تندلع في أكثر من قطر عربي اليوم شرارة الحروب أو النزاعات المسلحة مثلما يحدث في لبنان والسودان بالأمس وفي العراق والصومال منذ أمد، كما لم يسلم اليمن في صعده من هذه النزاعات المسلحة والمنتشرة على امتداد المعمورة، مما يفرض على الإعلاميين ووسائل الإعلام (...)
استميح الزملاء الصحفيين الأعزاء عذراً في إقحام نفسي في النقاش الثري الدائر حول مؤتمر نقابة الصحفيين اليوم رغم أني لست عضواً في النقابة حتى الآن..
ولأن أهل مكة أدرى بشعابها فإن الدور الحقيقي والمؤمل من نقابة هامة مثلها أنشئت لخدمة المهنة ورعاية (...)
يعتقد البعض أن شعار اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من شهر مارس كل عام قد فقد مصداقيته وأنه لم يعد سوى مجرد واجهة تحاول الدول الغربية فرض نموذجها الاجتماعي الخاص بالمرأة حتى على تلك المجتمعات المختلفة معها مثل المجتمعات العربية الإسلامية على (...)
كتبت يوماً على قصاصة ورق: لقد ذهبت أصواتنا عبثاً في هذا الكون الرحيب لكن الضيق في أعين ساكنيه حتى كاد أحدنا أن يبتلع أخاه طمعاً في حيازة ما قد يكون بيده من كسرات الزمان وإدام الحياة، وفي عالمنا العربي تتجلى هذه المعاني كما لم يعرفها الآخرون من قبل. (...)
عندما زرت الإمارات قبل عام كانت مواقف السيارات هي همّ الجميع من «أبوظبي إلى دبي» وقال لي واحد ممن زاروا قطر أنك قد تحصل على مبلغ من المال لا بأس به إذا تنازلت طوعاً عن موقف سيارتك لصالح سيارة أخرى أبدى صاحبها استعداداً لدفع المال.
وفي الواقع لأني (...)
كلنا في الهمّ شرق، فقد تذكرت هذا المثل بعد قراءتي لخبر قيام الجهات المعنية في محافظة تعز بانتزاع أراضي أهالي منطقة الجندية، وبدء العمل فيها قبل صرف التعويضات التي أقرها الدستور القانون الأعلى في اليمن..
وذلك لتوسعة مدرج مطار تعز، أما لماذا نحن في (...)
كان مرأى الأسود في حديقة الحيوان في صنعاء يبعث على الأسى، وفي الوقت نفسه كان يبعث على السخرية أيضاً بطريقة جعلت تعليقات الزوار الساخرة تطفر من أفواههم من باب «شر البلية ما يضحك»..
فحتى الأسود باتت تعاني ربما من حمى ارتفاع الأسعار فخفّ لحمها ووهنت (...)
يطالب الجميع اليوم بالتحقيق في جرائم الحرب التي اقترفها الصهاينة في غزة على رأسهم بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وكثير من المنظمات الحقوقية..
هذه المنظمات طالبت محكمة العدل الدولية بفتح تحقيق عاجل في الأساليب البشعة (...)
لماذا لم أكتب أي مقال حتى الآن عن أحداث غزة؟ وأسأل نفسي أيضاً عن جدوى ما كتب غيري من الزملاء عنها حتى الآن؟..
لماذا لم أكتب أي مقال حتى الآن عن أحداث غزة؟ وأسأل نفسي أيضاً عن جدوى ما كتب غيري من الزملاء عنها حتى الآن؟..
وهل يحتاج أهل غزة أن نساندهم (...)
في لقطة نادرة يهتزّ لها وجدان من يراها، وثّق فريق تلفزيوني كيف استطاع حيوان الفهد المفترس اقتفاء أثر أنثى قرد، وقام بما يجب عليه فعله من أجل البقاء فاصطادها..
لكن الفهد لم يلحظ وجود ابنها حديث الولادة متعلقاً بساقها سوى بعد أن أنهى مهمته، وكم (...)
يحتفل العالم في ديسمبر من كل عام باليوم العالمي لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) وهو كما نلمس احتفال موسمي لا يلقي من الضوء على معاناة مرضاه سوى أقل القليل ..
لكنه مع ذلك يشكل ناقوساً سنوياً تقرع الأمم المتحدة خلاله إشارة التذكير بالخطر (...)
منذ أربعة عشر عاماً وتحديداً في حرب 1994 أصيب بشظية في نخاعه الشوكي، وبات هذا الضابط مقعداً يعيش على أجهزة التنفس الصناعية والأجهزة المساعدة بعد أن تلقى العلاج في الخارج، ولكن مشكلته لم تنتهِ لحساسية إصابته ودقتها، مما استدعى أهله للتحرك على الفور (...)
أثناء ذهابي صباحاً إلى العمل يستوقفني مشهدان لا نراهما عادة سوى في اليمن، كان شرطي المرور واقفاً في حالة اعتراض سيارة أجرة تريد دخول أحد الشوارع الفرعية في نهاية شارع العدل في صنعاء.
وكما لاحظت فقد طال الحوار بينهما أكثر من اللازم وكل طرف متشبث (...)
يختلف الدرّاجون - أي سائقو الدراجات النارية - وتتباين مستوياتهم التعليمية تبايناً كبيراً، فمنهم على سبيل المثال الأمّي الذي لا يُحسن القراءة والكتابة ومتوسط التعليم ومتخرج الثانوية العامة ومنهم الجامعي الحاصل على البكالوريوس.
كما يوجد بينهم الموظف (...)
القتل الخطأ (1-3)
شوارعنا لم تعد تطاق ! هذه نتيجة سهلة قد يصل إليها المرء بعد جولة صغيرة بالسيارة في شوارع العاصمة.
ولعل عناوين مثل الازدحام والاختناق المروري وما شابهها قد غدت من الأمور المألوفة في العالم أجمع وتشحذ الحلول يومياً من أجل حلها (...)
من الطرائف التي تظل راسخةً عادةً في ذاكرة من يزور بلدان المغرب العربي تعريف العالم الاجتماعي الشهير التونسي المولد ابن خلدون للمغرب العربي بأنه «من حيث تبدأ أكلة الكسكسي وحيث تنتهي».
والكسكسي أكلة شعبية شهيرة ولذيذة دخلت حتى إلى قائمة المطابخ (...)
عُرف الشعب المصري الشقيق بروح النكتة والدعابة، وكم تكون الشعوب عظيمة عندما تتحلى بهذه الروح، لأنها تعبّر بكل بساطة عن عمق التحضر بكل معانيه المادية والثقافية والاجتماعية، لكن يوجد حسب اعتقادنا خيط فاصل ودقيق بين التحضر القائم على احترام الآخر وبين (...)
الجمال شيء نسبي وليس مطلقاً، فما تراه جميلاً وأخّاذاً قد يراه غيرك عادياً بل وأقل من عادي والعكس صحيح أيضاً، لأن الجمال حسب اعتقادنا مشروط بقيم وأخلاق وسلوك تزين من الشخص وفعله أو تنزع عنه جمال صورته، لذا قد يتحول قبحنا -ونعني به تواضع الجمال- إلى (...)
يعكس سلوك الأفراد في أي مجتمع مدى التحضر الذي بلغوه ومدى سيادة القواعد التي رضي بها الناس لتنظيم حياتهم والحرص على أمنهم ورخائهم، ودائماً يوجد حمقى في كل مجتمع - بنسب متفاوتة من مجتمع لآخر- يخرقون عامدين أو غافلين هذه القوانين في تحدٍ صارخ لغيرهم (...)
-1-
يقال : إن «أم علي» تلك السيدة الثرثارة المسنّة قد نسيت المكان الذي دفنت فيه ثروتها الخيالية من أغطية المشروبات الغازية، وظلت دهراً تلوم نفسها وتشكو نسيانها حتى ماتت كمداً فوق فراش ضخم ورثته عن أمها محشو بجنيهات الذهب الأصفر.
-2-
وفي ساعة تأثر (...)
مختار الفقيه حارس مدني شاب لم يكن يملك أي خيار أو اعتراض عندما كلفته إدارته بالانضمام إلى زملائه من حرس السفارة الأمريكية في صنعاء، وبالطبع لم يكن له الخيار أيضاً عندما فقد حياته يوم الأربعاء الماضي خلال الهجوم على مبنى السفارة مع ستة من زملائه (...)
بعد مشوار طويل وحافل بالتجارب في حياتنا قد نُجبر جبراً على التفريط في فهمنا المثالي للصداقة لنصل إلى اتخاذ موقف واقعي يتضاءل معه وهج الصداقة في مخيلتنا ويخفت، لأننا ربما نفقد دون سابق إنذار إدراكنا المثالي لها في عالم الواقع تحديداً، خاصة لمّا نلمس (...)
عندما يفقد أحد منا في وقت مبكر من حياته وقبل بلوغه تحديداً أباه أو أمه أو كليهما معاً فإنه يكون قد فقد في الواقع الحامي والراعي، ومع فقده هذا قد تضيع مشاعر الحنان والأبوة والأمومة وغيرها من المشاعر اللازمة لنمو الطفل وكله ثقة بنفسه وبمن حوله ومجتمعه (...)
قبل أكثر من أربعين عاماً تقريباً في بغداد تثاءب بعض الحضور في قاعة ملتقى المربد الشعري، وأوشك آخرون على مغادرتها لمّا قام شاعر يمني كفيف - بشعره الأجعد وآثار الجدري تكسو وجهه - يعارض قصيدة الشاعر العباسي حبيب بن أوس الشهير بأبي تمام التي يقول في (...)
مئات الأسماء البراقة واللافتات والشعارات الطنانة والحال كما يقول إخواننا التوانسة إن الجنازة حامية والميت قطّوس “ أي قطّ “.
فهذا حال كثير من المنظمات في بلادنا بكل مسمياتها من جمعيات أو منتديات أو اتحادات أو لجان أو مراكز، قاسمها المشترك كما يبدو هو (...)