قال مركز "سوفان" الأمريكي للدراسات الأمنية والاستخبارات إنه منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، كانت هناك فترات من الهدوء بالإضافة إلى أوقات من تصاعد التوترات الأمريكية والإسرائيلية مع اليمنيين، وخلال فترات وقف إطلاق النار القليلة بين إسرائيل وحماس التي تم التفاوض عليها، تراجع اليمنيون عن الهجمات على الشحن التجاري في البحر الأحمر وعلى إسرائيل. وأكد أن حملة اليمنيين الصاروخية والطائرات بدون طيار والقوات البحرية ضد الشحن في الممر المائي، حتى الآن، أدت إلى إتلاف أو إغراق العديد من السفن.. ومن نوفمبر 2023 إلى ديسمبر 2024، هاجم اليمنيون أكثر من 100 سفينة، وأغرقوا أربع سفن وقتلوا ما لا يقل عن ثمانية بحارة.. لقد تم تغيير مسار السفن أكثر من نصف الشحن التجاري الدولي لتجنب البحر الأحمر. وذكر أن في يوليو، استأنف اليمنيون هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر المرتبطة باسرائيل بعد وقف إطلاق نار مُبرم في مايو مع الولاياتالمتحدة، والذي من شأنه يوقف اليمنيون الهجمات على السفن غير التابعة لإسرائيل أو التي تُجري أي معاملات تجارية معها.. فسّر فريق ترامب الهدنة على أنها تنطبق على أي شحن غربي غير مرتبط بإسرائيل. وأفاد أن اليمنيين استأنفوا هجماتهم على السفن مع انهيار المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق نار في غزة، وتسببت القيود الإسرائيلية على عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة في تدهور الأوضاع نحو المجاعة..وفي أغسطس، شنّ كلٌّ من إسرائيل واليمنيين هجماتٍ تجاوزت الخطوط الحمراء لكلٍّ منهما، ومهّدت الطريق لمزيدٍ من توسّع الصراع بينهما. وأضاف أن في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تستعدّ لهجومٍ للسيطرة على مدينة غزة بالكامل من قوات حماس، وسّع اليمنيون هجماتهم على إسرائيل بصواريخ تحمل ذخائر عنقودية انشطارية.. تنفتح هذه الصواريخ بمتفجراتٍ أصغر حجمًا، يصعب على إسرائيل نظريًا اعتراضها. وأورد المركز أن الغارة الجوية التي استهدفت رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي ورفاقه في 31 أغسطس لم تُمثل "نقطة تحول حاسمة في الحرب"، مضيفًا أنها لم تؤثر على القدرة العسكرية لليمنيين، بما في ذلك وحدات الصواريخ والطائرات المُسيّرة..كما توقع الخبراء،بأن إسرائيل ردت بشكل غير متناسب على هجمات اليمنيين بالذخائر العنقودية.