كد فضيلة شيخ الأزهر د. أحمد الطيب أن العرف أصل شرعي في بناء التشريع الإسلامي، مشيراً إلى أن قاعدة تغير الفتوى بتغير العرف أصبحت غائبة في المجتمعات العربية، ولافتاً إلى أن بعض الفتاوى بنيت على أعراف اندثرت وانتهت الآن. وقال شيخ الأزهر، في كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر العالمي للإفتاء الذي انطلق أمس وتنظمه دار الإفتاء المصرية، إنه لا تزال هناك فتاوى تتداول بنيت على أعراف انتهت. وقال شيخ الأزهر إن الفتاوى المتشددة شغلت المسلمين عن أخذ مكانتهم بين الأمم. الاصنام وضرب شيخ الأزهر مثالا بفتوى تحريم اقتناء المجسمات والتماثيل، مؤكداً أنه لم يحدث أن مجمعاً فقهياً حرم اقتناء المجسمات والتحف، مشيراً إلى أن تحريم صناعة التماثيل في صدر الإسلام كان مرتبطاً بعبادة الأصنام، فكان محتما تحريمها من باب سد الذرائع، لكن بعد ذلك وعلى مدى 15 قرناً لم نسمع أن مسلماً عكف على صنم. تعريف وانطلقت أمس أعمال المؤتمر الذي يستمر مدة يومين تحت عنوان «الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل»، ويهدف إلى التعرف إلى المشكلات في عالم الإفتاء المعاصر، ومحاولة وضع الحلول الناجعة لها، خاصة ما يتعلق بمعرفة المخرج الشرعي الصحيح من الاضطراب الواقع في عالم الإفتاء. برنامج ناقشت جلسة المؤتمر الأولى مفهوم الإفتاء وأثره في استقرار المجتمعات، بينما بحث المشاركون في الجلسة الثانية قضية الفتاوى ومواجهة التطرف والتكفير والتعصب المذهبي، أما الجلسة الثالثة فستناقش الوسطية في الإفتاء والتجديد في علوم الفتوى. ويتضمن اليوم الثاني للمؤتمر جلسة نقاشية عن آليات ضبط الفتوى، وجلسة أخرى تناقش الإفتاء والتنمية