قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان دول العدوان وعلى رأسها السعودية والامارات تقود مؤامرة خطيرة على اليمن وتسعى الى تقسيمه وتدمير ونهب ثرواته بشتى الطرق ونقول لهم عليكم مراجعة حساباتكم واعلموا انه اذا تقسمت اليمن فالدور جاي على دول الخليج فالمؤامرة كبيرة وما تقسيم اليمن الا تمهيدا لتقسيم المنطقة. وأضاف البروفيسور الترب لدى السعوديين عقدة منذ سبعينيات القرن الماضي في وجود دولة يمنية قوية وتسعى بكل الوطن لابقاء اليمن دولة فاشلة وممزقة رغم أن مصلحة دول العدوان تكمن في قيام دولة يمنية مستقلة ومستقرة، وأن استمرار السياسات العدائية تجاه الشعب اليمني يجعل أمن المنطقة معرضًا لتهديد مستمر فقيام دولة يمنية ذات سيادة كاملة هو أكبر ضمانة لأمن دول الجوار وكان قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أكد مؤخراً أن دول العدوان ورعاتها الدوليين وعلى رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية، مصرون على إبقاء اليمن تحت الوصاية والهيمنة الخارجية، ويستكثرون على الشعب اليمني الحصول على أبسط حقوقه. وأشار البروفيسور الترب الى ان مجريات السنوات الماضية برهنت بشكل عملي على المخاطر التي يواجهها أمن واستقرار دول العدوان بسبب استمرار سياساتها الإجرامية ضد الشعب اليمني، حيث سببت عمليات الرد والردع اليمنية هزات كبرى للنظامين السعودي والإماراتي، ولا زالت الاحتمالات مفتوحة على المزيد من المخاطر في ظل إصرار تحالف العدوان ورعاته على موقفهم المتعنت ولذلك على دول العدوان أن تتعاطى بإيجابية مع التوجه الوطني لتحقيق السيادة والاستقلال إذا كانت تريد حماية أمنها القومي كما تدعي حيث نشرت بعض وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية أنباء تفيد بأن النظام السعودي يطالب صنعاء بتقديم ضمانات لعدم تهديد أمن السعودية، كشرط لتنفيذ متطلبات السلام وتلبية مطالب الشعب اليمني ولذلك لا معنى لأية اشتراطات يطرحها النظام السعودي ما دام مستمراً بالعدوان والحصار واستخدام حقوق الشعب اليمني كأوراق ضغط وابتزاز. ونوه البروفيسور الترب ان القيادة الثورية والسياسية في صنعاء حريصة على السلام وجولة الوساطة الأخيرة لزيارة الوفد العمانيلصنعاء في ديسمبر الماضي تخللها رسائل يمنية شديدة اللهجة من القيادة السياسية إلى أطراف التحالف، إلى جانب وضع القوات العسكرية في إطار الجهوزية الكاملة، لعودة الحرب التي باتت مثخنة بالتحديات التي تلوح في الأفق إذا استمر التحالف على هذه المروحة، وحالة اللا سلم واللاحرب، سوف تكون تداعياتها وخيمة على الرياض عامة ونعرف ان الاشقاء في عمان يريدون السلام ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ولهذا ينبغي الإصرار على ما هو حق لنا وهو وقف هذا العدوان ورفع الحصار وانسحاب القوات الأجنبية ودفع التعويضات من كل شبر من الأراضي اليمنية وندرك ان المفاوضات اخذ ورد ولكن لها سياق وصرف المرتبات ورفع الحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء بشكل كامل بصفة خاصة وعن كل المطارات والموانئ اليمنية بصفة عامة وبتطبيق هذا يمكن اعتبار ذلك بداية لبناء الثقة والتوجه نحو السلام فهل فهل تدرك دول العدوان ذلك قبل فوات الأوان .