أبو ظبي - دنيا الوطن يعود رالي السويد هذا العام لوضع أفضل سائقي الراليات في العالم بمواجهة تحد جديد، سيما وأنه الرالي الوحيد ضمن بطولة العالم للراليات ذا المراحل المكسوة بالثلوج بالكامل. وتماما كالعام الماضي، ستكون أغلب المراحل في السويد ولكنها ستنطلق أولا قريبا من النرويج على أن يتكون الرالي من 24 مرحلة خاصة بالسرعة(328,4 كلم). سيشهد الرالي الذي ينطلق من 5 فبراير ويختتم في 8 من الشهر ذاته، المشاركة الأولى للشيخ خالد القاسمي في بطولة العالم للراليات لموسم 2014، إذ سيجلس القاسمي، رئيس مجلس إدارة أبوظبي للسباقات، خلف مقود سيتروين توتال أبوظبي DS3 WRC وإلى جانبه ملاحه المخضرم كريس باتيرسون الذي يعود للجلوس على المقعد الساخن في جميع جولات بطولة الشرق الأوسط والعالم للراليات التي يشارك بها السائق الإماراتي. "أنا بحاجة إلى خبرة باتيرسون" قال الشيخ خالد القاسمي وأضاف: "خبرته تعطيني دافعا أقوى وثقة أكبر لتقديم المزيد وتسجيل نتائج أفضل." وبهذا، سيتألف فريق سيتروين توتال أبوظبي العالمي في رالي السويد من ثلاث سيارات سيتروين DS3 WRC بقيادة القاسمي/باترسون، كريس ميك/بول ناجل، ومادس أوستبيرغ /يوناس أنديرسون، على أن تحتسب نقاط سائقين فقط هما: ميك وأوستبيرغ. يتمركز رالي السويد هذا العام بنسخته ال 62 في "كارلستاد" حيث تبعد منطقة الصيانة عنها مسافة 85 كلم وتحديدا في مطار "هاغفورز". الجديد هذا العام في رالي السويد هو تاريخ المنافسات الذي بات من 5 إلى 8 فبراير كون الألعاب الألومبية الشتوية تقام في نفس الفترة من التاريخ السابق، والجديد أيضا أن مراحل النرويج ستقام في بداية الرالي عوضا عن نهايته كما كان الحال عليه في العام الماضي. وعن استعداداته الأولى وأهدافه في رالي السويد، قال القاسمي: "متحمس جدا للجلوس مرة أخرى خلف مقود سيارة السيتروين العالمية وخوض غمار رالي السويد، في الحقيقة التحدي كبير ولكن هدفي هو التأقلم بسرعة مع السيارة كون آخر مرة شاركت فيها علىمتنها كانت في رالي اسبانيا العام الماضي." يعتبر رالي السويد من أجمل راليات البطولة كون مراحله جميعها مكسوة بالثلوج، الأمر الذي يوفر لعشاق الراليات ومتابعيها متعة لا توصف في أجواء ما دون الصفر تشكل تحديا كبيرا للمشاركين والسيارات على حد سواء. وكما جرت عليه العادة، ستلعب الإطارات دورا رئيسا في تحديد نتيجة رالي السويد، وهي إطارات مزودة بمسامير خاصة للقيادة على الطرقات الثلجية لتوفير أكبر نسبة من التماسك على الطرقات الجليدية. ينطلق الرالي يوم الأربعاء الموافق ل 5 فبراير مع مرحلة استعراضية مميزة في الساعة الثامنة مساءا بتوقيت السويد تقام في "كارلستاد" حيث يتنافس السائقون وجها لوجه ضد عقارب الساعة في حلبة مصممة خصيصا لامتاع الجمهور. وعن المرحلة الاستعراضية علق القاسمي قائلا:"إنها مرحل مهمة بالتأكيد ولك يفضل عدم الضغط فيها للحفاظ على السيارة للمراحل ال 23 الأخرى. تعتبر المرحلة الاستعراضية في السويد مخادعة نوعا ما حسب حالة المسار، فقد تأثر الإطارات المزودة بالمسامير سلبا على التماسك في حال زاد سمك الجليد عن المستوى المطلوب فتفقد هذه الإطارات فعاليتها." تنطلق المرحلة الأولى الخاصة بالسرعة يوم الخميس 6 فبراير في المناطق الشمالية بين السويدوالنرويج، ولكن التحدي الكبير هو تفادي الأخطاء أو المشاكل التقنية حتى نهاية المرحلة الأخير من اليوم الأول والذي يتألف من 3 مراحل خاصة بالسرعة تعاد مرتين، ومن ثم يعود السائقون إلى مطار "هاغفورز" لصيانة السيارات في الساعة 6:12 دقيقة استعدادا لليوم الثاني الذي يتألف من 9 مراحل خاصة بالسرعة منها المرحلة الاستعراضية الثانية. يختتم الرالي يوم السبت 8 فبراير مع 4 مراحل جديدة تعاد مرتين. تجدر الإشارة إلى أن الجمهور على موعد مع واحدة من أكثر أحداث رالي السويد متعة والتي عادة ما ينتظرها عشاق الراليات بفارغ الصبر، وهي "قفزة كولين" التي تكرم كولين مكراي في مرحلة "فارغيزن"، حيث يتنافس السائقون على تسجيل أطول قفزة للفوز بجائزة " كولين كريست" علما بأن الرقم القياسي مسجل باسم كل من كين بلوك وماريوس آسين مع37 مترا. "أذكر بأنني فزت بجائزة كولين كريست في مشاركتي عام 2008، لم أكن راضيا عن تأديتي حينها، فقررت أن أعطي كل ما عندي لتحقيق أطول قفزة، والحمد لله تمكنت من الخروج بأكس قفزة كولين والجائزة موجودة هنا في الإمارات." قال القاسميمن التحديات الكبيرة التي تواجه السائقين هي المسارات الضيقة ذات الجدران الثلجية التي تسيطر نوعا ما على حرية السائقين داخل المرحلة، وعند بدء تدني درجات الحرارة، فقد تتهاوى أجزاء من الجدران الثلجية على مسار المرحلة، الأمر الذي قد يؤدي إلى توقف السيارات المشاركة. التحدي الآخر يقع على الطاقم الفني الذي يعمل على صيانة السيارات في أجواء تصل إلى 25 درجة تحت الصفر مما قد يعرقل من عملهم سيما وأنهم يردتون القفازات الواقية من البرد. دنيا الوطن