توالت ردود الفعل على الأحداث المتسارعة في اليمن وسيطرة ميلشيات الحوثي على صنعاء والقصر الرئاسي؛ حيث قال الأمين العام للحركة الدستورية الإسلامية الأسبق العم عيسى الشاهين: كان حلم الشاه "محمد رضا بهلوي"، آخر إمبراطور بهلوي على عرش الطاووس، أن تكون حدود إيران الغربية تطل على البحر الأحمر؛ حلم فارسي تحقق. وبين أن جهالة رهط الثورة المضادة أدت بهم وكراسيهم إلى مأزق، حاربوا التيار الإسلامي الوسطي؛ فبرزت "داعش"، تآمروا على ثورة الشعب في اليمن فتسيد الحوثيون. وفي السياق قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د.عبدالله النفيسي: انتقل الإيرانيون في اليمن إلى مرحلة "العمل المباشر" L action Directe وهي مرحلة التمكن من "المؤسسات الصلبة" وفرض الأمر الواقع، وما حدث في صنعاء البارحة واليوم هو رد إيراني على خفض أسعار النفط والبقية في الطريق. فيما تساءل النائب السابق د. وليد الطبطبائي عما إذا كان سقوط نظام صنعاء بيد الحوثيين بعد إعلان "القاعدة" باليمن المسؤولية عن حادث باريس، وسقوط نظام "طالبان" بعد اعتراف "القاعدة" بحادث نيويورك مصادفة، مشيراً إلى أن أذرع إيران تواصل ابتلاع المنطقة.. صنعاء تلحق بغداد وبيروت ودمشق وتشكل كماشة حول الخليج بانتظار الفريسة القادمة. من جهته قال النائب السابق فيصل المسلم: إن سقوط اليمن بيد حوثيي النظام الإيراني يؤكد عدة أمور؛ الخطير منها غفلة ونوم دول مجلس التعاون نومة أهل الكهف، التفاهمات الأمريكيةالإيرانية السرية والعلنية ستغير خرائط دول التعاون، الحماية الغربية لدول المجلس وهم ستكون الإفاقة منه بعد خراب مالطا، تدمير الجبهة الداخلية لليمن جعله دولة من ورق سقطت في لحظة تآمر وخيانة، المشهد اللبناني ثم العراقي وأخيراً اليمني يجعل إنشاء أقلية طائفية وتسليحها هو النموذج الإيراني الذي ستحتل به بعض دول مجلس التعاون خلال سنوات، تمزيق الجبهة الداخلية لدول التعاون السلاح الأصيل والركن الركين في الدفاع عن دولها وأنظمتها سيدمر هذه المجتمعات ويفتح الباب واسعاً لإجرام النظام الإيراني. وقال عضو الحركة الدستورية الإسلامية النائب في مجلس فبراير 2012 المحامي محمد الدلال: اليمن السعيد بلا سعادة ولا استقرار بتدخل إيراني وتواطؤ غربي وعربي مفضوح، والخشية أن يطال الخليج شرور هذا التدخل فينقلب السحر على الساحر! وبين الدلال: دول الخليج العربي عليها مسؤولية انتشال اليمن من يد عصابات الحوثيين بالتحرك الحازم سياسياً وعسكرياً، وخلاف ذلك يعتبر خذلاناً للشعب اليمني. فيما قال النائب السابق على الدقباسي إن إيران تتبع معنا سياسة الكماشة، وهي تضغط علينا من الشمال للجنوب، فيما تشغلنا بقصص "داعش" ومحاولاتها فتح الجولان، وها هي التهمت اليمن! ويضيف عضو الحركة الدستورية الإسلامية النائب في مجلس فبراير 2012 المحامي أسامة عيسي الشاهين: الحوثيون احتلوا قصر الرئيس، واختطفوا ابنه ومدير مكتبه، وسرقوا مخازن الجيش اليمني، واقتحموا تلفاز الدولة الرسمي؛ وحكومات الخليج أبشركم.. شجبت! وقال الكاتب الصحافي ياسر الزعاترة: سفهاء الحوثيين والمخلوع يدمرون اليمن، والأشقاء يتفرجون، والشرفاء في حالة من انعدام الوزن.. متأكد أن ذلك لن يطول، إنه منطق السياسة والتاريخ، فيما قال الأكاديمي د.على السند: عندما لا تحظى الأنظمة بالشرعية الكافية من الداخل، فإنها تتسول الشرعية من الخارج، وعندها تكون مرتهنة لتحالفات الكبار، فيحددون لها سقف التحرك! فهل تستطيع دول الخليج في الوضع الحالي أن تتمرد على استحقاقات التقارب الإيراني الأمريكي والتي منها ترتيب الوضع في اليمن؟! وقال النائب السابق ناصر الدويلة: الأحداث في اليمن كارثية، ولم نلحظ أي غضبة مضرية من حكومات الخليج كالتي أعلنتها في دعم انقلاب الجيش المصري.. أين أنتم يا عرب؟ لمن يترك يمننا؟.