عدن فري|ابين| تقرير فيصل السعيدي: مبنى محكمة جعار الابتدائية يقع هذا المبنى في مدينة جعار بمديرية خنفر محافظة ابين حيث تأسس على انقاض مبنى محكمة جعار الابتدائية في عهد جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه والذي انتقل الى ملكية الدوله بعد الاستقلال من الاستعمار البريطاني ، وقد كان المبنى تابع لسلطنة يافع بني قاصد ( مدرسة السلطنة) انذاك. تم هدم المبنى السابق بعد الوحدة المشئومة حيث تم تجهيزه وأصبح صالح للعمل في 2010م (محكمة ابتدائية) . وبعد سيطرة انصار الشريعة والقاعدة على مدينة جعار اختفاء القضاة والعاملين وتحول المبنى الى محكمة خاصة بالجماعات المسلحه واصبح اسم المدينة "مدينة وقار الاسلاميه" التابع لأنصار الشريعة التابع لجماعات القاعدة ، وبطاقم قضاه جدد من جماعات الانصار والقاعدة ، والكثير سمع عن فترة الحكم بالشريعة والتى اصدرت احكامآ بالصلب والإعدام وبتر ايادي شباب عاطلين عن العمل ، وقد تم تنفيذ هذه الاحكام في الساحات العامه . لا يزال الاهالي يتحدثون عن تلك الفترة التي امتدت لأكثر من عام وستة اشهر بين مؤيد وغالبيه معارضه . ومن الاشياء التي ارعبت الاهالي وقيدت حرياتهم هو التداخل والازدواج الذي حصل اثناء تطبيق الشريعة الاسلامية ، فهنا محكمة تحكم بالشرع ،وهناك بالطرف الاخر يوجد جهاز أمني خاص بالأنصار والقاعدة والتي لا تخضع للقضاة ، حيث يتم اختطاف الضحية والتحقيق معها بمكان مجهول وتنفذ ضدها أبشع صور التعذيب حسب اقوال الاشخاص الذين تعرضوا للتحقيق ، حيث ذكر بعض المفرج عنهم انه يتم تهديدهم بالتصفية الجسديه في حال اباحوا بهذه الاسرار للقضاة المختصين آنذاك . وهناك تساؤلات عده وارتياب من عدم تعرض هذا المبنى للقصف من قبل الطيران الحربي اليمني والأمريكي الذي كان مقر تجمع لقيادات التنظيم حتى وقت انسحابهم المفاجئ ، بينما كانت الطائرات تقصف المدارس والمستشفيات وخزانات المياه وكل ماله صله بحياة المواطن . ايضآ للمحكمه سجن مجاور للمبنى تم فيه اعتقال المئات من الاهالي ، بعضهم لم يتم الافراج عنهم الى ساعة كتابة التقرير ، حيث اكد شهود عيان ان الانصار والقاعدة متحفظين عليهم ، في اماكن غير معروفه ، بعد ان تم أخذهم على متن سيارات مجهولة الى شبوه ثم البيضاء . وحسب افادة الاهالي ان اكثر من ثمانية شباب لا يزال مصيرهم مجهول.