أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي: إن أعداء الإسلام يتخذون من خلافات المسلمين ونزاعاتهم وتطرفهم مدخلاً للتدخل في شئونهم..وأضاف - خلال لقائه أمس فضيلة العلماء في جامع الجند بتعز- بحضور وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار ومحافظ تعز حمود الصوفي: إن التصرفات المسيئة من بعض المسلمين كالتطرف والغلو والإرهاب، إنما تدل على ابتعاد صاحبها عن الكتاب والسنة وبالتالي تهيئ مدخلاً لأعداء الإسلام للإساءة للإسلام والمسلمين.. مشيراً أن المسلم الحق لا يكفر أحداً من الناس يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.. مشيراً إلى أن أعداداً هائلة ممن ينتمون إلى الدين الإسلامي أصبحوا لايطبقون تعاليمه ومفاهيمه السامية.. ودعا التركي إلى العودة إلى تقوى الله سبحانه وتعالى والتناصح فيما بين المسلمين والتعاون مع رعاة الأمة في مواجهة الغلو والتطرف ونبذ الخلافات والنزاعات التي من شأنها أن تفرق وحدة وصف المسلمين. وقال في هذا الشأن:" علينا جميعاً أن نتقي الله سبحانه وتعالى بما ندين به وأن نتناصح فيما بيننا وأن نتعاون مع مسئولينا سواءً كانوا من العلماء أو قيادات الدولة، وأن نبتعد عن الخلاف والنزاع الذي يفرقنا". كما دعا أمين عام رابطة العالم الإسلامي إلى الحوار في كل قضايا الأمة.. قائلاً:" على كل من له "وجهة نظر" مغايرة بأن يطرحها للمناقشة بعيداً عن العنف والتطرف والغلو". وأوضح أن التمسك بالدين وبالأحكام الشرعية والاستشعار بالمسئولية هي الوسائل الحقة لنجاح المسلمين في حياتهم الخاصة وفي نقل الصورة الحقيقية لهذا الدين الحنيف للآخرين. وحمل العلماء المسئولية الكبيرة في إرساء مبادئ التعاون والتكامل بين الجميع والوقوف إلى جانب الآخرين من منطلق أنهم "ورثة الأنبياء". وقال في سياق كلمته:" لابد أن نخفف من العصبيات القبلية والعصبيات الوطنية والفوارق، وخاصة المتصلة بالمذاهب وما يتعلق بها ما دامت لا تتجاوز النصوص القطعية اليقينية في القرآن والسنة".. وشدد في الحرص على التعاون والتكامل في المجتمع وعلى أن الإنسان جزء من هذا المجتمع. مؤكداً أن المجتمع الإسلامي ميزته التكامل والتعاون بين القادة والمسئولين والعلماء وأهل الرأي الآخر على أن تكون القاعدة الدينية هي الأساس. وقال: حينما اختل التواصل بين العلماء وطلاب العلم والمسئولين وبقية فئات المجتمع بدأ الضعف في الجانب الديني التطبيقي ولهذا يجب إعادة التواصل بين علماء الأمة ومسئوليها لتجنب أية مظاهر من مظاهر الضعف والهوان. ونصح العلماء في اليمن عدم الابتعاد عن قضايا أمتهم، وعن " مسئولي ورعاة البلاد، وبالعكس.. قائلاً:" من المعروف أن اليمن من أقدم البلاد الإسلامية من حيث انتشار الإسلام ونصرته، وللحفاظ على هذه المكانه ينبغي أن لا ينفصل العلماء أو يبتعدوا عن المسئولين، وعلى المسئولين مهمة الاستفادة من آراء العلماء ونصائحهم وما يحملونه من تراث إسلامي ضخم".. هذا وقد قام محافظ تعز حمود خالد الصوفي بتسليم درع المحافظة لأمين عام رابطة العالم الإسلامي تقديراً لجهوده في خدمة الإسلام ومبادئه العظيمة.. من جانبه سلم أمين عام الرابطة لمحافظ تعز درع الرابطة كما قام وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار ومعه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي، بجولة استطلاعية لمدينة تعز القديمة وجامع الأشرفية وقلعة القاهرة وجبل صبر حيث استمعوا من المختصين إلى شرح عن المعالم الإسلامية والتاريخية والسياحية التي تزخر بها تعز.. رافقهم وكيل المحافظة للشئون الفنية والبيئية والمهندس عبدالقادر حاتم، ومدير عام الأوقاف والإرشاد بتعز عبده محمد حسان وعدد من المسئولين.