صنعاء- عارف الواقدي: يومية الأولى عقد الحزب الاشتراكي اليمني، أمس الاثنين، لقاءاً موسعاً في مقر الحزب بالعاصمة صنعاء، لمناقشة أوضاع الأزمة السياسية الحالية وموقف الحزب منها، بحضور الأمين العام للحزب الاشتراكي الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف. وافتتح اللقاء الأمين العام للحزب الاشتراكي عبدالرحمن عمر السقاف بكلمة قال فيها: إن هناك كثيرين يحاولون تشويه الحزب الاشتراكي، مضيفاً "لكنني أؤكد لهم بأن الحزب لا يمكن أن يكون أصغر من تاريخه العريق". وأكد السقاف أن الأزمة السياسية تجددت مرة أخرى، مضيفاً أن هناك أسباباً رئيسة كانت جددت الأزمة، منها عدم اكتمال السلطة الذي ساعد في إبقاء الرئيس السابق "صالح" في منصبه رئيساً للمؤتمر الشعبي العام ما أتاح له الفرصة للممارسة السياسية واللعب مع الأطراف الأخرى التخريبية، بالإضافة إلى أن 21 سبتمبر أضاف ازدواجاً آخر للسلطة. وبين السقاف أن الأخطر في الازدواج للسلطة وجود مركز حكم في صنعاء، وآخر في عدن، مؤكداً أن هذا الازدواج أوجد تدخلاً إقليمياً، فالسعودية ودول الخليج رمت بثقلها في عدن، وإيران في مركز النفوذ الآخر صنعاء. وأكد السقاف أن البلاد اليوم تمر بمأزق كبير، حيث الاصطفاف خلف هذه المكونات، تتيح الفرصة لإنتاج حرب أهلية لا يمكن الخروج منها. وندد السقاف بمن يحاول تشويه الحزب على مواقع التواصل الاجتماعي حول موقفه من الأزمة الحالية واستمراره في عملية الحوار، مبيناً، أن موقف الحزب غير محايد، وأن موقفه موضوعي لا ينحاز لأي طرف، أو قوة، مؤكداً للحاضرين بتساؤل، لماذا لا نكون نحن قوة ثالثة تسعى للدفاع عن مخرجات الحوار الوطني الشامل؟ وعن التكتل الوطني بين موقف الحزب قائلاً: إن التكتل يضم بداخله كل من يرفض الدستور "مسودة الدستور" وأننا نرفض أن يكون الحزب جزءًا من ائتلاف يعمل على تفجير الأجواء وتصعيد الخلافات. وأضاف" أننا نرفض أن نكون ضمن تكتل يتواجد بداخله جناح قبلي مسلح، لأننا نرفض السلاح، وكذلك ضمن تكتل يدار من مركز واحد مغلق مجهول، ولأنه يجب أن يكون لنا أجندتنا الخاصة". وتابع "أن عدم وجودنا في التكتل يتوقف على 4 أهداف نسعى لتحقيقها، تتمثل في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والحل العادل للقضية الجنوبية كما ورد في مخرجات الحوار الوطني، والدستور وبناء حرية سياسية جماهيرية تشكل حركة شعبية سياسية". وقال السقاف إن ما يجرى في الحوار هو وجود قوتين، قوة تعمل على العرقلة، وأخرى لإطالة المسافة. واختتم كلمته بالقول إن اليمن كدولة واحدة، يجب أن تكون كتلة واحدة، لكن الوضع الحالي أدى إلى تقسيمه إلى كتلتين جغرافيتين سياسيتين تعملان لصالح أجندة خارجية. من جانبه قال عضو الأمانة العامة عبدالقادر البناء إنه لا ينبغي أن نسلم بأن كل القوى تعمل على عرقلة الحوار، مضيفاً أن هناك بعض القوى المعرقلة هدفها عدم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، بأدوات يستخدمونها للإعاقة مثل الميليشيات والنفوذ القبلي. وأكد البناء أنه على قوى اليسار بدرجة أساسية، بالإضافة إلى أي أحزاب أخرى لديها مشروع مدني حقيقي العمل على بناء الدولة المدنية، وأن عليها الاصطفاف والعمل لإيجاد الدولة المدنية. وقال إن التكتل الوطني للإنقاذ يحمل صبغة 2011، "وأن فكرة التكتل تذكرنا بتجربة مريرة عشناها في ساحة التغيير 2011، وكان الاستحواذ والإقصاء عملية لا ننساها في ذلك الوقت، وأننا بحاجة إلى تكتل يلامس قضيتنا التي نسعى إليها." وأشار البناء إلى أن الحزب لم يكن يوماً يحتكم إلى أي قوة فرضت قوتها، مؤكداً أن الحزب سيظل كذلك. واختتم اللقاء بطرح عدد من الحاضرين لأسئلة أجاب عنها الأمين العام للحزب الاشتراكي الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف. أخبار من الرئيسية وكالة الأنباء الألمانية : قوات مواليه لأنصار الله تدحر لجان هادي في عدن رغم القصف السعودي ومصادر طبية 136 قتيلا خلال يوم واحد أول دولة تعلن إنسحابها من "عاصفة الحزم" (تفاصيل) - إنهيار مفاجئ وغير متوقع في الحلف يضع الرياض في موقف محرج للغاية الكشف رسمياً عن الخطوة التالية للملك سلمان بخصوص اليمن ومصيرعاصفة الحزم والمساء برس تنشر تقريراً سرياً حول صفقة يتم التحضير لها خبير عسكري للمساء برس : لو أستمرت الغارات على صنعاء ومحيطها لأشهر لن تحقق أكثر مما حققت خلال الأيام السابقة ويكشف أسباب ذلك