أفاد تقرير حديث بأن متوسط سعر الإيجار السكني للقدم المربعة في دبي بنهاية فبراير الماضي، بلغ 7.89 دراهم شهرياً، بنمو 25.8% للفترة نفسها من عام 2013، فيما بلغ متوسط الإيجار في أبوظبي 8.29 دراهم للقدم المربعة شهرياً، بنمو 6.5% فقط للفترة نفسها من العام الماضي. وأوضح عقاريون أن حركة الإيجارات في دبي شهدت انتعاشاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، مدفوعة بالحركة الاقتصادية، وتوقعات الانتعاش الاقتصادي المصاحبة لاستضافة معرض «إكسبو الدولي 2020». وتوقعوا أن تشهد دبي نمواً بوتيرة أقل خلال الفترة المقبلة، نتيجة بلوغ السوق مستويات مرتفعة. وتفصيلاً، أظهر مؤشر شركة «ريدن»، المتخصصة في توفير البيانات العقارية للأسواق الصاعدة، أن متوسط الإيجار السكني للقدم المربعة في دبي، بنهاية فبراير الماضي، بلغ 7.89 دراهم شهرياً، بنمو 3.4% مقارنة بيناير السابق، الذي بلغ فيه المتوسط 7.63 دراهم للقدم. وسجل المؤشر ارتفاعاً بنحو 25.8% مقارنة بفبراير 2013، الذي سجل نحو 6.27 دراهم للقدم المربعة شهرياً، فيما بلغ معدل الارتفاع نحو 38.9% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2012، التي بلغ فيها المتوسط 5.68 دراهم. وبين المؤشر أن مرحلة التسارع في الإيجارات في دبي بدأت الربع الأول من عام 2012، الأمر الذي دفع مؤشر الإيجارات إلى تحقيق معدلات نمو ملحوظة، خلال العامين الماضيين، وسجل ارتفاعاً بنحو 40%. وبين المؤشر أن متوسط إيجار القدم المربعة في أبوظبي، بنهاية فبراير الماضي، بلغ 8.29 دراهم للقدم المربعة شهرياً، مسجلاً نمواً بنحو 1.3% مقارنة بالشهر السابق، الذي بلغ متوسطه 8.18 دراهم للقدم المربعة شهرياً. وأفاد بأن متوسط إيجار القدم المربعة سجل نمواً بنحو 6.5% مقارنة بفبراير 2013، الذي بلغ المتوسط فيه 7.78 دراهم، فيما بلغ النمو مقارنة بالفترة نفسها من عام 2012 نحو 11.2%، بعد أن بلغ المتوسط 7.45 دراهم للقدم المربعة شهرياً. ولفت إلى أن عدم تسجيل معدلات نمو كبيرة في متوسط الإيجار السكني للقدم المربعة في أبوظبي، خلال العامين الماضيين، جاء نتيجة عوامل عدة، أبرزها: نقص المعروض، زيادة الطلب، ثبات متوسط الأسعار، وقلة تأثر العاصمة بتداعيات الأزمة المالية العالمية. في السياق ذاته، قال رئيس دائرة البحوث في «جونز لانغ لاسال» الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كريغ بلامب، إن «حركة الإيجارات في دبي شهدت انتعاشاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، فيما سجلت أبوظبي نمواً أقل للفترة نفسها». وأضاف أن «زيادة المعروض، والقوانين المنظمة للإيجار دعمت تحقيق معدلات نمو بسيطة في سوق أبوظبي خلال العامين الماضيين، إلا أن من المتوقع أن يستمر ارتفاع إيجارات الوحدات السكنية المميزة العام الجاري». وذكر بلامب أن «إجمالي معدل الزيادة في الإيجارات السكنية في دبي سجل ارتفاعاً راوحت نسبته بين 17 و18% العام الماضي، ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادة العام الجاري بوتيرة أقل». إلى ذلك، قال مدير شركة «عوض قرقاش» للعقارات، رعد رمضان، إن «حركة الإيجارات نمت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية وبمعدلات كبيرة، إذ راوحت بين 40 و50% في دبي خلال العامين الماضيين». وبين أن «هذه الزيادة جاءت مدعومة بارتفاع الطلب نتيجة الحركة الاقتصادية الجيدة، وتعافي القطاع العقاري، فضلاً عن التوقعات الجيدة التي بثها الفوز باستضافة معرض (إكسبو 2020)». وبين رمضان أن «معدلات الإيجار شهدت ارتفاعات متباينة، كان أبرزها في مناطق مرسى دبي، وأبراج بحيرات جميرا، ومناطق دبي الحديثة، الأمر الذي زاد من متوسط الإيجار في دبي بشكل عام». إيجارات أبوظبي حول معدلات الإيجار في أبوظبي، بين المدير العام لشركة «الوادي الأخضر» العقارية، زياد عباس، أن «معدلات الإيجار في أبوظبي لم تشهد ارتفاعات كبيرة خلال العامين الماضيين قبل رفع الحد الأعلى للزيادات، إذ راوحت بين 10% و15% خلال العامين الماضيين». وبين أن «زيادة المعروض، وتراجع الطلب، إضافة إلى القوانين المحددة للزيادة في أبوظبي، كلها عوامل دفعت الإيجارات إلى ارتفاعات ليست كبيرة، فضلاً عن قدم أغلب معدلات الإيجار في وسط أبوظبي». وأشار عباس إلى أن «معدلات الإيجار شهدت ارتفاعات كبيرة خلال الفترة القليلة التي أعقبت إلغاء الحد الأعلى لزيادة الإيجارات، ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادة خلال الفترة المقبلة». الامارات اليوم