في آخر خمس مباريات خاضها بالدوري العام لكرة القدم أهدر فريق أهلي تعز (11) نقطة كاملة وأضاف لرصيده (4) نقاط فقط علماً أن أربع مباريات من الخمس خاضها على ملعبه وبين جماهيره. تبدو الأرقام خطيرة ومقلقة في آن معاً بالنسبة لجماهير الأهلي التي تخشى على فريقها الكروي من تكرار ذات السيناريو الذي حدث معهم الموسم قبل الفائت حينما تراجعت نتائج الفريق خلال إياب ذاك الموسم لينتهي به المطاف في دوري الحرافيش وهو الموقع الذي يعتقد كثيرون بأنه لا يتناسب مع حجم وإمكانات “عميد الحالمة”. بالنسبة لكثيرين فإن فريقاً يمتلك توليفة رائعة تضم شادي جمال وياسر الشيباني ووليد الحبيشي وعلي ناصر وعبدالودود قاسم ومتشومبا وباعنتر وما باكا ومادونجا وسليمان العديني وفهمان عايش .. إلخ وعلى رأسهم جهاز فني مقتدر بقيادة الإثيوبي سيوم كبدا الذي استطاع أن يخلق انسجاماً رائعاً بين هذه المجموعة، لابد أن يتبوأ مركزاً جيداً في لائحة الترتيب النهائي لفرق الدوري لا أن يظل مطارداً بشبح الهبوط في كل موسم يتواجد به مع الكبار. ربما يعتقد البعض بما فيهم الإدارة الأهلاوية أن هبوط الفريق في الموسم قبل الفائت كان طبيعياً ومتوقعاً في ظل الإرهاصات التي رافقت مسيرته وعدم الاستقرار الفني بعيداً عن إلقاء التهم ومن هو المتسبب في ذلك، لكن من غير الطبيعي أن يتكرر ذات السيناريو الآن في ظل حالة الاستقرار الجيدة وإفساح المجال لأعضاء الإدارة للعمل دون تدخلات فضلاً عن توافر الإمكانات المادية وفقاً لتصريحات “جميل الصريمي” رئيس النادي نفسه. صحيح أن الأهلي يحتل الآن المركز السادس في سلم ترتيب الفرق وهو مركز جيد ومقبول إن استمر الوضع على ماهو عليه حتى النهاية، لكن كثيرون يدركون صعوبة المهمة التي تنتظره في المراحل القادمة خصوصاً أنه سيلعب سبع مباريات خارج أرضه وأربع على ملعبه لاتقل صعوبة عن التي سيلعبها خارج القواعد منها مباريات الصقر والهلال والعروبة والشعلة وهي فرق يصعب تجاوزها بذات السهولة التي قد يتخيلها البعض. منطقياً وفي حسابات الدوري، يحتاج أهلي تعز إلى(11) نقطة إلى جانب نقاطه ال (22) التي حصدها حتى الآن من أجل ضمان البقاء لموسم آخر في دوري المحترفين بعيداً عن الحسابات المعقدة لبقية المنافسين، أي بمعدل نقطة واحدة في كل مواجهة. يستطيع رفاق شادي جمال تحقيقه إن هم أرادوا ذلك، غير أن المهمة قد تكون شاقة قياساً بقوة المواجهات التي يتوجب عليهم خوضها في المسابقة، وهناك عاملان اثنان قد يمنحوهم القوة في تحقيق هذا الهدف وربما الوصول إلى نقطة أبعد امتلاك الثقة والعزيمة أيضاً وتناسي المستوى المخيب الذي صاحب أداءهم في المباريات الأخيرة ويبقى الدور الأبرز والأهم هو ذاك الذي يجب أن تضطلع به إدارة الصريمي بالنزول من برجها العاجي والالتقاء باللاعبين سريعاً من أجل وضع الحلول والمعالجات المناسبة لعودة الفريق إلى مستواه الذي ظهر به في منتصف دور الذهاب لتبقى البسمة مرتسمة على وجوه جماهيره الوفية حتى لا تتكرر مآسي الماضي القريب.