◆ سيدني (د ب أ) - صدر حكم أمس في استراليا بإلزام المؤسسات المالية بتعويض المجالس المحلية الاسترالية عن حجم الأموال التي خسرتها في خضم الأزمة المالية العالمية التي وقعت في 2008، جراء شراء أوراق مالية "بالغة التعقيد"، وقد ضاعت تقريبا كل قيمتها الاسمية. يمهد حكم المحكمة الاتحادية الذي جاء لمصلحة 13 مجلساً بلدياً، الطريق أمام دعاوى مماثلة تنظرها محاكم في أنحاء العالم، وذلك وفقا لشركة "آي إم إف استراليا" المدرجة في البورصة والمختصة بتمويل الدعاوى الجماعية. وقال جين جاجوت قاضي المحكمة الاتحادية إن المجالس المحلية تعرضت للتضليل، عندما اشترت هذه المنتجات المالية التي أصدرتها مؤسسة التصنيف الائتماني الأميركية "ستاندرد أند بورز" ومؤسسة "آر.بي.إس جروب" التابعة لمجموعة "أيه.بي.إن أمرو بنك" الهولندي و"لوكال جوفرنمنت فاينانشيال سيرفس" (إل.جي.إف.إس) على أساس أنها منتجات مالية آمنة. كانت مجموعة (إل.جي.إف.إس) ،ومقرها سيدني، قامت بتوزيع المنتجات المالية التي أصدرها بنك "أيه.بي.إن أمرو" وصنفتها مؤسسة "ستاندرد أند بورز". وهذه أول مرة تصدر فيه محكمة حكما ضد مؤسسة تصنيف ائتماني بدعوى إهمالها في تقييم أحد المنتجات المالية. ووفقا لحكم المحكمة، فإن المجالس المحلية تستحق استرداد 15 مليون دولار أسترالي ( 15,3 مليون دولار) على الأقل تعويضا عن خسائرها في المنتجات المالية التي كان تصنيفها "أيه.أيه.أيه" وهو أفضل تصنيف ائتماني على الإطلاق. كما تتحمل المؤسسات الثلاث مصاريف التقاضي وفوائد الغرامة، وهو ما يمكن أن يرفع القيمة الإجمالية إلى نحو 30 مليون دولار أسترالي. وستتقاسم المؤسسات المالية الثلاث قيمة التعويض بالتساوي. ... المزيد