خطر الأصطياد العشوائي اليوم.. الرئيس سالمين ينقذ اسماك حضرموت من الهلاك ليست المشكلة في الصيادين التقليديين القائمين باصطياد أسماك الساردين بطريقة ( الحزيقة ) عبر وسيلة شبك الغدف المغوير ( المغوار ) ليغطون حاجة السوق للاستهلاك الداخلي أو تجفيفها وزيف ليستفيد من أكلها الماعز والركاب (الأبل) ودمان للمزارع ... لكن المشكلة في الذي يقوم بجرفها عبر شباك الشرطوان وشباك الحوي والتنكيل بها حتى إنهم دمروا البحر وهاجرت أغلب عوائل الأسماك وحرموا الناس من أكلها هذا الموسم 2022 - 2023م .
في سنة 1976م صدر الرئيس سالم علي ربيع ( سالمين الله يرحمه ) قرارا بوقف العمل في مصنع طحن أسماك الساردين الذي تم إنشاءه في مدينة خلف بالمكلا / محافظة حضرموت سنة 1973م بطاقة 120 طن يومياً وعلى ما علمت مصنع طحن آخر عائم لا ادري عن مكانه أقيم سنة 1973م وأغلق سنة 81م وطاقته 500 طن وفي الأخير تم بيعه ، وبعد أن تبين أن مصنع طحن خلف شكل خطراً كبيراً على المخزون السمكي ، وخلال فترة قصيرة تم إغلاق المصنع بالكامل على أثر شكاوي وتظلمات رفعها الصيادين بدعوة إستنزاف وتنكيل وتهجير أسماك العيدة بسبب الجرف الجائر الذي يقوم به الأسطول البحري التابع لمؤسسة الأصطياد إضافة للشركات الروسية واليابانية والصينية والبلغارية ، وشباك الحوي التقليدي والقائمين عليها الصيادين المنخرطين في التعاونيات السمكية ( المكلا والشحر ) مما جعل الرئيس سالمين يصدر أمراً إجبارياً، لازالة مصنع الطحن من ميناء خلف واستبدال مكانه بالكامل بمشروع توسعة الميناء وبناء مسجد ومقر مركز أبحاث علوم البحار في محله .
اليوم جريمة كبيرة تقوم بها مصانع طحن أسماك الساردين بحجة الأستثمار المنتشرة في بعض المحافظات الجنوبية ، وهذه المصانع مرحلة من دول مجاورة بعد أن تضررت منها و ألزمت مستثمريها باغلاقها ونقلت هذه المصانع إلى الجنوب المفتوح على مصراعيه ، حتى الصيادين والقائمين على هذه المصانع لم يرحموا البحر من بعد إغراء الصيادين وتقديم لهم زيادة كبيرة غير معقولة في سعر الساردين .
اليوم من لا يدرك المصيبة الكبيرة في وسائل جرف الساردين و العلة التي تمارسها مصانع الطحن التي تستحق الخلاص منها وآثارها السلبية على الأسماك والأحياء المائية والبيئية , ولان استمرارها إنذار بخطر كبير جداً اذا لم تقم الدولة ممثلة بوزير الثروة السمكية والمحافظين بإغلاق جميع مصانع الطحن ( هرس ) أسماك الساردين و إزالتها بالكامل عبر شيول أو طائرة بدون طيار للخلاص منها بما فيها المراكب التجارية التي تدمر البحر وثروته المستدامة قبل ما يفلس البحر .
ويكفينا ما نحن فيه ، ولا حاجة للترويج لجلب الأستثمار في مجال الأصطياد وعدم السماح لهم بالعمل في بحر العرب الذين فعلوا فعلتهم منذ 73م وإلى يومنا هذا والبحر يحتاج إلى إعادة نظر في ترتيب أوضاعه لان التهجير و انقراض عوائل كثيرة من الأسماك بسبب العشوائية والأصطياد الجائر والتلوث البيئي يحتاج إلى معالجة سريعة مع شكري وتقدير للمهندس يسلم سعيد بابلغوم رئيس هيئة المصايد السمكية في البحر العربي والمهندس صبري محمد لجرب مدير عام ابحاث علوم البحار في البحر العربي اصدار قرار بمنع إستخدام وسيلة جرف عائلة أسماك السردين ( العيدة ) وبشكل دائم .
والعبرة ما جرى للمملكة المغربية والإجراءات اللازمة التي اتخذتها الحكومة المغربية بمنع جرف أسماك الساردين وإغلاق مصانع الطحن ومنع كل الأساطيل البحرية المحلية والخارجية العمل في بحرها ولمدة عشر سنوات حتى استعادة بحرها واليوم المغرب تزخر بالعديد من الثروات البحرية وأصبحت أكبر دولة مستقر إقتصادها و تصدر على مستوى العالم .
وفي الأخير ارحموا الناس يرحمكم الله ومعالجة مصانعكم أما توقيفها لفترة انتقالية مثل دولة المغرب أو الشيول أو طائرة بدون طيار ، والله على ما أقول شهيد .
الباحث في بحر العرب والأسماك والاحياء المائية. أ . عمر خميس بامتيرف