ما اللقب الذي يمكنني أن أطلقه على عائشة عبدالمجيد الزنداني؟! هل الشيخة عائشة كونها ابنة الشيخ عبد المجيد الزنداني، فالأبناء والبنات يرثون أسماء ابائهم كما يرثون ألقابهم أيضا؟ أم أدعوها بالعالمة عائشة بحكم منصبها كعميدة لكلية البنات في جامعة (...)
ما اللقب
الذي يمكنني أن أطلقه على عائشة عبدالمجيد الزنداني؟! هل الشيخة عائشة كونها ابنة الشيخ عبد المجيد الزنداني، فالأبناء والبنات يرثون أسماء ابائهم كما يرثون ألقابهم أيضا؟ أم أدعوها بالعالمة عائشة بحكم منصبها كعميدة لكلية البنات في جامعة الإيمان؟ (...)
يداهمني كلما أسدل لي جفناً.! يلاحقني بقبحه، يلهث مستميتاً وراء عزيمتي كلما حاولت انتشالي من بين براثنه. إلى متى يستمر بي الحال هكذا..؟ شاردة الذهن، يسفح من ذاكرتي كابوس يتقاذفني منتشياً بين أركانه الكئيبة.
رجوتهم مراراً؛ أهلي.. أصدقائي.. جيراني؛ أن (...)
لم يتفنن الباعة في إظهار قدراتهم على البيع لإقناع زبونتهم - المداومة على شراء ما أعدوه لهذه المناسبة فحسب - بل إنهم بدوا كمروجي مبيعات محترفين في الدعاية وفن الإعلان.
أحدهم أظهر جدية في إقناعها بأن الذي يصدر موسيقى سائد هذه الأيام خاصة بعد انتشار (...)
اعترف مسبقاً أن هناك فجوة كبيرة في نظام التعليم الأساسي والثانوي والجامعي! تحتاج إلى وقفة جادة لإصلاحها من قبل كل المؤسسات التعليمية في اليمن، لوضع استراتيجية متكاملة لسد هذه الفجوة التي تحتاج إلى جهد ووقت ومال أيضا. ولأن الموضوع أكبر من أن يستوعبه (...)
" نعم لتعليم الصغيرات" هذا هو الشعار الذي يجب أن نؤمن به، كفئات واعية ومثقفة في المجتمع، وكأولياء أمور حريصون على بناتهم، وكأولي أمر ينفذون قول الرسول الكريم (كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته)، شعار رائع يجب أن نعلمه بصدق وإخلاص لكل من لا يؤمن به ولكل (...)
مناطق البناء الجديد في صنعاء بحاجة ماسة إلى هيبوداموس جديد، يشعر بها وبروحها وبإنسانية ساكنيها!... وهيبوداموس Hippodamos القديم هو مهندس إغريقي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد، وكان اهتمامه منصباً في تخطيط المدن وشوارعها، وهو أول من أنشأ النظام (...)
تمنت لو يداعب النوم جفنيها، بعد أن قضت ثلث الليلة؛ تتقلب على سريرها، ذات اليمين؛ حيناً وذات اليسار حيناً آخر. مبحلقة في سقف الحجرة، تتخيل أشكالاً خرافية للظلال التي يحدثها دوران “الأباجورة” ذات الضوء الخافت عليه. ترى!! ما الذي جعل النوم يجافيها هذه (...)
يتسلل صوت الموسيقى الصادر من سيارة بيع الأيسكريم المتجولة إلى نافذة حجرتها، ينقض على مسامعها على غير عادته بوحشية رغم عدم تغيره أو حتى استبداله بنغمات أخرى. تطل من نافذتها، تقذف عيناها كل ما يعيقها عن تتبع السيارة منذ ولوجها للحارة، يشدها تقافز (...)
هذا الصباح، تبحث يقظة أهل الحي عن شئ فقدته دون أن تعرف ما هو..! سربت حيرتها إلى جميع ساكنيه، اختزلت طقوسهم اليومية إلى رحلة بحث عما ينقص صباحهم الغريب هذا، تسارع الشعور؛ فطال الجميع بلا استثناء.
ودعت النسوة أزواجهن وقبلن أطفالهن، وتوجه الجميع إلى ما (...)
استنفذت كل مبرراتي للرفض! ليس لدي أي حجة لأُشهرها في وجه شقيقي! فيما لو أفلحت بإقناع أبي بتأجيل أو حتى إلغاء فكرة الزواج، خاصة بعد حصولي على الماجستير وتثبيت أقدامي كمدرس مساعد في الجامعة. ولا مجال لدراسة الدكتوراه! لأنها تتطلب السفر خارج اليمن (...)
نادية يحيى حسين الكوكباني.
مؤلفة , قاصّة، مهندسة
تاريخ الميلاد
17 / 2 / 1407 ه / 20 / 10 / 1986 م
ولدت في مدينة تعز.
مهندسة معمارية، قاصة، مؤلفة. درست جميع مراحل التعليم النظامية في مدينة صنعاء، ثم التحقت بقسم العمارة في كلية الهندسة بجامعة (...)
كان بإمكاني أن أفسر قلق خالتي على ابنتها في ليلة عرسها.. فهذه هي الليلة التي يجب أن تثبت فيها الفتاة أشياء كثيرة لترفع رأسها ورأس أسرتها عالياً خاصة إذا كانت في قرية صغيرة كقريتنا تلهث وراء ماتحتضنه الجدران أكثر من انشغالها بتوفير لقمة العيش. لكن (...)
تعودت سهام في الآونة الأخيرة على فتح نافذة غرفتها كل صباح لتُمتع عينيها برؤية زقاق حارتها الضيق يتثاءب وينفض عنه لحاف الكسل الذي دفأه طوال الليل، يبدأ أهله الطيبون في الخروج واحداً تلو الآخر لأشغالهم، بادئين يومهم بعبارتهم المشهورة:«يافتاح ياعليم (...)
أيعقل أن يحدث ما حدث..؟؟ أيعقل أن تكون المصادفة قد لعبت دورها بإتقان إلى هذا الحد ؟ ! أيعقل أن يكون ما حدث هو آخر التوقعات المستحيلة التي شاءت لها الأقدار أن تتحقق؟؟ نعم.. نعم يعقل، وقد حدث فعلاً ما كان يبدو لي تحقيقه ضرباً من الجنون الذي يعتري (...)
وأخيراً.. وأخيراً انتهى بي المطاف في هذه الحجرة، أنسج من ظلامها نوراً ، ألبسه أعماقي ليدفئ البرودة الساكنة فيه.
أعلم جيداً - بعد مرارة التجربة - أن والدي كان يهدف لمصلحتنا ويسعى لتحقيق سعادتنا كما تبلورت من وجهة نظره.. كيف لا!!! ونحن سبع شقيقات أنعم (...)
تقف في شرفتها في الدور الثالث، يدور في خلدها سؤال حيرها لفترات طويلة.. تطرحه على نفسها ولا تنتظر منها إجابة، لكنها الآن حريصة على إيجاد جواب له، كحرصها على الوقوف في شرفتها المطلة على "حافة الهاشمي" في " الشيخ عثمان" أشهر مناطق مدينة عدن، وأكثرها (...)
كغيرها تنتظر سيارة الهايلوكس الضوء الأخضر للعبور، في الجزء المكشوف منها يقنع الصغير شقيقه الأصغر بالجلوس بعد أن وقف وتدلى نصفه الأعلى محاولاً لمس السيارة الأقل ارتفاعاً والموازية لسيارتهما، مستغلاً لحظات الوقوف في اللعب قبل أن يلفت انتباهه الصغير (...)
أقنعها كل من حولها بالنسيان، وأن موت زوجها ليس نهاية العالم وأن بإمكانها البدء من جديد لتكوين مستقبل ترسم بيدها ملامحه بما شاءت من ألوان، وليكن مخاض ولادته من رحمها، الولد الذي حرمت منه، والزوج الذي فقدته.
ضربت بهذيانهم عرض حائط حججهم الهشة، فضلت (...)
توقع له أهل الحي هذه النهاية، لكنهم لم يتوقعوا حدوثها بهذه السرعة. وقبلوا بوجوده بينهم؛ لسببين أحدهما إكراماً لأمه، والآخر إشفاقاً ورحمة للحالة التي عاد بها إليهم
العفط.. هكذا تعود أهل الحي مناداته، رغم أن له اسماً كبقية البشر. لكن شكله وأفعاله التي (...)
لم تعد المبالغة في المال الذي طلبه مني؛ هو سبب حيرتي وربما قلقي، ولكن تأكدي من صحة كلامه، وعدم كذبه، هو هدفي الذي سعيت للتحقق منه، لذلك كانت دموعه التي ذرفها أمامي غير كافية، وحتى مرافقتي له للمكان؛ الذي يريد شراء حاجيات والده؛ الذي سيعاقبه عقاباً (...)
كان بإمكاني أن أفسر قلق خالتي على ابنتها في ليلة عرسها فهذه هي الليلة التي يجب أن تثبت فيها الفتاه أشياء كثيرة لترفع رأسها ورأس أسرتها عاليا خاصة إذا كانت في قرية صغيرة كقريتنا تلهث وراء ما تحتضنه الجدران أكثر من انشغالها بتوفير لقمة العيش .
لكن ما (...)
- لا أرغب في وضع الأقراط لحفلة اليوم !!!
- كما تشائين.
- أليست هذه رغبة سخيفة !!!
فعلا.
- سيبدو شكلي كالبلهاء إذا لم أضعها !!
ربما.
- سأسدل شعري حتى لايبدو الفرق واضحاً.
حل سليم .
- ولكني اليم قررت أن ارفعه.
إذاً ضعي الأقراط.
- لا تلائم الثوب (...)
(1)
رسمته بيتاً كبيراً، نوافذ واسعة، سوره عال، يطل على شوارع أمامية تبرق كساكنيها.
- لماذا؟؟ سألتها المعلمة بعد أن طلبت من الجميع رسم ما يتمنونه.
تضربني أمي عند عودتي. ثيابي متسخة، أمقته.. أمقته شارعنا الخلفي المترب.
(2)
أنزلت اللوحة التي رسمتها (...)
يتسلل صوت الموسيقى الصادر من سيارة بيع الأيسكريم المتجولة إلى نافذة حجرتها، ينقض على مسامعها على غير عادته بوحشية رغم عدم تغيره أو حتى استبداله بنغمات أخرى. تطل من نافذتها، تقذف عيناها كل ما يعيقها عن تتبع السيارة منذ ولوجها للحارة، يشدها تقافز (...)