عدة بالتفصيل عن المبادرات العسكرية والاقتصادية والسياسية في خطة بوش، بما في ذلك الذين يشككون في جدواها، حسبما ذكرت الصحيفة.ونقلت الصحيفة عن احد هؤلاء المسؤولين قوله ان برنامج الوظائف "كا سيكون رائعا في 2003 وحتى في 2004 لكننا نحاول تطبيقه الآن في عراق مختلف" قد يطغى فيه الحماس للقتال من اجل السيطرة المذهبية على مناطق، على الاهتمام بالحصول على وظيفة.