تكتسي قضية الهوية الإسلامية أهمية حاسمة في ضوء الأحداث الجارية، وتحديداً "ما بعد «جدالات» 9 /11" المصحوبة بتركيز كبير على معالم أطروحة "صراع الحضارات" وفي حين كان فريدريك نيتشه يتوجّه إلى جمهور من ثقافة وعصر مختلفين، فإنّ رؤاه الأصيلة والإبداعية والنفسية والفلسفية والتاريخية تسمح بفهم جديد ومستنير للإسلام في سياق عصرنا الحديث. يشرع روي جاكسون في كتابه الجديد «نيتشه والإسلام» ليحدّد قضايا: - لماذا شعر نيتشه بميله إلى أنْ يكون سمحاً تجاه التراث الإسلامي، رغم أنه كان نقديّاً تجاه المسيحية الغربية..؟!. - كيف كان الدين مهمّاً لرؤى نيتشه حول قضايا مثل الفلسفة الأخلاقية والسياسية، وكيف يمكن لهذا الأمر أن يساعدنا على فهم الرد الإسلامي على الحداثة..؟. - كيف يمكن لرؤية نيتشه المميزة وميثودولوجيته أن تساعدنا على فهم البارادايمات الإسلامية مثل: القرآن والنبي والخلفاء "الراشدين"..؟. يقدّم كتاب «نيتشه والإسلام» نظرة أصيلة وجديدة في توجهات نيتشه الفكرية حول الدين، ويدلّل على أن فلسفته يمكن أن تقدّم مساهمة مهمّة لما اعتبر بارادايمات الإسلام الجوهرية، وعلى هذا النحو فإن الكتاب سيكون ذا أهمية للقراءات المتنوّعة وسيقدّم مادة مفيدة للباحثين المهتمّين بالتفكير في الدين والإسلام والمستقبل.