عندما تقتحم الفتاة مجال تدريب التنمية البشرية فهذا يعني أن التنافس في العطاء قائم بين الجنسين وبالتالي فإنه مطلوب من كل طرف أن يقدم الجودة التي يمتلكها، فقد تتصدر الفتاة وتتفوق هذا المجال فهي لا تقل إمكانية عن الرجل بل على العكس هناك عدد منهن يقدمن الكثير من العطاء في برامج تدريبية متميزة فقط نعطيها الفرصة ونشجعها .صانعة بصمتنا اليوم هي مدرب قل أن يكون هناك من يتعاطى مع تخصصها حيث تعمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة فهي تعمل موجهة مجال ذوي الاحتياجات الخاصة بصرياً ومدربة واستشارية وأمين عام جمعية عبد الله بن أم مكتوم صانعة البصمة اليوم هي المدربة: لينا سمير عبد القوي عبد الله العريقي تقول أن نقاط قوتها هي الاعتماد على ذاتها من خلال اتخاذ القرارات الخاصة وعدم التأثر بالآخرين، وتتمتع بالثقة بالنفس وعدم إصدار قرارات بأي أمر إلا بعد دراسته من كل جوانبه وتضيف أن من نقاط قوتها التفاؤل تحت كل الظروف، لكنها في الوقت ذاته فهي تعاني من نقاط ضعف حيث تقول أنها عاطفية كثير بالذات مع المقربين منها ومن أجل الآخرين تعمل الكثير.. وعن الجاذب لها في التنمية البشرية تقول: الاهتمامات التي تجذبني في التنمية البشرية تعديلها لشخصيتي وأسلوبي بالحياة. وعن نقطة بدايتها مع التدريب تقول : طبعاً تقريباً أنا أدرب من أيام ما كنت طالبة بالجامعة حيث كنت أدرب في مجال من طفل إلى طفل لذلك لم أشعر أنّ التدريب جديد علىّ، ولذلك كانت من المحفزات لي التي دفعتني للتدريب الرسالة التي يحتويها مجال التدريب في تعديل سلوك وإكساب مهارة ومعلمه ، وان الشخصية التي جعلتها تحب التدريب هي شخصية الدكتور / إبراهيم الفقي – رحمة الله عليه . وتقول أن تدريبها في المجال التطوعي كان مع ذوي الاحتياجات الخاصة حيث دربت تطوعا كثيرا وتقول: ذوي الاحتياجات الخاصة هم سبب رزقي بعد الله تعالى.. وتقول المدربة لينا العريقي أن البصمة التي تفتخر بها من خلال التدريب – والكلام لها - أني دربت في مجال حقوق المرأة. وتقول عن العمل الطوعي : أهمية العمل الطوعي للبنات ضمن جمعيات وكيفية استغلال وقت الفراغ لأشياء نافعة تبع حملة ألواني وكانت في مدارس البنات لطالبات الثانوية وبعد فترة من التدريب صادفت طالبة في مدرسة فألقت علىّ السلام وقالت لي شكرا لأنكِ أنقذتيني من الوقوع بالخطأ فشعرت وقتها بأهمية الدور الذي نقوم به من خلال التدريب.. وعن مواصفات المدرب الناجح من وجهة نظرها تقول: أن يعمل كثيراً على نفسه ويواصل الاطلاع على كل جديد والاستفادة من التدريب بتعديل سلوك المدرب أولا ليتوافق ما يقوله مع ما يعمله.. وعن المعيقات التي تعيق التدريب تذكر منها: عدم وجود مكان يلتقي فيه المدربين للتشبيك بينهم أو لعمل شبكة بينهم وقلة تشجيع المدربين البارزين، وزيادة وجود مدربين لا يمتلكون غير شهادة TOT مما جعل الكثير من الناس يفتقدون المصداقية بالمدربين، وتضيف: التدريب قبل فترة كان أفضل وكان هناك تخصص للمدربين فكل مدرب بتخصصه أما اليوم اختلط الحابل بالنابل أصبح المدرب يدرب في جميع المجالات دون خبرة ومعرفة مجرد أنه يجمع مادة من النت ويعمل لها بور باوربوينت وخلص.. وعن تحويل التدريب إلى مكسب مادي تقول: لا أنكر أن التدريب مكسب مادي لأننا بشر وبحاجة للعيش الكريم ولكن لا نعتبر التدريب من أجل الكسب فقط وإلا لفقد التدريب قيمته الحقيقية فكثيراً ما أدرب بشكل طوعي و اعتبر نفسي مستفيدة وحققت مكسب رضى نفسي وسعادة لا توازيها كنوز الدنيا. وعن الرسالة التي تحملها من خلال التدريب تقول: رسالتي من خلال التدريب وهي محاوله تعديل اتجاهات الآخرين نحو أنفسهم بإيجابية وأهمية دورنا كأشخاص بتعمير بلدنا ومن ثم المشاركة بتعمير الأرض مهما صغر دورنا فيما نقدمه فهو يعتبر عمل كبير وهذه هي الرسالة التي أسعى إليها.