رغم اختلافنا مع بعض المصطلحات التي وردت في إجاباته .. لكننا ننشرها كما هي * الإعلامي والقيادي في حزب الإصلاح عبدالرقيب الهدياني في حوار مع الجمهورية * 3000 معتقل من أبناء الجنوب موزعون في 8 سجون بعدن تعرضوا للتعذيب * معظلة اليمن انه ابتلي بجار لئيم لا يراعي الجيرة ولا روابط العروبة والعقيدة * 400 عملية اغتيال في عدن والجهات التي تدير عدن هي من تقف خلفها * هدف السعودية والإمارات هي السيطرة على اليمن (الكعكة) * الإمارات عينها على الثروات.. والسعودية هدفها بقاء اليمن مضطربا خلال إجابته على أسئلة صحيفة "الجمهورية" مع شيء من التحفظ والحرص في إختيار الالفاظ المعبرة عن آخر اسمال وخيوط حبل الود مع تحالف العدوان.. القيادي والإعلامي في حزب الإصلاح عبدالرقيب الهدياني: يكشف حقيقة أهداف التحالف العدواني ويستعرض وضع الجنوب المأساوي ويتهم الإمارات بالوقوف خلف عمليات الاغتيالات التي شهدتها عدن وكشف عن 3000 من أبناء الجنوب معتقلين في 8 سجون بعدن تدار من قبل الإمارات ويعيشون أوضاعاً بائسة ويتعرضون للتغذيب وبعضهم غادر الحياة وسط منع أهاليهم من زيارتهم معتبراً صمت السعودية إنطلاقاً من تبادل الادوار وأن الجنوبوعدن عبارة عن سجن كبير تحت قبضة المليشيات المناطقية وغيرها من الأحداث في هذا الحوار: حوار- عبدالرحمن المحمدي ما هو انطباعك للراهن السياسي في البلد عموما؟ الوضع في اليمن السعيد لم يعد سعيدا بالمرة فا الحرب اتت على كل شيء والشعب اليمتي من أقصاه الى أقصاه يعاني والمتحاربون من الطرفين اضاعوا الحكمة اليمانية ورهنوا اليمن لجار لئيم له اطماعه في بلدنا ولن يوصلنا الى خير اقصد هنا الخليج.. كيف تنظر للعدوان السعودي على اليمن؟ الحرب التي تخوضها السعودية والامارات جاءت عبر لافتة مساندة الشرعية لكنها اليوم عند اغلب المتفائلين هي حرب بلا اهداف واضحة واضرارها كارثية على الجميع فبعد عامين من هذه الحرب يعيش اليمنيون هزيمة شاملة وتدمير كبير طال الإنسان والبنية التحتية وجعل البلد في جحيم مريع, ولأن الحرب بلا هدف واضح هاهي المملكة العربية السعودية تقوم بعلاج الرئيس السابق صالح وهذه علامة أخرى تدل على تناقض وانحراف مهمتها في اليمن حتى في نظر حلفائها في الداخل فمن غير المنطقي ان يقوم طرف بعلاج وانقاذ صالح وقد خاضت ضده سنتين من الحرب وقتلت المئات من الناس ودمرت البنية التحتية للبلد بصواريخ طائراتها وهي تبحث عن مخبئه وبعد ان وجدته ترسل له الطاقم الطبي لعلاجه. هذا يكشف ان عاصفة الحزم والتحالف في حربه على اليمن بلا خطة ولا استراتيجية ولا اهداف واضحة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . معضلة اليمن انه ابتلي بجار لئيم لا يرعى حق الجوار ولا روابط العروبة أو العقيدة وهاهي الحرب تكشف عن عبث كبير نشهده على شكل ارباك الأوضاع في المناطق الخاضعة لما يسمى الشرعية والتضيق على شركائها كاعتقالات قيادات حزب الاصلاح في عدن وإحراق مقراته ومسلسل تصفية المكونات السلفية بالاغتيالات وقوائم الارهاب. ما الذي يحدث في عدنوالجنوب ومن المسؤول؟ الاوضاع في جنوباليمن غاية في السوء ويكفي أن نحصي 400 اربعمائة عملية اغتيال شهدتها العاصمة المؤقتة لما يسمى بحكومة الشرعية خلال عامين وهو رقم صادم ومقلق لو أن هناك مجتمعا حيا يتمتع حتى بأدنى درجات الوعي.. 400 عملية اغتيال في عدن وحدها ولم يقدم متهم واحد الى القضاء وهو أمر يكشف حقيقة ان الاغتيالات عملية ممنهجة وتقف خلفها نفس الجهات التي تدير عدن ووبالنسبة للاعتقالات هناك مصادر حقوقية محلية رصدت 3 الاف معتقل في 8 سجون بعدن. الرقم كبير والدليل انه لأول مرة في العالم في عهد سلطات أمن عدن والحزام الامني وكلاهما يتبعان الامارات حتى أصبحت إدارة السجن المركزي بعدن تعتذر عن قبول السجناء فقد امتلأ وضاق.. هؤلاء السجناء يعيشون في ظروف غاية في السوء بعضهم يتعرضون للتعذيب وبعضهم مات تحت التعذيب وممنوع على آهاليهم زيارتهم ولكم تعرضت النساء الاتي نفذن وقفات احتجاجية سلمية لمعرفة مصير ابنائهن وازواجهن للإعتداء. مع أن جميع السجناء من المحافظاتالجنوبية لان الشماليين جرى ترحيلهم الى خارج الجنوب. عدنوالجنوب عبارة عن سجن كبير سقط في الفوضى والميليشيات المناطقية أصبح الجنوب أكثر تشرذما وانقساما اليوم وتفتك به تركة الصراع المناطقي اكثر من ذي قبل وربما نشهد احداثا تفوق جرائم يناير 1986م وبنفس التقسيمات السابقة ابين والضالع ..الطغمة والزمرة ،. الدناببع والفوانيس. هناك أصوات مرتفعة من داخل حكومة الفار هادي والإعلام في عدن ضد الامارات ما الذي يحدث؟ الحقيقة أن مجمل ممارسات دولة الامارات في اليمن لم تعد منسجمة مع هدف تدخلها بل تكشف عن مطامع كبيرة منها السيطرة على الموانئ اليمنية في عدن والمخاء وشبوة وحضرموت وبالمقابل تقوم الامارات برعاية ودعم التمرد على الحكومة في المناطق الخاضعة لها ومن ذلك رعايتها لما يسمى بالمجلس الانتقالي في عدن والحنوب والذي يدعو للانفصال والتصعيد ضد الحكومة كما تعمل الامارات على عرقلة كل جهود هادي وحكومته لتطبيع الحياة العامة في عدن وباقي المخافظات وتقوم بانشاء أجهزة أمنية تمولها ولا تخضع للسلطات وتشجيعها على لفوضى . وعلى سبيل المثال لا الحصر عين هادي محافظا لعدن قبل 6 أشهر والى اليوم لم يستطع هذا المحافظ التحرك او الدوام في مقر عمله المغلق من قبل قوة تتبع الامارات كما عملت الامارات عبر جنودها الذين يسيطرون على كل المنشئات الحيوية على منع طائرة هادي من الهبوط في مطار عدن الدولي ومنع وصول 13 رحلة تحمل اموال البنك المركزي اليمني وغيرها من التصرفات المعيقة والمعطلة لما يسمى الحكومة الشرعية. لوحظ عليك توصيف الامارات بان لها اطماع للتوسع فيما تتجاهل السعودية التي تقود هذا التحالف الذي يشن عدوانه على كل اليمن ويواصل زحوفاتهم في ميدي ومارب والجوف وتتواجد الى جانب الامارات في الجنوب وفي الجو ماذا تسمي هذا. وهل الامارات تعمل وحدها دون توجه الرياض؟ - السعودية مثلها مثل الامارات لديها اطماع لكن اطماع الامارات ظهرت بشكل واضح للسعودية أطماع في حضرموت والجوف ومارب "مصدر الطاقة".. عينها على الثروات الموجودة في هذه المدن ومعلوماً ان السعودية ليست جمعية خيرية وما يجري على اليمن اليوم هو تدمير لليمن ولجميع الاطراف المتصارعة.. واصبحت السعودية والامارات تديران حرب مفتوحة ليبقى اليمن مضطرب لكي تتمكنا من تقاسمه وابتلاعه.. وهذا الذي يتم هو ضد مصلحة اليمن واليمنيين وضد حاضره ومستقبله وما تقوم به الامارات هو بضوء اخضر من السعودية وصمت الرياض دليل على تبادل الادوار.. وللاسف نحن الشعب اليمني شعب عريق له موروث حضاري عظيم ليأتي هؤلاء الطارؤون لرسم خارطة مستقبله حسب هواهم ومصالحهم والتي تتناقض ومصالح اليمنيين.. ماذا عن المستقبل في ظل هذا الواقع؟ بعد رهن اليمنيين مصيرهم وقرارهم بيد الجار اللئيم خطط المعتدون على إطالة أمد الحرب لتدمير اليمن وقواه.. ويظل المستقبل على ضوء المعطيات مخيفاً ومرعباً.. الجميع يدرك اليوم مشاريع التقسيم والتشظي الذي ينفذه التحالف في اليمن.. وهنا يتوجب على اليمنيين استدعاء الحكمة ويلجوؤا للحوار بدلاً من الاستمرار في حرب مدمرة لا تبقى ولا تذر. هل هادي فعلا رهن الاقامة الجبرية في الرياض؟ دعنا ننظر الى التحالف العربي برئاسة السعودية والذي استنجد به الرئيس هادي كي يعود الى العاصمة صنعاء لكن الحال اليوم وبعد سنتين ونصف من الحرب هادي الرئيس غير قادر على العودة الى عدن بسبب حلفائه الذين استدعاهم لمساعدته وهذه واحدة من غرائب هذا التحالف الاعمى والغبي. كلمة اخيرة ؟ اتمنى ان يستعيد اليمنيون حكمتهم ويقفوا امام هذا الواقع الكارثي الذي وصلنا اليه وان يعملوا على انهاء هذه الحرب اللعينة ويستعيدوا زمام المبادرة لانقاذ وطنهم وشعبهم ولا يرهنوا حياتهم للغريب الذي سيرعى مصالحه وليس مصالح الشعب اليمني.