شهدت مدينة العين مع بداية عام 2004 تغيرات كبيرة ملفتة في مناسيب المياه الجوفية، حيث ارتفع منسوب المياه في بعض المناطق، بنحو 100 سم عن مستوى سطح الأرض ما أدى لظهور المياه في أقبية بعض المنازل والتأثير على أساساتها وهياكلها الخرسانية وتأخير تنفيذ المشاريع الإنشائية. ويعكف الباحثون بجامعة الإمارات حالياً على وضع استراتيجية متكاملة لإدارة الموارد المائية لتحقيق التنمية المستدامة، واستنباط آليات جديدة لتغذية الخزان الجوفي، بالمنطقة بمياه الأمطار العذبة ومواجهة الآثار البيئية المدمرة، في حالة حدوث هطول مطري مفاجئ وبصورة غير متوقعة. وتركز الدراسات التي تأتي ضمن جهود مركز أبحاث وتكنولوجيا المياه في الجامعة، على قياس معدلات الرشح الرأسي في التربة، للوقوف على مدى قدرة الرواسب المنتشرة بطول وادي العين وإسهامها في تغذية خزانات المياه الجوفية، في المدينة وحمايتها من الأخطار البيئية التي قد تقع في حالة هطول أمطار موسمية أو مفاجئة حادة. وقال المهندس عبدالله سلطان الدرعي رئيس قسم الدراسات والتطوير في قطاع البنية التحتية بالبلدية، إنها اتخذت بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأخرى المعنية، وعلى رأسها هيئة البيئة في أبوظبي العديد من التدابير والإجراءات، لرصد أبعاد وتداعيات المشكلة وإيجاد الحلول الجذرية المناسبة. وتضمنت الإجراءات تشكيل لجنة خاصة بقطاع البنية التحتية في البلدية، لتولي هذه المهمة، وقد تم بالفعل تكليف أحد مكاتب الاستشارات العالمية المتخصصة، لدراسة أسباب هذه الظاهرة واتخاذ الحلول اللازمة، بما يتماشى مع الخطة المتكاملة لتحقيق التنمية المستدامة لموارد المياه في إمارة أبوظبي، وتلافي أية تأثيرات على البنية التحتية والمنشآت القائمة. مشروع تطويري لمنطقة «القسيس» ... المزيد