كرّمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، أول من أمس، الفائزين بجوائز الدورة ال13، خلال حفل كبير احتضنه مبنى المؤسسة في دبي، وشهده رئيس المجلس الوطني الاتحادي محمد المر، ووزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ووزير الصحة عضو مجلس الأمناء عبدالرحمن بن محمد العويس، والأمين العام للجائزة الدكتور محمد عبدالله المطوّع، وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة: عبدالغفار حسين، وعبدالحميد أحمد، وعبدالناصر عبودي، والدكتور سليمان الاسم، والدكتورة فاطمة الصايغ. كما حضر الحفل رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم سلطان صقر السويدي، وماجد بن حميد بن علي العويس، وعدد من المهتمين بالثقافة والعلوم والآداب. وألقى أنور قرقاش كلمة مجلس أمناء المؤسسة، وأكد فيها أن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، منذ انطلاقها قبل 27 عاماً، وأخذت موقعها تحت الشمس بين مؤسسات الثقافة العربية والأجنبية المتميزة، وكل عام وموقفها يزداد ثباتاً وقوة على الصعد الثقافية والمالية كافة. وقال إن «كل دورة تكتسب مبدعين جدداً ليسجلوا أسماءهم مع الفائزين في الدورات السابقة حتى بلغوا 79 فائزاً». وأضاف قرقاش أن «نجاح هذه المؤسسة وثباتها لا يأتي من سياسة مجلس أمنائها فحسب، بل لأنها أيضاً قدّر لها أن تكون في سماء الإمارات بقيادتها الحكيمة، التي على رأسها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السموّ حكام الإمارات.. هذه الدولة التي فتحت أبوابها للمواطنين من المبدعين ليحققوا مشروعاتهم المتميزة، وتقف إلى جانبهم في كل صغيرة وكبيرة، خصوصاً في المجالين الثقافي والإبداعي.. دع عنك الاستثمارات وما أكثر نبلاً من تلك التي تهتم بالإنسان وبنائه، كما رحّبت بكل المبدعين العرب والأجانب حتى أصبحت واحة مزدهرة بالتسامح والمحبة والسلام». وألقى الدكتور محمد عزالدين التازي، كلمة الفائزين، أشار فيها إلى الدور الذي يقوم به الأدباء من خلال إبداعاتهم. وقال: «إن وضعية الكاتب المعاصر اليوم وفي عالمنا هذا تجعله أمام معاناة شديدة، لما تعرفه الكثير من البقع في هذا العالم من توتر وعدم استقرار ومد إرهابي همجي، وتعنيف بعض الحكام لشعوبهم، التي تسعى إلى تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ودولة الحق والقانون التي هي السبيل الأنجع لبناء نهوض اقتصادي ورقي اجتماعي، وبناء الهوية مع احترام هوية الآخر، وتجنب كل صراع حدودي أو إقليمي أو طائفي أو مذهبي في أفق جديد للتعايش السلمي وبناء مشترك اقتصادي، وخدمة للثقافة التي ليس بإمكانها أن تكون إلا متعدّدة المشارب والاتجاهات متنوّعة المصادر والمرجعيات». وأضاف: «عندما يسيطر السلاح على ساحة يسود فيها الاقتتال اليومي، وتغيب حرية التعبير عن الرأي، فإن المثقفين ينسحبون من الساحة انسحاباً مؤقتاً ليعيدوا النظر في تفسير ما يحدث وربطه بالأسباب والمسببات.. أما الأدباء فمنهم من يتفاعل باللحظة التاريخية ويسعى إلى الشهادة عليها في حينها، ومنهم من يستبطنها ليذهب بها نحو أبعادها الرمزية والدلالية». وقام الدكتور أنور بن محمد قرقاش، والدكتور عبدالله المطوّع، بتكريم الفائزين، حيث مُنحت الجائزة فى حقل الشعر مناصفةً للشاعرين محمد إبراهيم أبوسنة، ونزيه أبوعفش. وفى حقل القصة والرواية والمسرحية مُنحت الجائزة للروائي محمد عزالدين التازي. وفي حقل الدراسات الأدبية والنقد مُنحت الجائزة للدكتور أحمد عتمان (استلمها نجله). وفي حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية مُنحت الجائزة للسيد يسين. كما تم تكريم دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر بجائزة الإنجاز الثقافي والعلمي، وتسلّم التكريم خالد عبدالله عمران تريم. الامارات اليوم