وجه مؤتمر إعادة إعمار غزة،الذي عقد أمس في منتجع شرم الشيخ المصري، دعوات دولية إلى تسوية سياسية للمشكلة الفلسطينية وفتح معابر القطاع ومصالحة وطنية فلسطينية بما يذكي طموحات حدوث انفراج، لكن إسرائيل سارعت إلى إفراغ هذه الدعوات من مضمونها، بالتخطيط لبناء 74 الف وحدة تضاعف عدد المستوطنين في الضفة الغربية، الأمر الذي يجعل «حل الدولتين» غير قابل للتحقيق. وترأس سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية،وفد الدولة إلى المؤتمر، حيث أكد سموه أن المصالحة الفلسطينية تحتاج إلى وقف بعض التدخلات التي تقوم بها بعض الدول غير العربية وهي تدخلات غير مقبولة، ولابد أن يكون هناك نهاية لها. وأوضح أن «الإمارات كانت ومازالت ثابتة في مواقفها من دعم السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس». وحذر الرئيس المصري حسني مبارك من ان«الشعب الفلسطيني والعالمين العربي والإسلامي لا يحتملون المزيد من انتظار سلام لا يجيء» ومن ان«الوضع في الشرق الاوسط اصبح منذرا بالخطر والانفجار». كما أكد عباس ان «جهود إعادة إعمار غزة ستبقى مهددة في ظل غياب الحل السياسي». وفي ختام المؤتمر، أعلن وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط أن المشاركين وعدوا بتقديم 481. 4 مليارات دولار للفلسطينيين خلال عامين مع بدء توزيعها في أقرب وقت. ويصل إجمالي الأموال التي تلقى الفلسطينيون وعوداً بها إلى 5.2 مليارات دولار بعد اضافة التعهدات السابقة. وأكد أبو الغيط دعوة المشاركين إلى «الفتح الفوري والكامل وغير المشروط لكافة معابر إسرائيل مع قطاع غزة». وأضاف «كما أكد المؤتمر على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية». في موازاة ذلك افادت حركة «السلام الآن» امس ان وزارة الاسكان الاسرائيلية تخطط لبناء 73 الف وحدة سكنية يسكنها 280 ألف مستوطن جديد في الضفة الغربية »،معتبرة أن «هذه المشاريع ستجعل خطة اقامة دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع اسرائيل غير قابل للتحقيق بتاتا». وهدمت إسرائيل أمس منزلين فلسطينيين في القدس الشرقية، وسوت جرافتان بالأرض منزلا يمتلكه محمود العباسي في منطقة سلوان *المصدر: البيان الاماراتية