في الوقت الذي حذر متحدث باسم الحكومة العراقية من أن الانسحاب الأمريكي المبكر سيترك فراغا في السلطة ،ارتفعت حصيلة تفجيرين انتحاريين وقعا صباح اليوم في كربلاء وبغداد الى 75 قتيلا وعشرات الجرحى . وقال مراسل قناة العربية إن 65 شخصا قتلوا وجرح 70 في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة صباح السبت في مرآب للسيارات يقع وسط كربلاء قرب ضريح الامام الحسين. واشارت مصادر أمنية عراقية ان "السيارة انفجرت في مرآب الاحياء الذي يبعد حوالى 200 متر عن ضريح الامام الحسين في وسط كربلاء (110 كلم جنوب بغداد)". وفي انفجار اخر ، قالت مصادر امنية عراقية ان 10 اشخاص على الاقل قتلوا واصيب 15 اخرون بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت نقطة تفتيش فوق جسر الجادرية (وسط بغداد). من جانبه ، حذر علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية, من عواقبِ انسحاب امريكي مبكر من العراق ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تحسن العلاقات بين واشنطنوطهران سوف يساعد العراق ويقلل من ميل ايران للتدخل في شؤون جارتها. يأتي ذلك في قالت فيه تقارير صحفية إن الولاياتالمتحدة قررت عدم الافراج عن الايرانيين الخمسة المحتجزين في العراق وقال الدباغ في مؤتمر صحافي عقده بالبيت الابيض بواشنطن أمس الجمعة إن الانسحاب الأمريكي المبكرة سيؤدي الى فراغ في السلطة في العراق. وأضاف مرددا المبدأ الذي يؤكد عليه بوش انه اذا انسحبت القوات الامريكية من العراق بشكل سابق لاوانه فسيمثل ذلك نصرا للمسلحين مشيرا الى هجوم بقنبلة وقع داخل مبنى البرلمان العراقي يوم الخميس للتدليل على صحة حديثه. ويعارض بوش مسعى يقوم به الكونجرس الذي يهيمن عليه الديمقراطيون بربط الموافقة على قانون توفير تمويل اضافي بقيمة مئة مليار دولار للحرب بتحديد جدول زمني لسحب القوات الامريكية. وقال الدباغ انه يأمل بأن يسمح التدريب الجاري لقوات عراقية بتسليم مزيد من السلطات الامنية لتلك القوات بحلول نهاية العام. وقال "عندئذ سوف يفتح ذلك الباب للتفاوض بشأن انسحاب الامريكيين." من جانب اخر قال المتحدث باسم الحكومة العراقية " هناك تدخل من الايرانيين في الشؤون العراقية..ونحن لاننكر ذلك." ، وتابع "نشعر ان التحسن ووجود علاقات افضل بين الولاياتالمتحدةوايران يمكن ان يقلل ..يمكن ان يجعل التدخل اقل." في الوقت نفسه ، قالت صحيفة واشنطن بوست امس الجمعة ان الولاياتالمتحدة قررت عدم الافراج عن خمسة ايرانيين معتقلين في العراق في خطوة من المرجح ان تثير غضب طهران. واضافت الصحيفة انه بعد نقاش داخلي مكثف قررت ادارة الرئيس جورج بوش الابقاء على الايرانيين المحتجزين وجعلهم يجتازون عملية مراجعة دورية كل ستة اشهر تجرى بالنسبة للاجانب المحتجزين الاخرين في العراق وعددهم 250 شخصا. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين امريكيين قولهم ان المراجعة التالية غير متوقعة قبل يوليو /تموز. وتقول واشنطن ان الخمسة الذين احتجزتهم القوات الامريكية في مدينة اربيل الكردية في 11 يناير كانون الثاني لهم صلة بشبكات الحرس الثوري الايراني المتورطة في تقديم شحنات ناسفة تستخدم في مهاجمة القوات الامريكية في العراق . وتقول ايران انهم دبلوماسيون وطالبت بالافراج عنهم. وذكرت الصحيفة ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس كانت تريد اطلاق سراح هؤلاء الرجال لانها ترى انهم لم يعودوا مفيدين ولكنها وافقت على قرار الابقاء عليهم في الحجز الذي أيده بقوة ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي.