سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللجنة المركزية للناصري تحمل السلطة مسئولية الاحتقانات وتشيد بموقف المشترك من أحداث صعده و وتطالب بتصفية آثار الحروب والصراعات دانت تنصل حكومة الحزب الحاكم عن وعودها واستمرار سياسات رفع ألاسعار
أدانت اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري تنصل حكومة الحزب الحاكم عن وعودها الاقتصادية والسياسية في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية، واستمرار سياسات رفع أسعار ال سلع والمواد الغذائية من خلال الجرع السعرية غير المعلنة، والزيادة الجنونية في أسعار الخدمات، وتحويل معيشة المواطنين الى جحيم على كافة المستويات. واستهجنت في بيانها الختامي الصادر عن دورتها الخامسة التي انتهت الخميس الماضي التبريرات الواهية التي تسوقها حكومة الحزب الحاكم وتجار السلطة حول زيادة الأسعار،. واستنكرت عجز مجلس النواب بفعل الأغلبية الساحقة للحزب الحاكم، عن الوقوف والتصدي أمام الارتفاع الجنوني للأسعار وإعادتها الى ما كانت عليه قبل الانتخابات المنصرمة، معتبرة ذلك استخفافاً بالشعب، وتستراً على الفساد والاستغلال، وتغطية لفشلها الذريع في القيام بالمسؤوليات الدستورية، وحماية للقلة الفاسدة والمفسدة المتربعة مواقع صنع القرار في الدولة، والمتحكمة بقوت الشعب وموارده الاقتصادية. وحملت اللجنة المركزية السلطة مسؤولية المخاطر الناتجة عن السياسات التي أفرزت مظاهر الاحتقانات التي تهدد الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، مستنكرة كل الممارسات المسيئة للوحدة الوطنية، ومؤكدة على صوابية المواقف التي اتخذها اللقاء المشترك بإدانته سياسات السلطة الخاطئة، ورفضه كل الدعوات المناطقية والانفصالية والجهوية. ودعت السلطة الى الكف عن سياسات الإقصاء والإلغاء والتهميش التي فتحت الأبواب أمام المغامرين وأصحاب المشاريع التي تهدد الوحدة الوطنية. وطالبت حكومة الحزب الحاكم بوقف سريع لتلك الممارسات، واحترام مبدأ المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، وفرض سيادة الدستور والقانون على الجميع بغض النظر عن الانتماءات الحزبية والولاءات الضيقة. ووقفت اللجنة المركزية أمام أوضاع الساحة الوطنية والجهود المبذولة من قبل التنظيم واللقاء المشترك المساندة لكل مظاهر التعبير السلمي الديمقراطي للمواطنين للمطالبة بحقوقهم، والوقوف الى جانب الاعتصامات والمسيرات والاحتجاجات السلمية التي قام بها الناشطون والصحفيون وأبناء رعاش والصفة (الجعاشن) والمتقاعدون المسرحون عسكرياً من أبناء المحافظات الجنوبية والنازحين من أبناء صعدة، داعية السلطة الى سرعة الاستجابة للمطالب المشروعة، ومعالجة آثار الحروب والصراعات السياسية السابقة، بما فيها آثار حرب صيف 4991م، التي تركت أوضاعاًَ ضارة بالحقوق الدستورية والقانونية لأبناء هذه المحافظات. كما تدعو الأجهزة الأمنية الى سرعة الإفراج عن كافة المعتقلين على ذمة الاحتجاجات السلمية المشروعة، معبرة عن رفضها القاطع لكل الدعوات المشبوهة التي تستغل فساد السلطة للإضرار بالوحدة الوطنية. كما اسنتكرت اللجنة المركزية مظاهر اختراق الدستور والقانون، واحتكار وسائل الإعلام العامة المملوكة للدولة وتوظيفها في خدمة حزب السلطة، وتشويه الوعي السياسي الوطني والترويج للمناسبات الشطرية. وحيت الدور الوطني الذي تقوم به منظمات (هود، صحفيات بلاقيود) وغيرها من المنظمات في سبيل وقف هذه الممارسات، والدعوة الى حق امتلاك وسائل الإعلام عبر الاعتصامات السلمية المفتوحة. ودعت الى تضامن وطني واسع مع هذه الاحتجاجات. ودانت اللجنة المركزية الانتهاكات والتضييق على الحريات الصحفية والاعتداءات التي تطال الصحفيين وقادة الرأي من ملاحقات واعتقالات ومحاكمات بصورة تعكس حالة الضيق بالهامش الديمقراطي، معبرة عن استهجانها للإجراءات الشمولية المتمثلة في إغلاق ومصادرة الصحف وحجب المواقع ومنع تراخيص إصدار الصحف ووقف خدمات رسائل الموبايل، مؤكدة دعمها ووقوفها اللامحدود مع الصحفيين ضد الممارسات وأعمال البلطجة التي يتعرضون لها، والتي كان آخرها قمع فعالياتهم الاحتجاجية السلمية التي كفلها الدستور، داعية السلطة الى تحييد وسائل الإعلام الرسمية وإتاحة حق امتلاك وسائل الإعلام المرئية والمسموعة كحق دستوري لايجوز لأحد مصادرته. وعبرت اللجنة المركزية عن استيائها لما يحدث في الأراضي الفلسطينية من شقاق بين فتح وحماس، والذي دفع ثمن ذلك الشعب الفلسطيني من دماء أبنائه الزكية، حيث توجهت البنادق الفلسطينية الى صدور الفلسطينين بدلاً من أن تتوجه الى صدر الغاصب المحتل. ودعت بهذا الصدد أبناء الشعب الفلسطيني الى الاستمرار في مقاومة المحتل وتحريم الدم الفلسطيني وتوحيد الصفوف حتى انتصار المقاومة وتحرير كامل الأرض العربية المحتلة. وثمنت اللجنة المركزية جهاد الشعب العراقي ضد المحتل من خلال الضربات التي تتلقاها قوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية وحلفائها على يد المقاومة العراقية الباسلة. وأدانت كل الدعوات التي ترمي الى تمزيق العراق من خلال إقامة نظام الفيدراليات وما سينجم عنها من تقسيم للعراق، مؤكدة على وحدة العراق أرضاً وشعباًَ، الذي سيدحر المحتل بإيمان أبنائه الذين يلقنون المحتل دروساً بليغة، بل ويعلمون العالم معاني النضال والكفاح في سبيل تحرير الأوطان. وأدانت التهديدات الأمريكية للشقيقة سوريا تارة تحت ذريعة التدخل في لبنان، وتارة تحت ذريعة تسهيل دخول المقاومين والأسحلة الى العراق عبر أراضيها. وتحيي اللجنة صمود القيادة السورية في وجه التهديدات الأمريكية الصهيونية، داعية الدول العربية والإسلامية والقوى المحبة للسلام لمؤازرة سوريا في وجه الهجمة الأمريكية. واستنكرت الدعوات المشبوهة لتجريد حزب الله من سلاحه، بعد الانتصارات التي حققها دفاعاً عن الأراضي اللبنانية، وملحقاً بالكيان الصهيوني وجيشه هزيمة تاريخية لاتزال آثارها وتداعياتها داخل الكيان الصيهوني حتى الآن. وأدانت التدخلات الأجنبية في السودان تحت ذريعة حماية الأقليات، بينما الهدف الرئيسي هو السيطرة على منابع النفط، خاصة وأن تقارير جيولوجية أكدت أن دارفور ترقد على بحيرة كبيرة من النفط، داعية الشعب السوداني بكل فئاته للوقوف صفاً في وجه أية محاولات للتدخل في شؤون السودان أو المساس بسيادته. وحيت اللجنة نضال الشعب الصومالي في مقاومة الاحتلال الأثيوبي المدعوم من الولاياتالمتحدة، ودعت الحكومات العربية الى مساندة شعب الصومال، مع ضرورة خروج المحتلين، ومساعدة الشعب الصومالي في تقرير مصيره. وهنأت اللجنة المركزية الشعب الموريتاني الشقيق على نجاح تجربته الديمقراطية، كما حيت المجلس العسكري بقيادة علي ولد محمد فال الذي ضرب المثل الرائع في الوفاء بوعوده في إجراء انتخابات حرة ونزيهة، واحترامه لخيار الشعب الموريتاني، وتسليمه السلطة للرئيس المدني. وأعربت عن أسفها الشديد لترحيب مجلس جامعة الدول العربية بدعوة مجرم الحرب بوش لعقد مؤتمر دولي يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، مجددة رفضها الشديد للسياسة الأمريكية التي تسعى الى إشعال الحروب وتمزيق المنطقة وتصفية قوى الممانعة والمقاومة في الأمة تحقيقاً لمشروعها الصهيوني الشرق أوسطي. وأكدت اللجنة المركزية دعمها لجمهورية إيران الإسلامية وحقها في امتلاك التكنولوجيا النوورية للأغراض السلمية، مشيدة بمواقفها الداعمة لنضال الشعب العربي في فلسطينولبنان. وعبرت عن عدم رضاها على سياسة التدخل الإيراني في الشأن العراقي، وتدعو النظام الإيراني الى مد جسور الثقة وتعزيز المصالح المشتركة مع الأمة العربية. كما هنأت الشعب التركي على نجاحه في تجربته الديمقراطية، وهنأت قيادة حزب العدالة والتنمية على فوزه في الانتخابات النيابية. وتدعوه الى الوقوف بوضوح أكثر مع قضايا الأمة العربية. وتطالب الحكومتين التركية والإيرانية بالعمل على الحفاظ على أمنهما في إطار المحافظة على الأمن القومي العربي، باعتبارهما منظومة أمن إقليمي متكاملة وليست متناقضة أو متنافرة. وأشادت اللجنة المركزية بسياسات وتوجهات قوى الممانعة في أمريكا اللاتينية المناهضة للسياسات الامبريالية الأمريكية، كما تحيي القوى الثورية في أمريكا اللاتينية بقيادة المناضل الثوري تشافيز.