اغتيال الخيواني تأتي في إطار محاولة أطراف الصراع إرباك المشهد واستبدال ذكرى الكرامة بمقتل الخيواني بينما يدرك اليمنيون تلك المقاصد السيئه في كلا الفاجعتين اغتلوا القيادي والصحفي في جماعة الحوثيين عبدالكريم الخيواني ومن قبله شرف الدين وجدبان والمتوكل كل هؤلاء الذين سقطوا لم يكونوا ليسقطوا لولا تمرير المشروع الإيراني في اليمن فالقياده العليا للحوثيين تسعى وتكرر المشروع بكل قوة وإمكانيه دون الإدراك بالعواقب التي يمكن أن تكون ناجمة عن مثل هذه الحاله السيئه والمترديه في المشهد السياسي في اليمن بأصابع الحوثي وزناد أتباعه تمت عملية اغتيال الخيواني ليس بعملية مباشره بل عن طريق آخرين اجادوا وتفننوا في التنفيذ بعد سعى الحوثي لإرباك المشهد اليمني ومحاولة تأزيمه ومحو معالم ثورة التغيير الشعبيه التي تفنن الحوثيون في البروز فيها بموقف العامل المناضل والتستر على عشرات بل مآت القتلى والجرحى الذين دفعوا أرواحهم وممتلكاتهم ثمناً للربيع والحريه وبعشية وضحاها يأتي الحوثيون لينسفوا كل ذلك بسياسة عدائية متعجرفة لا تستند لرؤية مستقبليه مع الإدراك بمكالمة صالح واحد قيادات الحوثيين ما يؤكد شراكة الطرفين في سحق الإرادة الشعبيه ودماء الشهداء المكالمه صحيحه وصريحه كالشمس انجلى فيها صالح يوجه الحوثيين بالسيطرة على المنافذ البرية والبحرية والجويه بقوله كما ورد في التسجيل سيطروا وقد ورط صالح الحوثيين في القيام بعمليات انتقامية للقضاء على أبرز خصومه في المشهد السياسي، وأبرز من وقفوا مع ثورة الشباب التي خلعته وجاء الانتقام من الحوثيين ليس عن طريق خصوم صالح فحسب بل في تشكيل تحالف قوى يضم بين اجنحته المتفرعه كافة الساعين لضرب العمق الحوثي الذي تعمل إيران على تغذيته بكل سبلها ووسائلها الممكنة. إن إبراز الحوثيين في المشهد الدراماتيكي الذي حصل ومحاولة إلصاق الحوثيين كأداة وغلاف لذلك المشروع هو عين النكبة التي ستصيب الحوثيين في مقبل الأيام مع الإدراك المطلق إن ما تم القيام به لم يكن تحركاً حوثياً خالصاً، كتب على نفسه الانتصار في كل معاركه، بينما لا يخفى على الجميع داخلياً وخارجياً تحرك قوى عمق ونفوذ صالح الممتد طيلة 33 سنة من حكمه، فكان الاساس الغلاف الذي ظهر به الحوثي وكان واجهه لذلك المشروع الهزيل الذي تم في تلك الصورة، مع وجود جميع الإحتمالات التي سعى الحوثي إليها وفي تصوره بأنها مكاسب سياسيه يمكن الإعتماد عليها في بناء مستقبل الجماعة اعتقد الحوثيون من خلال ما جرى واستخدام صالح لهم كورقة بأنهم الغالبون خصوصاً مع تأكيدات مطلقة من الرئيس السابق لهم بالوقوف معهم وإلى جانبهم في سبيل الإجهاز على خصومه وخصومهم ايضاً بينما لا يدركون أن صالح سيتركهم وسيتخلى عنهم بمجرد الوصول للهدف الذي رسمه والمحطة التي حددها ثم يكونون عرضة لأشد أنواع العقاب على يد خصومهم الذين سمحوا لهم في اليمن بدخول منازلهم وتفجيرها والعبث بها بحيث تشكل هذه الإنتهاكات التي حصلت تحت زعامة الحوثيين منطلق للإتحاد نحو هدف واحد ومشروع واحد وهو إعادة الصاع صاعين ولا يمكن أن تسير هذه الإنتهاكات بحق أكبر الشرائح اليمنية رغم حرصها على السلم الأهلي وعدم الإنجرار خلف أسوار الفتنة الطائفية فكان الواقع وليس نحن من يتحدث بأن أيام الحوثيين تقترب يوماً بعد آخر ولن يفروا من خصومهم وسيدركون حينها أن قيام صالح بتمكينهم وإصرارهم على التمدد نحو الخصوم ماهي إلا نكبة تاريخيه جرهم إليها صالح لأهدافه وقضاء شهوته ثم يبدأ جناح صالح السري بتصفيتهم واحداً تلو الإخر كما حدث مع غيرهم في ذكرى جمعة الكرامه يسقط الخيواني قتيلاً في إشارة واضحة المعالم من الذين ارتكبوا الجريمه سعياً لمحاولة طمس ونسيان القضيه الأساسيه والفاجعه المره المتمثله بمجزرة جمعة الكرامه التي تريد أطراف الصراع تبديل جمعة الكرامه بمقتل الحيواني وفي كلاهما فاجعه مالم يتدارك اليمنيون أمرهم ويثبتوا في طريق السلم رغم كثرة السلاح وإسقاط الحوثيين بأي السبل الممكنه حقناً للدماء وتفادياً لمستنقع الفتنة الطائفيه . والسلام _________________________ [email protected]