«ذهبت إلى دكانه..سلمت عليه..تكلمت معه لبرهة..تركت يده ورحلت..وفي اليوم التالي..رحل» مازال كفي دافئاً صافحته.. ورجعت أبحث عن صدى خطواته فوجدته ضوءاً على سطح المدينة من تقاسيم البداية والنهاية في غروب 2 ويأخذني الحزن وأبحر في أدمع اللاجئين أعانق تنهيدة النازحين أعبر أغنية الوجع المستحيل وأسقط من طعنات الوداع فراغاً يغطي الوجود نشيد يشقق وجهي ويرحل حتى أراني أنينا أضاع الهوية حزن الكهولة أحمله في تلابيب جرح الطفولة وأرحل في سبل العالم المستدير أفتش عن وتر نهشته الأصابع في لحظة الاغتراب وراياتي البيض ماثلة لاحتضان النهاية لعلي إليك أؤوب. «3» ويأخذني حسك الأزلي إلى ركن دارك إلى جلسة في الرصيف المؤدي إلى معبد للعبور الخطى اثقلتها«الشواهد»1 والعابرون يهيمون في خاطري وأنا واقف أتملى هطولك في داخلي كي تذوب المساءات والروح تفتح أبوابها لحديث الضياء هل سأترك في الخبر حزني كي تكون لي الأصابع؟ أم أنني سأضل أركض خلف طيفك والراحلون يذرون فوق جفوننا أسماءهم كلما يممت أفقي أرجأني وقع أقدامهم ياأيها الحرف المسجي بين أفواه القصيدة والرحيل للموت في عينك لون لكنني أصبحت أجهل كيف لوني؟ ماذا عسى الصبح أن يستبيح سوى ظلمة العين؟ وفي الروح ليل تمدد للانهاية يغشى بلاداً جفاها خطاك رويدك ياسيد الراحلين سأعبر حتى نهاية حزني أقاسمك العمر..كيلا أموت. 1 الشواهد: جمع شاهدة وهي الحجر التي توضع على القبر وتكتب عليها اسم الميت.