دعا المحلل السياسي والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية سعيد الجمحي الحكومة اليمنية إلى اتخاذ الإجراءات و التدابير اللازمة والملائمة في التعامل مع مواطنيها( العائدين )من غوانتانامو. وطالب الجمحي في تصريح ل " الخبر " الحكومة اليمنية استقبالهم استقبال الحكومات لمواطنيها ورعاياها، وألا تكرر الخطاء ويجب عليها أن تتخذ التدابير اللازمة لادماجهم في المجتمع ومنحهم وسائل العيش الكريم ، وان تتعامل بعد ذلك مع من تثبت ادانته بأي عمل بمقدار خطئه، مشيرا إلى هولاء المعتقلين مواطنين يستحقوا العودة للعيش حياة امنة وكريمة. وأضاف " علي الحكومة اليمنية ان تتذكر شئ مهم وهو أن الإدارة الامريكية لم ترفع الحضر عن هؤلاء المعتقلين الإ بعد ان استخدمت كافة الوسائل المادية والنفسية في المعتقل وتعاملت معهم كأعداء مقاتلين واعترفت بان اغلب هؤلاء ليسو من ذوي الخلفيات الارهابية. وقال : في تقديري ان اليمن حاليا لا تمتلك القدرة الكافية لا استقبالهم وتأهيلهم ، لكنها ملزمة في استقبالهم كمواطنين ورعايا يمنيين. وأوضح الجمحي " قرار الافراج ورفع الحظر عنهم من قبل الادارة الأمريكية كان بالدرجة الاولي لتبرير أخطائها ، وسوف تساعد اليمن في اقامة مراكز لإعادة تأهيلهم لكن هذه المراكز ستكون بالمقدار الممكن تحصيله،وكذا مساعدة سعودية لليمن في تأهيلهم كونها معنية وأيضا قربها من اليمن . واستطرد قائلا " ان تأهيل العائدين من غوانتانامو سيكون امرا سهلا كونه ذاتي ولرغبتهم في الحياة الطبيعية بعكس المعتقلين السعوديون العائدون من غوانتانامو والذي عاد جزء منهم للإرهاب رقم ما تمتلكه المملكة من مقدرات للتأهيل مع انه ظلوا تحت المراقبة الطويلة لكنهم عادوا وصار معظمهم من قيادات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وأكد" أن للمعتقلين العائدين من غوانتانامو الحق في رفع دعاوي قضائية ضد الحكومة الامريكية بما لحق بهم من ظلم ، مشيرا إلى عدم قدرة حكومتهم تلبية دعوتهم نظرا للهيمنة الامريكية علي العالم. وأضاف " في حال تم تقديم هذه الدعاوى القضائية ستكون عبارة عن ضجة اعلامية فقط ولم تحرك ساكنا لدي الجانب الامريكي.