لم يغب عن ذاكرة الناس.... المدينة... أزقتها وحواريها..وظلت ذكراه صامدة أمام كل محاولات التجريف والمحو والتجاوز....
ذلك أن إب قررت أن لا تموت مرتين..
تمر ذكرى رحيله السنوية رفقة أحاديث معجونة بالإكبار والإجلال لرجل يمكن لأحدنا توصيفه هكذا ( واحد من (...)
قاتل القيري تم تسليمه للجهات الأمنية
وذلك عمل جيد ، ولا يستدعي التوجع أو الامتعاض..
لكن بالمقابل ما الذي يجب أن يكون تجاه ما قامت به قبل خولان. وما نتج عن فعلهم المعيب والخارم للرجولة والقبيلة وأعرافها ومثلها وقيمها؟
هل كان على إب أن تتجاوز جرحها (...)
منذ بداية الإنتهاك ونحن نحاول البحث عن تفسير مقنع لكل ما حدث....
لم نكن نحصل على إجابات لأوجاعنا التي خلقتها محطة الدعيس ، ولم نكن لنحصل على إيضاحات لكل ما وصلنا من لبسٍ تجاه المحطة التي كانت الجرح الذي نال من مستقبل جيل ، سيصحوا ليجد نفسه ذات يوم (...)
مذاق السلام في إب مرُّ ، وأمَرٌّ منه سيكون العيش على ضفاف تلك الأكذوبة ، والتظاهر بما يناقض ملامحنا الغارقة في السواد والعتمة .
لا أجدني حيث أنا أتبخر مثل حلمٍ وأتواجد بعيون مطفأة وقلب مهشم ..، أُلصقُ ما تبقى من حكايات الموتى وجثامين الأحياء على (...)
ينادونه هكذا القاضي مروان صبرة ، مع أنني لم أشاهده يعتلي منصة محكمة ما .
لا يعرفه الكثيرون - وأنا منهم - لكنه اليوم يقدم بطاقة تعريفية كافية للإلمام بتفاصيل رجلٍ ، سيجعلنا نرسل دعاؤنا بالرحمة لروح المناضل عبدالسلام صبرة، وهو يرقد في ملكوت الله ، (...)
أحمد خرصان
لا أملك ما يؤهلني للقيام بذلك الدور ، كبطل أسطوري يعول عليه الجميع في رفع معاناتهم والإنتصاف لمظلومياتهم ، ولست كامل الضربات لأخوض حرباً ضروساً ، أعجز عن التكهن والتنبؤ بنتائجها ومدى ما ستحدثه من ثقوب في جدران الفساد الأسمنتية (...)
تبدو إب كما لو أضحت مرتعاً للشياطين ، ومعراجاً لنفخ الروح في المخلفات والنفايات ونافذةً لتدوير الجثامين الميتة والتجارب المعطوبة .
لا تشبهها مدينة .. لكنها تشبه أوجاعنا مجتمعة ، وربما قد تكون إختزالاً
للخطأ وتتويجاً طبيعياً للعبث الذي يقضي على كل (...)
تبدو هذه الليلة سيئةً إلى الحدّ الذي معه ، تنطفئ الرغبة والحاجة إلى مزاجية من نوعٍ ما ، قد تسمح لك بالتحدث عن حزنك كضحيةٍ ، وقعت دون أن تدرك في مصيدة الاحتمالات السيئة والبقاء في جغرافيا شائكة ومكتظة بالفخاخ .
في ليلة كهذه ليس من الجيد مثلاً (...)
( إليه في عامه الثاني ... إلى أبي حيث يقيم الآن في عالم الخلود )
لم يتبقّ لك من أيامك الهرمة ، سوى هذا الوهن الذي يحاصرك من أكثر من اتجاه ، كعدو لا تفصله عن لحظة الهجوم سوى القليل من الوقت .
أحاول مخاتلة الحزن والعجز متخففّا من كوني ولداً عاقاً ، (...)
( إليه في عامه الثاني ... إلى أبي حيث يقيم الآن في عالم الخلود )
لم يتبقّ لك من أيامك الهرمة ، سوى هذا الوهن الذي يحاصرك من أكثر من اتجاه ، كعدو لا تفصله عن لحظة الهجوم سوى القليل من الوقت .
أحاول مخاتلة الحزن والعجز متخففّا من كوني ولداً عاقاً ، (...)
صدور القرار الجمهوري القاضي بتعيين الجنرال علي محسن نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة - بعيداً عن تحفظاتنا ومخاوفنا - أشبه بردٍ - ربما يكون مناسباً - على خطاب صالح الأخير الذي أعلن فيه صالح لأول مرة دوره في مواجهة العدوان - كما قال - وإستعداده (...)
لم يعد هناك ما يستحق التوقف عنده ، وكلّ ما يحيط بك يكاد يكون مستهلكاً ومكروراً ، وربما يدفعك يأسك لأن تستسلم لروائح البؤس الكريهة وجفاف القيم في حياة أناسٍ ، فقدوا الرغبة في التواجد على نحوٍ - غير مستحبٍ - قد يكون مهيناً ومُذِلّاً.
في إب وحدها ثمة (...)
لن تكون الكراهية - بندقيتك المدلاة من على أكتاف روحك - قادرة على إخماد أحقادك وضغائنك المتزايدة ، ولن يكون التّبرُّم والسّخط - منْ كل الذي يحدث - قادراً على تلَمّس الطريق الذي قد يقودك إلى الإفلات من روائح الأوهام ، وتجاوز المرارات التي يخلقها عبّاد (...)
خمسة وعشرون عاماً هو العمر العلني للتجمع اليمني للإصلاح كحزب سياسي خاض أكثر من ست دورات إنتخابية ، توزعت ما بين برلمانية ورئاسية ومحلية ، كانت كافية - ربما- لإزالة مخاوف ، علقت بتجمع الإصلاح والتي كانت نتاجاً طبيعياً، للحالة التي عاشها تجمع الإصلاح (...)
يتقاسمك الوجع كأحد أولئك المفجوعين بوطنهم، وينتابك الفزع كلما أطلت التأمل في حقيقة ماحدث حتى اليوم.
ربما يجدر بأحدنا التوقف عن الإذعان للوهن ، والكف - ما أمكن - من استجداء الجهل رغبةً في النجاة ، والشروع في تخطي المخاوف ومقاومة كل خطوة قد تقودك - (...)
يفقد اليمنيون قدرتهم على مواجهة الحياة ، ومقارعة غوائل الزمن والتغلب على عوامل الوهن المستشري في الذات اليمنية ، ويبدو أن حكمة اليمنيين ذهبت أدراج الرياح ، وأضحت الحكمة في ظل هذا الإحتدام القاتل مدعاة للشفقة والسخرية في آن واحد .
ربما استسلمنا في (...)
تشق المدن طريقها - بتصميمٍ لا يقهر - باتجاه الخلود ، وخلق مساحات كافية في ذاكرة التأريخ ، وبما يعمل على تناسلها وتكاثرها وتواجدها وعلى نحو جيدٍ ولائقٍ ، قد يمنح الأجيال القادمة - كما يفعل القادة الذاهبون إلى جبهات القتال الأمامية - تذكاراً ، ربما (...)
تشق المدن طريقها - بتصميمٍ لا يقهر - باتجاه الخلود ، وخلق مساحات كافية في ذاكرة التأريخ ، وبما يعمل على تناسلها وتكاثرها وتواجدها وعلى نحو جيدٍ ولائقٍ ، قد يمنح الأجيال القادمة - كما يفعل القادة الذاهبون إلى جبهات القتال الأمامية - تذكاراً ، ربما (...)
لم يكن الأمر صعباً ،ذلك أن لحظة صدق وانحياز جاد ، كفيل بتحقيق الهدف والإقتراب من هموم الناس وأوجاعهم ، وبما يعيد للشارع الثقة في المكونات والأحزاب السياسية.
أُطلق المختطفون من سجون جماعة الحوثي ، إثر الدور والموقف الذي لطالما انتظرناه من أحزاب (...)
لن يهَبَنا الوقت ما يكفي من الفٌرص ، كي نختم حياتنا الهشة بشرف ونزاهة ، وربما سنجد من العدالة السيئة والأحقاد القاسية ما يدفعنا لمواجهة مصائرنا بشجاعة جنديٍ أدرك أن الشرف والتأريخ أثمن - بكثير - من حياةٍ ..،
لن تصمدَ طويلاً وستسقط تاركةً بعض (...)
لن يهَبَنا الوقت ما يكفي من الفٌرص ، كي نختم حياتنا الهشة بشرف ونزاهة ، وربما سنجد من العدالة السيئة والأحقاد القاسية ما يدفعنا لمواجهة مصائرنا بشجاعة جنديٍ أدرك أن الشرف والتأريخ أثمن - بكثير - من حياةٍ ..،
لن تصمدَ طويلاً وستسقط تاركةً بعض (...)
أشعر بغصة تكاد تلتهمني ، وتلقي بي كفريسة لكلبٍ مرّ على جوعه أسبوع كامل، من يمنحني قلباً آخراً وخديعةً ما، تمكنني من ابتلاع هذا الحجم الهائل من السوء.
من يهبني عمراً إضافياً وكافياً ، كي أتمكن من محو ذاكرتي المعبأة بجثامين رثة ، كنت أعتقدني ( رجَّال) (...)
ذهبوا فرادى ومجتمعين ، يحدوهم أمل الظفر بلقاء عبدالملك الحوثي، وبمشاعر من يظن أن عبدالملك الحوثي سيكون بانتظارهم في مداخل المدينة المقدسة ( صعدة).
غادروا مخلفين وراءهم همجيات موغلة في البدائية والصلف ، وعقليات فيها من الحمق ما يكفي للحكم بزوالها (...)
للوجع في حياتنا مرويات وحكايات ، ما تلبث أن تتحول إلى ما يشبه وجبةً يوميةً، وبإيقاع رتيبٍ وممل بعض الشيء ، يفتقر لعنصر الإدهاش والجدة الباعثة على الشعور بأن ثمة أشياء - غير اعتيادية - تحدث في حياتنا.
يمنحك الوجع فرصة حقيقية لإختبار إنسانيتك وإحساسك (...)
للوجع في حياتنا مرويات وحكايات ، ما تلبث أن تتحول إلى ما يشبه وجبةً يوميةً، وبإيقاع رتيبٍ وممل بعض الشيء ، يفتقر لعنصر الإدهاش والجدة الباعثة على الشعور بأن ثمة أشياء - غير اعتيادية - تحدث في حياتنا.
يمنحك الوجع فرصة حقيقية لإختبار إنسانيتك وإحساسك (...)