أكد القائم بأعمال وزير الإعلام الدكتور عمر داعر البخيتي أن استهداف العدو الصهيوني للمنشآت الإعلامية والصحفية لن يثني الإعلام الوطني عن مواصلة معركته في مجابهة زيف المجرمين وفضح إجرامهم، ومناصرة المظلومين ونقل صوتهم إلى كل العالم. جاء ذلك خلال مشاركته مع قيادات الوزارة ومنتسبي المؤسسات التابعة لها، وكوكبة من الإعلاميين، في الوقفة الاحتجاجية التي أقيمت في مسرح جريمة استهداف مقر صحيفتي اليمن و26 سبتمبر. وفي كلمته، أوضح القائم بأعمال وزير الإعلام أن كيان العدو الصهيوني استهدف قرابة 30 صحفياً، سلاحهم القلم والكاميرا والميكروفون لنقل الحقيقة للمجتمع المحلي والإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن هذا الإجرام يدفع كل الأحرار لمواصلة معركتهم بكل عنفوان وإصرار. وقال: "ونحن من ساحة جريمة العدوان الصهيوني، ومن حولنا آثار التدمير الشامل الذي طال مبنى صحيفتي 26 سبتمبر واليمن، نرثي زملائنا الصحفيين والإعلاميين، بما فيهم أطفال ونساء ومواطنون استشهدوا جراء العدوان الجبان، سواء كانوا من سكان الحي أو المارة". وأضاف أن "الجريمة الصهيونية بحق الصحفيين والإعلاميين ترقى إلى جرائم إبادة جماعية ضد مدنيين عُزل، لا لشيء إلا لأنهم ينقلون الكلمة الصادقة والحقيقة الواضحة والصورة المكتملة لما تقترفه الصهيونية العالمية من جرائم وانتهاكات، خاصة في غزة". وذكر أن منتسبي وسائل الإعلام الوطنية حملوا أرواحهم على أكتافهم في سبيل إظهار الحقيقة، التي لطالما حاول ويحاول العدو الصهيوني التشويش عليها من خلال الهالة الإعلامية التي يمتلكها والمتماهية معه، مؤكدًا أن استهداف العدو الصهيوني لوسائل الإعلام إنما هو استهداف... وأكد نائب وزير الإعلام استمرار قيادة ومنتسبي الوزارة والمؤسسات التابعة لها على درب الشهداء والخط الذي ساروا عليه لمواجهة الكيان الصهيوني واستراتيجيته الإعلامية. بدوره، نوّه وكيل وزارة الإعلام لقطاع العلاقات والإعلام الخارجي، محمد منصور، إلى أن الجهاد والتضحية هما مرتكز أساسي في إفشال مخططات العدو، وهو ما أكده قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي. ودعا كافة الإعلاميين في الدول العربية والإسلامية إلى الخروج من مربع التواطؤ والصمت والمداهنة، الذي لا يقلل من مهنيتهم فقط، وإنما يقلل من إنسانيتهم. وعبر الوكيل منصور عن الأمل في اضطلاع مراسلي وسائل الإعلام الخارجية بدورهم في نقل الحقيقة والصورة وتضحيات وبطولات اليمنيين. وفي خضم الوقفة، استنكر المشاركون تمادي العدو الصهيوني في استهداف الأعيان والمنشآت المدنية التي تجرّمها القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، وصولًا إلى جريمة استهداف صحيفتي 26 سبتمبر واليمن في وسط حي التحرير المكتظ بالسكان، وما خلفه من استشهاد العشرات وإصابة المئات، وتضرر البنية التحتية للصحيفتين ومنازل المواطنين والمتحف الوطني. وفيما لفتوا إلى حجم الخسارة التي تكبدها الإعلام الوطني بفقدان كوكبة من أبنائه، أكدوا أن هذه الجرائم لن تضيف للعدو شيئًا سوى تدوين إجرام جديد في سجله الوحشي الملطخ بالدماء. وعاهدوا الشهداء بالمضي على دربهم ومواصلة المعركة التي ضحوا من أجلها، وحمل راية الجهاد بكل الوسائل المتاحة وفي كل المجالات، في سبيل الله ونصرة الدين والمستضعفين.