أكد عضو مجلس النواب المستقيل- فيصل أبو راس أن إعادة الوحدة اليمنية بين الشعب الواحد دعم لوحدة الجزيرة العربية وصون لها وترسيخ للحدود التي رسمت, ووقعت معها وبالانفصال لا سمح الله يعيدنا إلى المربع الأول في الصراع على الحدود وأضاف أبو راس أن المطالب التي يطالب بها المواطنون المعيشية والسياسية والاجتماعية هي مطالب محقة إلا أن حصرها بالمحافظات الجنوبية أمر يثير الريبة ويضع أكثر من علامة استفهام. وقال في حديثه ل"مأرب برس " أن المعالجات الحقيقية تتطلب اصلاحات سياسية جادة واقتصادية وادارية ومالية ومكافحة الفساد والحد من الهدر والفصل ما بين السلطات وتطبيق القانون ومبدأ العدالة من أهمها لأن الشعب الذي لا يحاسب عبر ممثليه ولا يحاسب ممثليه يخسر . وأضاف أبوراس أن لا خوف على الوحدة لأن الوحدة تصنعها الشعوب وهي بين شعبين مختلفين فكيف وهي وحدة بين أبناء شعب واحد ؟ وأضاف: "القلق الذي يراودني هو ما يشعر به كل مواطن يحب وطنه وغيور عليه نابع من هموم المواطن المعيشية والغلاء والبطالة " وشدد سفير اليمن في بيروت " على ضرورة تبني إصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية على رأسها تطبيق مبدأ الفصل ما بين السلطات واستقلالية القضاء وصون الدستور واحترام القانون ومكافحة الفساد وتفعيل دور السلطة التشريعية ودوره في إجراء المساءلة والمحاسبة المطلوبة . داعياً للحفاظ على كرامة المواطن والتي هي من كرامة الوطن... و مؤكداً أن المستقبل هو لهذا الشعب لا لرئيس ولا شيخ ولا حزب ولا لمعارض هنا أو هناك ... واعتبر أبوراس الأزمة الحاصلة بين وزارة الإعلام والصحف اليمنية المستقلة تفاقم نتيجة للتطورات الأخيرة التي شهدتها اليمن وهذا الخلاف يحسمه الاحتكام للمواثيق الموقعة والجميع تحت سقف القانون .. وأكد أن حرية التعبير والرأي حق كفله الدستور . وعلى صعيد العلاقات الدبلوماسية اليمنية بإيران والخليج العربي وامكانية انضمام بلادنا لمجلس التعاون الخليجي . واستبعد أبوراس انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي , قائلاً أن هذا الانضمام لن يتم إلا إذا رأى الأخوة في الخليج مصلحة , وهذه المصلحة لم تتبلور بعد . واستغرب عن سعي بعض دول الجوار إلى توطيد علاقاتها مع أشخاص في اليمن والاستثمار فيهم , واصفاً تلك العلاقات بأنها غير صالحة و مجدية لأن العلاقات الحقيقية تبنيها الشعوب , واصفاً لتلك العلاقات بفقاعات الصابون الذي سرعان ما ستتلاشى مع أبسط هبة هواء . وعند سؤاله في الشأن الإقليمي وصف الأخ السفير الزيارة الأخيرة لرئيس البرلمان الإيراني علي لارجاني لليمن أنها ناجحة باعتبارها تطرقت للعديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك مثل القرصنة وسلامة الملاحة البحرية وأمن واستقرار اليمن والجزيرة والمنطقة والتعاون في مجالات استثمارية مختلفة .. و أكد أن الحوار مع ايران وكذلك تركيا ضرورة لامن المنطقة واستقرارها ونموها وتطورها والتعاون العربي الايراني التركي لم يعد خيار بل ضرورة حتمية وطبيعية لمواكبة التكتلات القائمة في الجهات الأربع من العالم.. وتحقق لشعوب العالم آمالها وطموحاتها . وحول العلاقات اللبنانية اليمنية , والدور المناط به لتعزيزها وتطويرها أكد السفير أبوراس أن العلاقات جيدة جداً وتتوطد بتوقيع الاتفاقيات الثنائية وتطبيقها , وأضاف : " لاخير في اتفاقيات لا تطبق وبعض الاتفاقيات الموقعة يطبق بشكل جيد وبعضها نسعى للتأكيد على أهمية تطبيقها والبعض الآخر وهو الهام والمتعلق بالجوانب التجارية والاقتصادية متعثر كونه يتعلق باتفاقيات التصدير والاستيراد والتجارة البينية بين الدول العربية والنقل وهناك تحدي كبير في هذا الأمر ". وأكد أن العلاقات اليمنية اللبنانية علاقات ممتازة و تشهد تطور ونمو غير مسبوق في العديد من المجالات المختلفة . معتبراً أن لبنان أحد أهم البوابات لتقدم المنطقة العربية وازدهارها نظراً للتراكم الثقافي والمعرفي وخبرة اللبنانيين وعلاقاتهم الواسعة وتطرق إلى دور اللبنانيين في جعل لبنان محطة إقليمية نشطة في العديد من المجالات السياسية والتنموية والسياحية الثقافية والرياضية , ويتزايد عليه الوفود ومنها الوفود اليمنية , وتطرق إلى إقامة الأسبوع اليمني للسياحة والتراث أقيم في العديد من المناطق اللبنانية , إضافة إلى الفرق الرياضية اليمنية المختلفة والتي حققت خلالها انتصارات كانت محط تقدير واهتمام اللبنانيين والعرب وكذلك أنشطة أنشطة ثقافية وفنية وأدبية وفعاليات اقتصادية وأخرى تتعلق بالترويج للاستثمار مع اتحاد الغرف التجارية والزراعية ومع جمعية الصناعيين . ونوه السفير إلى زيارت لمسئولين لبنانيين إلى اليمن , ومسئولين يمنيين إلى لبنان توجها دولة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة بزيارته الأخيرة وحيث وقعت 11 اتفاقية وبروتوكول تعاون في العديد من المجالات . وأضاف إلى أنه يتم الإعداد للمشاركة في بيروت عاصمة ثقافية للكتاب 2009 وفعاليات تتعلق بالترويج للجرانيت والرخام والاحجار المختلفة وغيرها .. وعلى صعيد الصراع العربي الإسرائيلي وصف السفير ابوراس الوضع العربي بالمزري في أحسن حالاته , وأقل ما يمكن أن يقال عنه أنه مخجل بحق الزعماء والقادة العرب . وحول ما تردد أن زيارة الأسير المحرر سمير القنطار إلى اليمن كانت لتسليم رسالة من الأمين العام لحزب الله للرئيس أوضح السفير أن الزيارة كانت تلبية لدعوة وجهها رئيس جمعية كنعان لفلسطين للمشاركة في الفعاليات السنوية لذكرى يوم الأسير العربي والفلسطيني وكانت الدعوة قد وجهت إليه بعد تحريره بأيام .. إلا أنه قبل موعد الزيارة تردد في الاعلام عن دور لعناصر لحزب الله في إجراء بعض التدريبات الأمر الذي نفاه الحزب وتم نقل رسالة شفوية لفخامة الأخ الرئيس من السيد حسن نصر الله نقلها المحرر سمير القنطار مؤكداً على دعم الحزب لوحدة وامن واستقرار وعدم تدخله في الشئون الداخلية لأي بلد . وفي سؤاله عن تقييم البيان الذي صدر في ختام اجتماعات المؤتمر الشعبي العام قال أنه لا يتعاطى مع العمل الحزبي ويركز على عمله في السلك الدبلوماسي كسفير يعمل على توطيد العلاقات وتحقيق أكبر قدر ممكن من تبادل المصالح والمنافع بين البلد الذي أمثله والبلد الذي أعمل فيه . .