أكّد مسئولون في وزارة الكهرباء والطاقة والمؤسّسة العامة للكهرباء وجود توجيهات وتعليمات مشدّدة من قبل قيادات رفيعة المستوى في الدولة والحكومة لقطع الكهرباء بشكل متعمّد ولساعات طويلة عن سكان الأحياء المجاورة لساحة التغيير أمام جامعة صنعاء وبشكل خاص أحياء الدائري والزراعة وال 20 والرباط. وقال مسئولون في الوزارة والمؤسّسة طلبوا عدم ذكر أسمائهم لمراسل "نيوز يمن" في ردّهم على سؤال حول سر انطفاء الكهرباء عن الأحياء المجاورة لساحة التغيير وعدم إطفائها على الأحياء المجاورة لميدان التحرير أو التابعة إدارياً لمنطقة التحرير، قالوا إن لديهم توجيهات من مسئولين بارزين بقطع التيار الكهربائي بشكل متعمّد عن سكان تلك الأحياء لخلق استياء بين السكان وموقف سلبي عام ضد المعتصمين والمتظاهرين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، كما تستهدف هذه الخطوة الدفع باتّجاه إحداث مشكلة بين سكان تلك الأحياء والمتظاهرين والمعتصمين. وأشار المسئولون إلى أن انقطاع الكهرباء خلال هذا اليوم والأيام الماضية لمدة تتراوح بين 10 و12 ساعة يومياً، أي ما يعادل نصف اليوم الكامل ليس سببه إطلاق النار على أبراج الكهرباء في خط مأربصنعاء لنقل الكهرباء 400 ك. ف، ولا بسبب خلل فني أصاب المحطة، لأن مثل هذا السبب يؤدّي إلى إطفاء الكهرباء على جميع المناطق بشكل مبرمج وليس إطفائها على مناطق واستثناء مناطق أخرى والتمييز بهذا الشكل غير الأخلاقي وغير الإنساني بين المواطنين الذين من المفترض أنهم متساوون في الحقوق ويضمن لهم الدستور والقوانين النافذة تقديم الدولة لكافة الخدمات الاقتصادية والاجتماعية لهم دون تقصير. وحمّلوا من وصفوهم بقيادات في الدولة والحكومة مسئولية الإضرار بمصلحة وأمن المواطنين وإلحاق أكبر الأذى المادي والمعنوي بهم، في محاولة لعقابهم بشكل جماعي كونهم من سكان الأحياء القريبة من ساحة التغيير. وقال المسئولون إن من وجّهوا بقطع الكهرباء عن المواطنين "يعتقدون أنه بقطع الكهرباء بهذه الطريقة غير المقبولة وحرمانهم من أبسط الخدمات عن المواطنين سوف يجعلهم يضغطون لرحيل المعتصمين والمتظاهرين وعدم تقديم أي دعم أو مساعدة لهم".