في ظل تصاعد حدة موجة انتشار فايروس كورونا الفجائية التي ضربت العالم منذ نحو ثلاثة اشهر، ومع وصول نتائج هذا الفيروس لمستويات كارثية على الوضع الصحي والاقتصادي العالمي خصوصاً على الدول التي تقف في خط العداء للولايات المتحدةالامريكيةالصينايران وغيرها من الدول، فان اغلب المؤشرات والاحتمالات الواردة حول هذا الانتشار الوبائي توحي بانه لم يأت مصادفة او طارئ طبيعي على الاطلاق انما نتاج لهجوم بيولوجي مدبر ومدار بطريقةٍ منظمة وموجهة من قبل اطراف دولية على رأسها امريكا التي تقف اليوم محط انظار العالم كمتهم رئسي واول في سبب هذا الهجوم. زين العابدين عثمان * في هذا السياق لانريد ان نخوض في ما يجري من كارثة وبائية لنقول بان نشر كورونا امر طبيعي فهو بالفعل هجوم بيولوجي وهذا لاشك فيه وامريكا هي المتسبب الاول في تنفيذ مثل هذا الهجوم الكارثي، كون هذا الامر ليس بالامر الغريب او الجديد عليها كونها الدولة الوحيدة المارقة على القانون والانسان والحياة، فامريكا لها تاريخ اجرامي حافل بتدمير الانسانية حول العالم، وعلى مر العقود الماضية ،،فلو نعود بالذاكرة الى الحرب العالمية الثانية 1945ومابعدها من احداث وحروب مدمرة سنجد امريكا صاحبة اكبر جرائم الحرب في التاريخ، فقد حاربت اليابان وضربت بمدائنها»هيروشيما ونكازاكاي « بضربات نووية راح ضحاياها نصف مليون ياباني، كذلك احرقت امريكا دولة كاملة كفيتنام ومارست بحق شعبها جرائم حرب ومحارق جماعية قتل خلالها مئات الالاف الفيتناميين، وتحولت فيتنام الى جحيم،،كذلك غزو امريكا للعراق وافغانستان 2003م، وهو النموذج الحي الذي رأى الجميع، ومن دون رتوش مدى فظاعة واجرام امريكا بحق هذين الشعبين اللذين سحقا تحت عجلت حروبها الدموية التي طالت كل معالم الحياة. للعلم ان امريكا استخدمت كل انماط الحروب ضد خصومها والحرب البيولوجية ليست بجديدة على استراتيجياتها النازية، فامريكا لديها الجرأة الفعلية لاستخدام اي شيء مهما كانت كارثيته على الانسان او البيئة ولاقيمة للاخير مقابل ان تحمي هيمنتها وتحكم سيطرتها على دفة حكم العالم اقتصادياً وعسكرياً وايضاً تطويع وضرب الدول والشعوب التي تحاول فرض نفسها كمنافس او قوى ممانعة تنازع الهيمنة الامريكية . لقد وضعت الادمغة الاستراتيجية الامريكية وخلال السنوات الماضية نمطا جديداً من انماط الحروب، وهي حرب الجيل الخامس، والجيل السادس التي تشكل ذروة ما وصلت إليه الأدمغة الأمريكية في فلسفة أساليب ومتطلبات القوة وتطوير مفاهيم الحروب إلى أجيال مفاهيم جديدة، ومتقدمة تتواءم مع ما تشتهي السياسة الأمريكية، وما تقتضيه استراتيجياتها الأمنية والقومية والاقتصادية في هذا العالم.. حرب الجيل الخامس والسادس هي باختصار المنهجية التي تنهجها أمريكا اليوم لترسخ وتثبت هيمنتها على دول العالم، وتدمير الخصوم والمنافسين الدوليين كروسيا والصينوإيران وغيرها من الدول المضادة للامبريالية الأمريكية وذلك بصورةٍ ذكيةٍ خفية سريعة وغير مكلفة ،،ففي هذه الحروب يتم استخدام التقنيات والتكنولوجيا والأسلحة الذكية والعملاء والمخابرات وغيرها من القوى الناعمة والخشنة التي تدار عن بعد، والتي تقوم بعمل تدمير الخصم من الداخل أو تدميره ذاتياً، وذلك من خلال السيطرة على عقول المجتمعات من خلال وسائل الإعلام والتواصل وغيرها ثم ترسيخ التجزئة والانقسامات، وبث الفرقة و الصراعات الداخلية التي تطحن المجتمعات، وتضعفها وتدمرها كلياً، وهذا ما هو واضح في المجتمعات العربية والإسلامية اليوم.. طبعاً في هذه الحروب تعتبر الحرب البيولوجية اهم وسائلها، وهي من البروتوكولات التي قد تلجأ اليها أمريكا في أي وقت لتحقيق غايات وأهداف إستراتيجية لم تستطع تحقيقها عبر القوة والوسائل الأخرى، وذلك بنشر الأوبئة والأمراض الجرثومية والبيولوجية على أراضي الدول المستهدفة.. دلالات ...تثبت تورط امريكا بنشر الكورونا في الصينوإيران والعالم 1- تزامن انتشار الكورونا في ظل وصول أمريكا إلى طريق مسدود في حربها الاقتصادية ضد الصينوإيران وثبوت الفشل الاستراتيجي الفضائحي لها في تركيع الصينوإيران رغم استخدام كل وسائل الحرب الاقتصادية التي كان آخرها حرب العقوبات وممارسة العزل الدولي ضدهم. 2 -انتشار فيروس كورونا يعتبر فجائياً ومباشراً وقد استهدف ولاية ووهان الصينية أهم ولايات الصين ذات الأهمية الاقتصادية الكبرى ثم اتجه ليضرب إيران الدولة التي وصلت في عدائها لأمريكا إلى أفق الصدام العسكري المباشر. 3-ماكشفته تقارير ودراسات خبراء الأسلحة البيولوجية، والتي أكدت أن فيروس كورونا المنتشر حالياً ليس من الفئة الطبيعية، انما كان صناعياً بحتاً، وهذا يدخل أمريكا قائمة أول المتهمين كونها تمتلك اكبر وافتك مختبرات ومصانع الاسلحة البيولوجية والجرثومية بالعالم. في الأخير إن اتهام أمريكا بالكورونا لم يعد أمراً مبكراً- إن صح القول- فأمريكا لديها الجرأة ولديها النزعة الإجرامية لتنشر كرونا من اجل حماية مصالحها، فرغم أنها حالياً تعاني من انتشار الفيروس على أراضيها، لكن هذا لا يبعد عنها الشبهة، فقد يكون انتشار الكورونا على أراضيها لتضليل دول العالم، كما فعلت تماماً خلال مسرحية تفجير البرجين التجاريين التوأم في نيويورك عام 2001م، والذي ضحت ب3000 أمريكي من اجل ان تشرعن حروبها وتدخلاتها العسكرية في دول الشرق الأوسط كالعراق وأفغانستان وغيرها قائمة طويلة من الدول تحت مسمى مكافحة الإرهاب..