فليقصفوا، لست مقصف .. وليعنفوا، أنت أعنف .. وليحشدوا، أنت تدري أن المخيفين أخوف.. قالها الشاعر المرحوم عبدالله البردوني قبل عقود، واليوم العدو الصهيوني يقصف أكبر حي مزدحم في العاصمة إنه ميدان التحرير ، قصفوا التوجيه المعنوي الذي يصدر صحيفتي سبتمبر واليمن. لأنهم يعرفون أن هذا المكان يطلق صواريخ إعلامية تفضح جرائم الكيان الصهيوني بحق إخواننا في غزة ولبنان واليمن وأخبار عن إسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة. الصهاينة والأمريكان يريدون أن يرهبوا وسائل الإعلام وإسكاتها أو تخويفها حتى لاتفضح جرائمهم.. متجاهلين أن كل صحفي وكل مواطن يمني سيكون صاروخاً موجهاً يزلزل الكيان الغاصب ويقض مضاجعه. ومهما ارتقى منا من شهداء وجرحى فإن هذا لن يثني، شعب الإيمان والحكمة شعب الجهاد والاستبسال، شعب الحرية ونصرة المظلومين، عن قضية الأمة الأولى، القضية الفلسطينية. ويبدو أن العدو لا يعرف حتى الآن مدى قوة وعزيمة شعبنا اليمني في مواجهته واستعداده للتضحية والجهاد في سبيل الله وإزالة هذا الكيان السرطاني من جسد الأمة. وإن شاء الله نهاية العدو الصهيوني وغطرسته قربت على إيدي الأحرار من أبناء اليمن وفلسطين ولبنان والعراق وإيران وكل أحرار الأمة والعالم، فهذا الكيان قد صار منبوذاً من كل البشر على مختلف أعراقهم وأديانهم.. كذلك الغطرسة الأمريكية والبريطانية والغربية. وسوف يتحرر العالم من كل القتلة والمجرمين وكل من يستخدم السلطة من الحكام لإرهاب الشعوب وإسكاتهم عن الحديث عن جرائم الصهاينة والتغاصي عما يجري لسكان غزة منذ قرابة العامين من قتل وحصار وتجويع. وفي الأخير ندعو للشهداء بالرحمة وللجرحى بالشفاء ولا نامت أعين الجبناء والعملاء والمرتزقة. وصدق الله العظيم القائل: (وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).