نرحب بالمعارضة للوصول إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع وليس بالانقلابات مشروعنا هو الحرية والديمقراطية والتعددية والتداول السلمي للسلطة نحذِّر الذين يدفعون المال لتخريب اليمن سواء أشقاء أم أصدقاء علينا أن نترفع فوق الصغائر ونحتكم إلى صناديق الاقتراع ضحايا الاعتداء على جامع النهدين 10 شهداء وأكثر من 5 معاقين و240 مصاباً مشروع ما يسمى ثورة الشباب تمت سرقته من قبل الانتهازيين وقطاع الطرق الذين خرجوا من مؤسسات الدولة هم عناصر متهمة بالفساد وتجار سياسة ومنتفعون أحيّي أبناء الشعب على ما عبّروا عنه من إدانة للحادث الإجرامي لجامع النهدين الوصول إلى السلطة عبر الانتخابات وليس الانقلابات قبائل اليمن يتعهدون بالتمسك بالنهج الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة احتضنت العاصمة صنعاء أمس أعمال المؤتمر العام لقبائل اليمن بمشاركة ثمانية آلاف وأربعمائة مشارك. وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ألقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - كلمة عبر الأقمار الاصطناعية من العاصمة السعودية الرياض، حيا فيها المشاركين في المؤتمر، وهنأهم بمناسبة شهر رمضان المبارك. وقال فخامة الأخ الرئيس: «الإخوة المؤتمرون من مشائخ وأعيان ووجهاء وسياسيين وشباب، من أبناء شعبنا اليمني العظيم، اسمحوا لي في البداية أن أهنئكم بمناسبة شهر رمضان المبارك وكل عام وأنتم بخير, أتوجه إليكم بالتحية والاحترام لهذا المؤتمر، وأتمنى أن يخرج بقرارات وتوصيات فاعلة، وهنا معي الأخ رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء أيضاً يحييكم ويحيي انعقاد المؤتمر. وأضاف فخامته: ينعقد هذا المؤتمر في ظل ظروف خطيرة وهامة، ولابد أن نناقش كل المعطيات، وكل ما يحدث في اليمن، وكيف يخرج وطننا من هذه الأزمة التي افتعلتها بعض القوى السياسية من أجل الوصول إلى السلطة، ونحن نرحب بالمعارضة ونقول: أهلاً وسهلاً، تعالوا للوصول إلى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع لا عن طريق الانقلابات ولا البيانات ولا التنديد ولا الشتائم ولا الألفاظ غير المسئولة، ولكن كل كلمة سيئة مردودة على قائلها، فنحن مترفعون أن نرد على تلك الأبواق غير المسئولة، نحن نتحمل مسئولية بناء اليمن ووحدته وسلامته أرضاً وإنساناً. وتابع فخامة الأخ الرئيس قائلاً: في برنامجنا السياسي ما وعدنا به شعبنا أهمها استعادة بناء سد مأرب التاريخي واستخراج النفط واستهلاكه محلياً وتصديره إلى الخارج واستكشاف الغاز واستثماره داخلياً وتصديره إلى الخارج، وكذا توليد الطاقة الكهربائية بالغاز من مأرب، وعملنا على أهم هدف من أهداف الثورة اليمنية وهو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي تحققت في الثاني والعشرين من مايو، هذا الإنجاز التاريخي والعظيم لشعبنا اليمني الذي ينبغي أن نحافظ عليه، وكذا إنشاء الجامعات والمعاهد الفنية والمهنية في كل أنحاء الوطن للتعويض عن الماضي البغيض سواء كان الإمامي الكهنوتي أم النظام المتمركز الذي كان في جنوب الوطن. واستطرد فخامته قائلاً: «نعم هذا مشروعنا، الحرية الديمقراطية التعددية السياسية، التداول السلمي للسلطة، إنشاء سلطة محلية بكامل الصلاحيات، وبدأت بانتخاب أمناء عموم المجالس المحلية وانتخاب رؤساء المجالس المحلية في المحافظات كخطوة متقدمة حتى يتم إجراء بعض التعديلات على الدستور وعلى القوانين التي تعطينا انتخاباً مباشراً وصلاحيات أوسع للسلطات المحلية، بما يخفف من المركزية، وتأتي اللامركزية من أهدافنا ومشروعنا الذي ناضلنا من أجله والذي حققنا الكثير منه». وخاطب فخامته الشباب قائلاً: «أما مشروع ما يسمى بثورة الشباب المعتصمين في ساحة الجامعة من الإخوة الشباب والأخوات فقد سرقوا مشروعكم أيها الشباب أيتها الشابات، سرقوها بقطع الطريق في الحصبة على المطار وشارع عمران وشارع القيادة وشارع مازدا، هذا هو المشروع الحضاري لثورة الشباب الجديدة، سرقوا ثورتكم بالاعتداء على مؤسسات الدولة على وكالة سبأ للأنباء والهيئة العامة لأراضي وعقارات الدولة ووزارة الصناعة والتجارة ووزارة الإدارة المحلية واللجنة الدائمة والخطوط الجوية اليمنية والاعتداء على وزارة الداخلية والنجدة والمؤسسة العامة للمياه، هذا هو المشروع الحضاري للتغيير». وتابع فخامته بالقول: «أيها الإخوة والأخوات الشباب والشابات في ساحات الجامعة ولكم أكثر من ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر ساكنين في هذا المكان؛ لأن منكم مستقلين ولديهم بعض الأفكار والمتطلبات والطموحات، ونحن نلبيها ومستعدون للوقوف أمامها بمسئولية وطنية، ولكن سرقها أصحاب المصالح الضيقة عديمو التفكير بثقافة قبلية مقيتة ليست ثقافتكم التي ترعرعتم في ظل الثورة والجمهورية وفي ظل الوحدة اليمنية، هذه ثقافة قديمة موروثة من العهود الماضية»..مضيفاً: «نعم سرقوا ثورتكم بقطع شارع الستين وخلق الموانع والمتارس والخنادق في العاصمة صنعاء، هذه هي ثورة الشباب التي تنشد التغيير ورحيل النظام الحالي، ويأتي نظام جديد، هذا هو النظام الجديد، صفقوا للنظام الجديد، حيوا النظام الجديد لقطع الطرقات للاعتداء على معسكرات القوات المسلحة والأمن في كل من أرحب وبني حشيش ونهم وعصيفرة في تعز، هذا هو المشروع الحضاري الجديد لقوى التغيير التي تنادي برحيل النظام والإيتاء بنظام جديد، هذا هو النظام الجديد». ومضى فخامته قائلاً: «نعم هذه القوى التي يجب أن نعرفها ونعرف شبابنا وشاباتنا منهم، فهم عناصر قلة قليلة من مخلفات الماركسية والشطرية، وتنظيم طالبان, وتعرفون من هم طالبان في أفغانستان، هؤلاء هم جزء لا يتجزأ من طالبان، وكذا مخلفات الإمامة ما يسمى بالحوثيين أو بحزب الحق أياً كان اسمه، هذه مخلفات الإمامة، وهؤلاء يريدون أن يعيدونا إلى ما قبل ال26 من سبتمبر و14 من أكتوبر؛ لأنه قبل أكتوبر كان لدينا نظام استعماري جاثم في جنوب الوطن في عدن الباسلة وضباط ارتباط في المحافظات والمديريات، لم يقدم الاستعمار شيئاً يذكر لهذه المحافظات، فجاءت الثورة المباركة ثورة 14أكتوبر لتزيل آثار الاستعمار، ولكن للأسف الشديد جاء نظام قبلي متمركس قبلي وليس قبلياً، متحضر متعلم قبلي متمركس، أنهى الاسم الرباعي وجاء بالاسم الثلاثي كجزء من التقدمية العلمية». وأشار فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية إلى أن من ضمن هذا المشروع لثورة الشباب والشابات في ساحة الجامعة هو منع الغاز عن المواطنين ومنع البترول الذي يأتي من مأرب ومنع الديزل وتفجير أبراج الكهرباء. وقال فخامة الأخ رئيس الجمهورية: «هذا هو مشروع ما يسمى بثورة الشباب والشابات، سرق ثورتكم أيها الشباب أيتها الشابات أولئك الانتهازيون تجار الحروب وقطاع الطرق والمتاجرون بالأراضي ومهربو النفط إلى خارج الوطن، وهؤلاء الذين ينشدون التغيير، وهذه هي ثورة الشباب». وخاطب فخامته المؤتمرين قائلاً: «اسمحوا لي أن أحيي شعبنا العظيم في هذا الشهر المبارك الذي نقول عليه خواتم مباركة أن أحيي من خلال هذا المؤتمر ومن خلال هذه القاعة أبناء شعبنا اليمني العظيم رجالاً ونساء على ما عبروا عنه أثناء الحادث الإجرامي الذي حدث في جامع دار الرئاسة وصلوا وهللوا وكبروا وصاموا نذراً لسلامة هذا الوطن من المتآمرين والحاقدين والأمراض أصحاب الأمراض المزمنة التي ورثوها من أنفسهم حقداً ومن بعض أسرهم إذا كان ذلك جائزاً». وأردف فخامته بالقول: «نعم تعرضنا وتعرضت القيادة لهذا الحادث الإجرامي الذي حدث في دار الرئاسة، والذي يتنافى مع كل القيم ومع كل الأخلاق، ولتكن هناك خصومة سياسية وبرامج نختلف عليها ونتفق، لماذا لا يسود الحوار وليست السيارات المفخخة أو الاعتداء على المعسكرات أو تفجير المساجد أو قتل النفس المحرمة في الشارع؟ هذا يتنافى مع ديننا الإسلامي الحنيف خاصة وهناك حزب سياسي فيما يسمى باللقاء المشترك يرفع شعار إنه حزب إسلامي، فأين الإسلام منكم؟ وماذا عملتم للإسلام؟ شوهتم بالإسلام وأضريتم بالإسلام، ضايقتم المواطنين بأفعالكم؛ لأنكم عدة فئات أو عدة فرق في هذا التنظيم من الجهاديين، القاعدة، طالبان، هذا هو تنظيم ما يسمى بحركة الإخوان المسلمين». وقال فخامة الأخ الرئيس: «أنا أشفق على الشباب المغرر بهم والذين يدفعون بهم لمهاجمة المعسكرات ليكونوا ضحايا لتلك العناصر الانتهازية سواء في تنظيم الإصلاح أو خارج تنظيم الإصلاح، عناصر انتهازية زندانية يدفعونهم إلى المعسكرات، لماذا المعسكرات فهي موجودة منذ الستينيات، ولم تؤذكم ولم تتدخل في شئونكم لماذا تهاجموها؟ هي لتأمين العاصمة، والمعسكرات الموجودة في نهم لحماية الطرق من قطاع الطرق وللحفاظ على الممتلكات العامة والسكينة العامة والمحافظة على المسافرين من مأرب وإلى الجوف وإلى العاصمة صنعاء». وأضاف فخامته:«هذه هي ثورة الشباب والشابات التي يتحدثون عنها، نحن لسنا متمسكين بالسلطة ورافعين شعار السلطة أو الموت، هذا غير وارد، نحن أرغمنا بالمجيء إلى السلطة في عام 2006م من قبل جماهيرنا ومن قبل شعبنا، ونحن تحدثنا مع كل القوى السياسية أن تختار مرشحيها لتلك الانتخابات، وفعلاً استأجر المشترك مرشحاً للرئاسة؛ لأن الذين استأجروهم لم يجرؤوا أن ينافسوا ويقدموا برنامجاً؛ لأنهم يعرفون من هم ومكانتهم في الشارع، ولا داعي للتفاصيل؛ لأنها لديكم، والآن يبحثون عن مستأجر للرئاسة ويبحثون عن مستأجر للحكومة». وتابع فخامته: «لماذا لا نكون حضاريين ومسئولين ونترفع فوق الصغائر ونكون كباراً بكبر شعبنا اليمني العظيم، تعالوا معاً إلى صناديق الاقتراع، كل بلد في العالم بلد ديمقراطي، تحدث له أزمة والأزمات هذه تحدث في كل مكان، كل ما تطالب به قوى المعارضة انتخابات مبكرة، وتجرى الانتخابات المبكرة، هؤلاء نقول لهم انتخابات مبكرة يقولون لا، نريد أن ننشئ مجلساً وطنياً وننشئ مجلساً رئاسياً وننشئ مجلساً عسكرياً، ونصحح المسار، هذا ما يجب أن نعمله قبل 2013م». ومضى فخامة الأخ رئيس الجمهورية بالقول: «نحن عندنا الشرعية حتى 2013م ليست شرعية الحاكم الراغب في البقاء على كرسي السلطة، فأنا أريد أن أرحل منها قبل أن يحدث حادثة جامع دار الرئاسة، وكنت أريد أن أرحل منها في عام 2006م، ولكن جماهيرنا وشعبنا اليمني العظيم رجالاً ونساء هم الذين أجبرونا، ولذلك نضحي من أجل اليمن وسنضحي من أجل اليمن، من أجل عزة وكرامة اليمنيين واليمنيات». كما خاطب فخامته المؤتمرين في العاصمة صنعاء: «في هذه المناسبة أكرر تهانينا لكم بانعقاد هذا المؤتمر، وأحيي من حضره، وأشكر الذين تخلوا عن هذا المؤتمر أصحاب الشرائح المزدوجة، ويجب أن نكون بشريحة واحدة، ولاءنا لله والوطن والثورة والجمهورية والوحدة، هذه ثوابتنا الوطنية، فالذين يتنقلون من هنا وهناك يبحثون عن مصالح يأتون إلى الرئاسة ويتحركون إلى الفرقة ويتحركون إلى الحصبة باحثين عن مال، ومش بدقني يا قبيلي، كما قال صاحب صنعاء، هؤلاء معروفون من أول الثورة». وقال فخامته: «نحذر أولئك الذين يدفعون المال لتخريب اليمن سواء كان شقيقاً أو صديقاً، فالشعب اليمني صمد منذ فجر الثورة، وكانت هناك قوى دولية تدفع للشعب اليمني، تدفع للجانب الجمهوري، وتدفع للجانب المعارض الإمامي، وهي دول عظمى وكبرى، ولكن هذا المشروع فشل وانتصر الحق وانتصرت المبادىء، فأشكركم على ثباتكم وأشكر المؤسسات والمصالح والسلطات المحلية ومؤسسة القوات المسلحة والأمن على الثبات للحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن وللحفاظ على الشرعية الدستورية التي اخترناها عن محض إرادتنا عن طريق صناديق الاقتراع». وتابع: «تحية لكم وتحية لصمودكم أينما كنتم في الداخل وفي الخارج، وأشكر الذين هرولوا وخرجوا من مؤسسات الدولة سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، طبعاً جزء منهم قد كانوا خرجوا من البداية من العناصر المتهمة بالفساد والجزء الآخر كان ينتظر أن يرحل فرحل مع ما يسمى بثورة الشباب؛ لأنه يبحث عن موقع وهؤلاء مزدوجون، كانوا في عدة أحزاب وأتوا إلينا واستنفعوا واستفادوا، ولما سمعوا عن ثورة الشباب والتغيير ورحيل النظام جروا حفاة عراة إلى ساحة الجامعة، هؤلاء نبذتهم الأحزاب ونبذتهم القبيلة ونبذهم المجتمع سواء كان مجتمعاً رسمياً أم مجتمعاً مدنياً، نبذهم الناس؛ لأنهم ليسوا أصحاب مبادىء، عبارة عن تجار سياسة ومنتفعين، وما يسمى (بالكلمن تولجي) - يعني متكلمين فلاسفة في المقايل - منظرون، لكن لا يفقهون شيئاً في إدارة شئون البلاد وشئون الدولة، يفقهون في مصالحهم». وحيا فخامة الأخ الرئيس خادم الحرمين الشريفين وقيادة المملكة وشعب المملكة العظيم الذي استضافنا في ظل ظروف صعبة، وسالت فيها الضحايا الكبيرة من السياسيين والعسكريين والمدنيين في جامع دار الرئاسة واستضافوا البقية من الذين يتلقون العلاج فيها ما بين معاقون وما بين من قد شفوا ومن الذين توفوا، حيث توفي عشرة أشخاص، والمعاقون أكثر من خمسة، والمصابون بالجروح المتوسطة والخفيفة أكثر من مائتين وأربعين شخصاً، هذا حادث دار الرئاسة، هذا هو الانتقال السلمي للسلطة، الانتقال السلمي والسلس للسلطة. أنا أخاطب شعبنا وأخاطب الأشقاء والأصدقاء، عندما نتحدث عن نقل السلطة سلمياً وسلساً، ليس لدينا مانع أن ننقلها إلى نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، المناضل الكبير، وليس لدينا فرق أن ننقل السلطة، المهم هل ستخرجون المسلحين؟ هل ستنهون الخنادق؟ هل ستنهون الموانع في العاصمة وغيرها؟ هل ستمتنعون عن قطع الطرقات؟ هل ستمتنعون عن الثارات؟ هل ستبقون مواطنين صالحين ينفذ عليكم النظام والقانون كما ينفذ على غيركم؟ هل ستنتهي الاستعراضات في العواصم بالمواكب؟ لماذا تتهجموا على رجال المرور والنجدة وهم في خدمة الشعب؟ لماذا لا ترتقوا وتكونوا مع النظام ومع القانون يحترمكم شعبنا، فشعبنا لا يحترم من يستهزىء به أو من يتكبر عليه أو من يتعالى عليه. واختتم فخامته بقوله: «مرة أخرى خواتم مباركة وكل عام وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وإلى اللقاء في العاصمة صنعاء قريباً. هذا وأقر المؤتمر وثيقة قاعدة الثوابت الوطنية والعرفية لقبائل اليمن التي تم التوقيع عليها بالتراضي بين جميع القبائل اليمنية لتصبح سارية المفعول. حيث أكدت هذه القاعدة على التمسك الكامل بالثوابت الوطنية المتمثلة في قيم ومبادىء ديننا الإسلامي الحنيف والوحدة اليمنية المتجسدة في وحدة الأرض والإنسان منذ الأزل وممثلة في الكيان السياسي الموحد الجمهورية اليمنية قدر ومصير الشعب اليمني إلى الأبد ورفض أي خيارات أخرى وتحت أي مسمى والتمسك بأهداف ومبادىء الثورة اليمنية المباركة. كما أكدت على أن القبائل اليمنية كافة مستعدة للدفاع عن الثوابت الوطنية عبر الوسائل التالية: - الوقوف صفاً واحداً في وجه كل من يحاول الخروج عن الثوابت الوطنية أو المساس بها سواء كان حزباً أو قبيلة أو جماعة أو فرداً؛ كونها تشكل أساس هويتنا وشخصيتنا اليمنية. - التزام الجميع بالتمسك بالنهج الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة والوقوف صفاً واحداً في وجه كل محاولة للخروج على تلك الأسس. كما أكدت القاعدة على التزام الموقعين بالوقوف إلى جانب الدولة في حماية المنشآت والمقدرات العامة والوقوف ضد أي اعتداء عليها أو استهداف لها وتأمين مناطقهم وحماية الطرق والمنشآت والمعسكرات الواقعة فيها ونبذ أي عمل حزبي أو قبلي يدعو أو يؤدي إلى بذر الفتنة بين القبائل اليمنية وفرق الصف وخلق المشاكل والتزام كل قبيلة يمنية بالأعراف والأسلاف السائدة والمتعارف عليها بين القبائل أو فيما أبناء القبيلة والقواعد العرفية المكتوبة. وأكدت الوثيقة على التزام القبائل اليمنية بمحاربة ظاهرة التقطع والاختطاف والاحتكام إلى الشرع أو القانون أو العرف لحل مشاكلهم وإنكار وتجريم كل فعل يجانب ذلك. كما تم استعراض وثيقة تأسيس مجلس قبائل اليمن. وكان عوض الوزير قد ألقى كلمة اللجنة التحضيرية أكد فيها أن هذا المؤتمر يأتي استشعاراً للأهمية الكبيرة والحتمية في تجنيب الوطن اليمني مخاطر الانزلاق إلى الفتنة في حال لم يتحقق الاصطفاف الوطني لقطع دابرها.. محذراً من أن استمرارها سيهدد أمن واستقرار الوطن ووحدته ومقدراته ونظامه الجمهوري وتجربته الديمقراطية الناشئة، كما سيهدد أمن واستقرار دول الجوار. وأشار إلى أن اللجنة التحضيرية التي أعدت لهذا المؤتمر الوطني الكبير تأمل من القبائل والمشائخ والوجهاء تلبية نداء الواجب الوطني كما كانوا على مر العصور وكان لهم سبق المواقف المشرفة في الانتصار للوطن ضد كل ما يهدده داخلياً وخارجياً. وقال: إنه من المؤسف أن يشهد وطننا هذه الأزمة بعد عقود من الثورة اليمنية وعقدين من الزمن على تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة بإذن الله، في الوقت الذي يتطلع فيه شعبنا إلى الأمام نحو مستقبل مشرف إلى أن هناك من يشدنا إلى الخلف. وأضاف: كان الأمل يحدو الجميع بأن الاحتكام إلى العقل والمبادىء والقيم واحترام الثوابت الوطنية سيساهم في تفكيك الأزمة وتذويبها؛ كون الأزمات تحتاج إلى الإصلاح, ولكن بعض الأحزاب والقوى السياسية قلبت الطاولة على الجميع، الأمر الذي أسس للفتنة القائمة وحولها إلى أزمة مركبة يصعب حلها في محاولة للهروب إلى الأمام، حيث خرجت تلك القوى إلى الشارع واحتكمت إليه. وأشار إلى أن شعبنا اليمني بكل فئاته وفي طليعته مشائخ ووجهاء وعقال القبائل اليمنية وكل أفرادها ناضلوا في سبيل التحرر من الحكم الإمامي البغيض ومن الاستعمار دفاعاً عن القيم المؤسسة للدولة المدنية الحديثة ومشروعها الوطني الكبير المتمثل بأهداف الثورة والوحدة اليمنية أرضاً وإنساناً والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والتنمية بمفهومها الشامل؛ كونها ثوابت ليست محل خلاف ولايجب أن تكون كذلك تحت أي ظروف أو مبرر. وقال: إنه من المؤسف أن ينتهج البعض سلوكاً يخالف الثوابت الوطنية وكل القيم والأعراف سلوكاً يدمر ولايعمر.. مؤكداً أن الدخول في مواجهة غير مبررة مع النظام السياسي وإنكار شرعيته وتجاوز حدود اللياقة في الخصومة وتحدي سلطة الدولة وقوانينها وإنكار دستورها وتعطيل مؤسستها أعمال مجرمة ومدانة من الجميع؛ كونها تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتخالف الدستور النافذ وتتقاطع مع مطالب بناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون؛ كونها لايمكن أن تتحقق على أيدي من هم خارجون عن القانون أصلاً.