عقد مجلس شباب الثورة السلمية بصنعاء صباح أمس مؤتمراً شبابياً بعنوان «الدولة وإدارة التنوع المذهبي» بمشاركة الناشطة توكل كرمان، المنسق العام للمجلس، والقيادي الجنوبي عبدالله الناخبي. وفي المؤتمر قدم الباحث محمد عزان ورقة عمل حول «قضية صعدة.. جذور الماضي وتعقيدات الحاضر وحلول مقترحة» تناول فيها مراحل القضية وتكوناتها، والتي تمتد إلى ما قبل ثورة سبتمبر وبعدها وحتى الحروب الستة. وتطرق عزان إلى أن الشباب اليمني الذين تم شحنهم بالعداوة والكراهية سيصعب تفكيكهم والتوافق بينهم مستقبلاً، خصوصاً بعد أن يتم فرز وتصنيف المجتمع على أساس المذهبية والطائفية والعرقية والسلالية. كما قدم الباحث عبدالله القيسي ورقة عمل حول «فكرة مصدرية الشريعة الإسلامية ورؤية للتوافق بين التيارات والمذاهب» تناول فيها وظيفة الحكومة الجوهرية تجاه الشعب بأنها ليست في إلزام الناس بمعتقدات معينة وأن قضية الإيمان من القضايا الشخصية التي يترك الإسلام لكل فرد الحرية في اختيار التصور الذي يقتنع به. وتطرق القيسي إلى أن المقصود بالشريعة في المادة الدستورية هي الأحكام الخاصة بتنظيم حياة الناس في عالم الشهادة والتي تنقسم إلى قسمين: قطعي وظني. وخرج المؤتمر بالعديد من التوصيات والمقترحات، لعل أبرزها بسط سيطرة الدولة على كافة أرجاء مناطق التوتر كشرعية وحيدة وفقاً للقانون، والاعتراف بحق جميع الأفراد والتيارات والأحزاب في المشاركة بالحياة السياسية وحماية الأمن الوطني وسيادة الدولة من التدخلات الخارجية. وإيقاف حملات التحريض والتعبئة سواء منها ما يصدر عن وسائل الإعلام أو منابر الخطاب الديني والتربوي وغيرها.