علمت “الجمهورية” من مصادر مطّلعة أن رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة سيرأس وفد بلادنا إلى مؤتمر «أصدقاء اليمن» الذي سيبدأ أعماله بعد غدٍ الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة 42 دولة ومنظمة مالية عالمية.. وفي هذا الصدد قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي: إن الفجوة التمويلية التي تحتاج اليمن سدها لإنعاش الاقتصاد الوطني خلال العامين القادمين تصل إلى 10 مليارات دولار.. ونقلت وكالة “يوناتيد برس انترناشونال” عن الوزير السعدي: قوله إن اليمن ستطالب بسد هذه الفجوة التمويلية من المانحين في مؤتمر «أصدقاء اليمن».. وأضاف السعدي: إن خطة الإنعاش الاقتصادي العاجلة المعدّة من قبل حكومة الوفاق الوطني تركّز بصورة رئيسة على استعادة الخدمات الأساسية للمواطنين في مجالات الكهرباء والمشتقات النفطية والطرقات والمياه.. وعبّر السعدي عن تطلُّعه في أن يخلص مؤتمر «أصدقاء اليمن» إلى مخارج اقتصادية تسهم في مساعدة حكومة الوفاق الوطني على تلبية استحقاقات المرحلة الانتقالية الصعبة. وتعهّد المانحون في مؤتمر لندن 2006 بقرابة 6 مليارات دولار, وبعد تسليم اليمن نسبة بسيطة من المبلغ توقف المانحون عن مواصلة تسديد التزاماتهم بسبب الفساد وعدم كفاءة الجانب اليمني في إدارة تلك الأموال.. وفي أواخر شهر يناير من العام 2010 دعت لندن المانحين إلى عقد اجتماع خاص بهدف مناقشة دعم ومساعدة اليمن من خلال معاودة استئناف ضخ الأموال التي كانت قد التزمت بها في مؤتمر لندن للمانحين 2006.. وأفضى اجتماع لندن “يناير 2010” إلى تشكيل مجموعة «أصدقاء اليمن» التي أنشئت بهدف مساعدة اليمن على مواجهة التصاعد المتنامي لنشاط تنظيم “القاعدة” وتشارك فيها 24 دولة تضم الكتل الرئيسة للمانحين وفي المقدمة دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول اليابان وكندا وتركيا، إلى جانب ممثلين عن منظمات رئيسة دولية عدّة، والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وجهات أخرى عدّة.