مرة أخرى يبرهن الدكتور محمد عبدالملك المتوكل بأنه يختزن في قلبه من الأحقاد والضغائن للنظام ما لا يمكن وصفهما.. وكلما تكون هناك "جيفة" أو "رائحة كريهة" فلن تجد هذا "المتوكل" إلا متحلقاً حولها لينهش منها، ويملأ رئتيه بروائحها، ومن ثم ينفثها على كل من حوله .. هذا طبع تطبع به "والطبع يغلب التطبع"! ولا يمكن "للمتوكل" ان يتنازل عنه مهما تغيرت الظروف أو الحسابات أو أخذته زحمة الحياة ومتاعب الصحة والجسد العليل، الذي لم تُكْفِهِ كل تلك العلل التي أنهكته على مدى السنين، إلاَّ أنه يضيف لنفسه علّة الحقد الدفين التي تستوطنه كداء مستعصٍ ومستفحل (يصعب استئصاله والشفاء منه) مما جعله يبدو في تلك الهيئة الهزيلة والقبيحة التي تقطر حقداً على الثورة والجمهورية والوحدة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.