2013-12-19 08:52:01 صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 19 ديسمبر / وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية.. باستمرار المجازر في مدينة حلب السورية والتسريبات الغربية حول بقاء الأسد في السلطة مع أية تسوية.. بجانب قضية " الدرع الصاروخية " الأميركية في أوروبا واشتعال أزمة بين واشنطنوموسكو إضافة إلى تأكيد أهمية اللغة العربية. وتحت عنوان " سوريا في مهب المساومات " قالت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها إن مدينة حلب السورية لاتزال ترزح تحت وطأة مجزرة بشعة يرتكبها النظام السوري بقصف المدينة بالبراميل المتفجرة لليوم الرابع على التوالي حالها كحال غيرها من المناطق التي كانت أو ما زالت هدفا له وسط تلميح غربي إلى بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة ضمن أي تسوية يتم الحديث عنها أو ترتيبها حاليا. وأضافت أنه مع أن أولى مشاهد القصف على المدينة الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى كانت مروعة للغاية وقوبلت باستنكار داخلي وخارجي شديد وسط مناشدات لإنقاذ السكان المحاصرين إلا أن ذلك لم يردع النظام عن مواصلة مجزرته التي اعتمد فيها على تنويع أهدافه بين منازل ومستشفيات ومدارس وطرق ما جعل عمليات إجلاء الجثث وإسعاف الجرحى شبه مستحيلة. وأشارت إلى أنه استمرارا لمسلسل نشر الموت والدمار في مختلف أرجاء سوريا..نفذ طيران النظام سلسلة انفجارات ضخمة على عقرب بريف حماه الجنوبي أوقعت عشرات القتلى والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال الذين غصت بهم المستشفيات في الساعات الأولى من صباح أمس. وقالت إن تلك المشاهد الدموية تترافق مع تسريبات من مصادر في المعارضة السورية كشفت أن الدول الغربية نقلت للمعارضة رسالة مفادها أن محادثات السلام المرتقبة قد لا تؤدي إلى خروج الأسد من السلطة كما أنها ستحافظ على بقاء الأقلية العلوية التي ينتمي إليها طرفا أساسيا في أي حكومة انتقالية بذريعة تفادي " حدوث فوضى " حال تنحيه عن السلطة أو عزله ما يعني أن دماء عشرات آلاف السوريين الذين يقتلون يوميا منذ مطالبتهم بالحرية والكرامة والتغيير قد تذهبت هباء. وأعربت عن تعجبها من هذه المعادلة الغريبة التي قد لا يفهمها البعض ولكن نتيجتها محسومة لغير صالح الشعب السوري بحسب مراقبين ومعارضين. وحذرت " البيان " في ختام افتتاحيتها من أن هذا الملف الذي بات يحمل كل يوم مفاجأة جديدة على الصعيد السياسي أو الميداني أو الإنساني لا يمكن حسم نهايته ربما نظرا لكثرة الأطراف التي تؤثر أو تحاول التأثير في مجرياته بغرض مساندة السوريين أو حماية النظام ولكل منها منطلقاته وتفسيراته. من جانبها قالت " الخليج " في افتتاحيتها إن قضية " الدرع الصاروخية " الأمريكية في أوروبا عادت لتشعل أزمة بين واشنطنوموسكو بعد أن وضعت على الرف مؤقتا وبردت الأجواء بينهما لفترة لعلهما يتوصلان إلى اتفاق بشأنها من خلال حل وسط أو اقتناع واشنطن بالتخلي عن المشروع طالما أن مبرراته انتفت مع انتهاء الحرب الباردة وزوال المخاطر التي كانت تهدد أوروبا الغربية . وتحت عنوان " الدرع الصاروخية من جديد " أضافت معروف أنه مع فوز جورج بوش الابن ووصول الجمهوريين إلى البيت الأبيض تم إحياء مشروع الدرع الصاروخية الذي كان أطلقه الرئيس الأسبق رونالد ريغان إبان الصراع مع الاتحاد السوفييتي واستثمر الجمهوريون هذا المشروع في حملتهم الانتخابية واتهموا الديمقراطيين بالتباطؤ في تنفيذه خصوصا أن الرئيس بيل كلينتون كان اتخذ قرارا بتأجيل البت في الموضوع لعدم إغضاب روسيا على أمل الوصول إلى صيغة توافقية . وتساءلت هل هناك مخاطر جدية على أوروبا تفرض إقامة درع صاروخية .. وإن كان هناك من خطر فما هو مصدره. وأوضحت أن الولاياتالمتحدة تبرر قرارها فتقول إن الدرع الصاروخية ليست موجهة ضد روسيا إنما ضد " دول مارقة " في الشرق الأوسط لديها قدرات صاروخية بالستية يمكن أن تطال الدول الأوروبية وهنا يتم تداول اسم إيران كخطر محتمل .. فيما ترد روسيا ترد على ذلك فتقول إنه لا يمكن لإيران أو أية دولة أخرى عاقلة أن تقدم على عمل انتحاري كهذا من دون أن تتحسب لرد فعل انتقامي قد يكون كارثيا عليها. وأشارت إلى أن وزير الدفاع الأمريكي شاك هاغل يبلغ نظيره الروسي سيرغي شويغو عزم واشنطن على مواصلة نشر عناصر منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا الأمر الذي دعا روسيا إلى الرد بوضع بطاريات صواريخ اسكندر في غربي البلاد " مقاطعة كالينيغراد " ووضعت رادارا جديدا لاكتشاف الصواريخ المهاجمة . وقالت إن روسيا لم تقتنع بكل التبريرات الأمريكية وترى أن الدرع الصاروخية في أوروبا موجهة ضدها رغم انتفاء الأسباب وهذه الدرع برأي موسكو تشكل تهديدا لأمنها القومي وتخل بالتوازن الاستراتيجي في المنطقة خصوصا مع توسع حلف الأطلسي شرقا باتجاه الحدود الروسية . وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن هناك أزمة متجددة بين روسياوالولاياتالمتحدة في إطار صراع القوى والإرادات لتشكيل النظام العالمي الجديد . وتحت عنوان / تبدل مواقف واشنطن / رأت صحيفة " الوطن " أن من يفكر في شهداء الحرية الذين ضحوا بأرواحهم من أجل سوريا الجديدة يصعب عليه أن يستسيغ فكرة " بقاء نظام بشار الأسد في الحكم " و هو ما عبرت عنه بعض الدوائر العربية والمنظمات والمعارضة نفسها. وأشارت إلى أن الأوساط السورية في الحكومة والمعارضة تتحدث عن " رسالة بعثتها الدول الغربية إلى أعضاء قياديين في الائتلاف الوطني السوري..مفادها أن محادثات السلام التي ستجرى خلال يناير المقبل للبحث عن حل للأزمة السورية قد لا تؤدي إلى خروج الأسد من معادلة الحكم وأن الأقلية العلوية التي ينتمي إليها ستظل طرفا أساسيا في أي حكومة انتقالية ". وتساءلت ماذا في يد المعارضة أن تفعل مع اقتراب موعد " مؤتمر جنيف 2 ".. داعية الائتلاف الوطني السوري إلى أن يراجع - ولا يتراجع - التفكير في الاستراتيجية و الخطط و العلاقات و الوسائل ليضع تصورا مواكبا دون أن يخسر قاعدته من التحالفات والصداقات والمساعدات. وحول أهمية اللغة العربية قالت صحيفة " الرؤية " إنه لكل بلد في العالم لغته الأم التي يفترض ألا ينسلخ عنها أحد فهي جزء من الهوية والانتماء للمكان. وتحت عنوان " هوية وانتماء " أشارت إلى أن خروج البعض عن النسق واستخدام اللغة الإنجليزية بدل العربية كلغة للتخاطب في المؤسسات الحكومية..يجعلهم كمن ينسلخون عن هويتهم وربما هم ليسوا كذلك..مشددة على أن الابتعاد عن لغة المكان ليس سلوكا حميدا بأي حال. وأكدت أن تنبيه هؤلاء وتوعيتهم ضرورة منوهة بأن استخدام " العربية " لا ينقص من مقام الشخص أما اللغات الأخرى فلها أوقات استخدام يحددها الظرف والموقع. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا