ضبطت الشرطة المصرية شخصاً قام باشعال النار في منزل والديه، لرفضهما إعطاءه نقودا لشراء علم مصر ومشاركة الجماهير المصرية فرحتها بفوز المنتخب في مباراته مع الجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم. ووفقا لما نشرته صحيفة "الأخبار" المصرية، اليوم الاثنين فإن المتهم الذي يعمل نجاراً مسلحاً، أشعل النيران التي حاصرت والديه في الطابق الثاني، واستغاث الجيران بقوات الدفاع المدني لإنقاذهما من الموت حرقاً. والتهمت النيران محتويات المنزل بالكامل وحاصرت الأب (78 عاما) والأم (54 عاما) وأدت إلى إصابتهما بحروق ونجحت قوات الدفاع المدني وجهود الجيران في إنقاذهما من الموت. وكشفت الشرطة أن نجل صاحب المنزل طلب من والديه 50 جنيها (ما يعادل 2000 ريال يمني تقريباً) عقب انتهاء مباراة مصر والجزائر للخروج للشارع والمشاركة في احتفالات الجماهير بالفوز، لكنهما رفضا، فما كان منه إلا أن سكب مادة البنزين على محتويات المنزل، وأشعل النار فيه قبل أن يهرب. وفي سياق متصل بتداعيات مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر ضمن تصفيات كأس العالم 2010.. استدعت وزارة الخارجية المصرية الأحد بشكل عاجل عبد القادر حجار سفير الجزائربالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية حيث أبلغته رسميا قلق واستياء الحكومة المصرية من الاعتداءات التي تعرضت لها المصالح والشركات والجالية المصرية في الجزائر. وذكرت الانباء أن وزارة الخارجية المصرية شكلت "خلية أزمة" عبارة عن مجموعة عمل ديبلوماسية محترفة للتعامل مع التطورات المتلاحقة في العلاقات المصرية الجزائرية بهدف احتواء لاعتداءات الجزائرية على المصريين من جهة وضمان عدم تكرارها لاحقا من جهة أخرى. ووعد عبد القادر حجار سفير الجزائر بنقل مضمون الحديث المصرى الى حكومة بلاده وأكد في المقابل على أنها لن تتوان عن حماية من وصفهم بالأشقاء المصريين هناك. وكان جزائريون أقدموا على تخريب المقر العام لشركة "جازي" العلامة التجارية لشركة "أوراسكومتيليكوم"، كما اقتحم العشرات من الجزائريين مكتب مبيعات مصر للطيران بوسط العاصمة الجزائر وحطموا كل معداته بشكل تام على خلفية انتشار مزاعم بمقتل مشجعين جزائريين في القاهرة، أمس الأحد بعد المباراة التي جمعت بين فريقي مصر و الجزائر لكرة القدم باستاد القاهرة. وأفاد مراسل "العربية.نت" في الجزائر أن مصالح الأمن الوطني قامت بضرب طوق أمني على كل مقرات الشركات المصرية العاملة في الجزائر، خصوصا مساكن الجالية المصرية، ووكالات شركة جيزي للهاتف النقال التي تعرضت بعض وكالاتها للاعتداء من بعض المناصرين الغاضبين، في حين نفى سفير الجزائربالقاهرة عبد القادر حجار للإذاعة الرسمية خبر تسجيل وفيات وسط مناصري الخضر. فيما ضربت السلطات الأمنية الجزائرية حراسة مشددة على مقر السفارة المصرية بالجزائر خوفا من تداعيات أحداث المباراة التي أقيمت بين منتخبي البلدين. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أنصار المنتخب الجزائري كانوا يريدون التوجه إلى مقر السفارة الكائن بحي حيدرة للاحتجاج على مزاعم البعض بتعرضهم لمعاملة سيئة في القاهرة غير أن الوجود الكثيف لعناصر الأمن حال دون اقترابهم من مقر السفارة. وانشغل الشارع الجزائري بالتحضير للسفر للخرطوم لحضور مباراة الحسم، ومن المنتظر أن تطير اليوم 14 طائرة لنقل المناصرين من أصل 30 طائرة تم تخصيصها لهذا الغرض. وأعلنت شركة "جازي" في وقت سابق اليوم الاثنين في رسالة قصيرة لمشتركيها عن مساهمتها "الكبيرة" في نقل 10 آلاف مشجع جزائري إلى الخرطوم، وأنها تأمل في أن تفوز الجزائر على مصر في المباراة الفاصلة. وكانت مصادر مطلعة بمطار القاهرة نفت ما نشره موقع صحيفة "الشروق" الجزائرية على الإنترنت حول شحن جثث ستة مشجعين جزائريين إلى مطار هواري بومدين. وقالت المصادر: "تم تنظيم أربع رحلات حتى مساء اليوم الأحد خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة ولم تشحن أي جثث عليها، وما يؤكد كذب ادعاءات الصحيفة هو أن عمليات إعداد الجثث للشحن والتحقيق في ملابسات الوفاة يستلزم يومين وهي مدة لم تتحقق في ادعاءات الصحيفة الجزائرية. وذكرت أن الأجهزة العاملة في صالات السفر بمطار القاهرة تحملت الإساءة من الجماهير الجزائرية المغادرة إلى بلادها، ولم تتخذ أي إجراءات ضدهم رغم قيام العديد منهم بالاعتداء على ركاب ومودعين وموظفين والبصق على العاملين وتحطيم الأبواب.